الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطولة النشامى

14 يناير 2011 23:23
واصل المنتخب الأردني سلسلة مستوياته المتميزة في كأس آسيا، ولعل هذا المستوى هو امتداد لما ظهر عليه النشامى في النسخة الماضية، ففي المباراة الأولى نجحوا في عرقلة المنتخب الياباني الذي ذاق الأمرين، بل هو من تعادل في الدقائق الأخيرة، لكن أمس الأول وأمام الأخضر السعودي فعل الأردنيون ما يريدون وتحكموا في زمام الأمور، وبغض النظر عما إذا كان الهدف جاء عن طريق الصدفة أم، لا ؟ فهو في الأخير هدف نجح من خلاله الأردن عبور منتخب قوي وكبير بحجم السعودية. تعتبر البطولة الأسوا للكرة السعودية بعد خروجها من الدور الأول، والخسارة أمام منتخبين أقل منه مستوى وإمكانية ودعم وهما سوريا والأردن، فالمنتخب السعودي لم يلدغ من اليابان صاحبة الطفرة الكروية الهائلة، ولكنه لدغ من منتخبين عربيين أقل منه مستوى، وبصراحه فإن ما يتعرض له “السعودي” يحتاج إلى وقفة من المسؤولين وأن تتجدد الأفكار لتطويرها، حيث تعاني الكرة السعودية من تراجع شديد، ففي السابق كانت الأبر المخدرة وتغيير المدربين يغطي على الأخطاء، ولكن الإبرة فقدت مفعولها ولم تعد تنفع الآن، لأن هناك مشاكل واضحة وكبيرة تحتاج إلى حل بدون انفعال أو قرارات سريعة. في هذه البطولة أفل نجم اللاعب ياسر القحطاني الذي كان شبحاً للكاسر الذي نعرفه، ولم نشاهد الشلهوب، ولم نشاهد الفنيات التي لطالما استمتعنا فيها، كما اننا في الدوحة خسرنا تواجد الجمهور السعودي الذي يضفي مذاقاً خاصاً في المدرجات، وبصراحة مثل هذه المنتخبات لا نحبذ خروجها خصوصاً أن حضورها الجماهيري يكون كبيراً، وكم نتمنى أن يستمر المنتخبان الأردني والسوري في المنافسة حتى تستمر الإثارة الجماهيرية في المدرجات. المنافسة في المجموعة الأولى احتدمت وحرب التصريحات اشتعلت، ومن هنا فإن حظوظ جميع المنتخبات تبقى قائمة وننتظر من العنابي أن يكون على مستوى الحدث ويواصل إسعاد الجماهير التي اشترت حتى الآن 26 ألف تذكرة لدخول المباراة ولا نزال بانتظار المزيد حتى تمتلئ مدرجات ستاد خليفة. المنتخب العراقي “علته” في بطنه، فالهدوء غائب تماماً عنه وكل لاعب يصرح “على كيفه” دون حسيب أو رقيب، ويبدو أن هناك حالة عدم رضا تام عن الألماني سيدكا من قبل الجميع وهذا ما لمسناه من اللاعبين في الباطن، ولكن من الظاهر فالكل يضحك ويبتسم للمدرب، ومثل هذه الحالة من الاحتقان يحتاج إلى مهدئات وعقلانية في التعامل اذا ما أراد المنتخب العراقي أن يعود إلى أجواء البطولة، والكرة لا تحتاج إلى عنترية في الكلام، بل الى فعل في ارض الملعب، والمشكلة أن هناك من يتحدث وعندما يواجهه المسؤول يتراجع ويخاف مما قاله، ولذا نقول لبعض اللاعبين اذا لم تكن على قدر المسؤولية في كلامك فمن الافضل الا تصرح او حتى تخرج للإعلام. fahed_alemadi@hotmail.com
المصدر: قطر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©