الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع حركة الشحن بين أوروبا وآسيا

16 يناير 2012
ربما تواجه خطوط الشحن البحري للحاويات التي تعاني بالفعل من خسارة كبيرة جراء الفائض في السفن، المزيد من الصعوبات نتيجة لتراجع الطلب في أعقاب الأرقام الضعيفة التي سجلتها آخر عمليات الشحن في أكثر الخطوط التجارية أهمية في العالم. وتشير البيانات الواردة من “إحصائيات تجارة الحاويات” الهيئة التي تقوم بجمع المعلومات الخاصة بهذا النوع من التجارة من وإلى أوروبا، إلى تراجع في حركة الحاويات بين أوروبا وآسيا بنسبة 5,3% في الفترة بين نوفمبر 2010 حتى نوفمبر 2011 إلى 1,04 مليون حاوية سعة 20 قدما. كما انخفضت واردات الحاويات إلى أوروبا من مختلف أنحاء العالم، بنحو 3,75% مقارنة بنفس الفترة من نوفمبر 2010. وتعتبر هذه الأرقام آخر الدلالات التي تشير إلى بدء تأثير سوء الظروف الاقتصادية العالمية، على التجارة العالمية في بعض أنواع السلع الاستهلاكية التي يتم نقلها عبر البواخر والطائرات. ووفقاً للبيانات التي صدرت عن “الاتحاد الدولي للنقل الجوي”، بدأت أحجام البضائع المنقولة جواً حول مختلف أنحاء العالم في الانخفاض بداية من شهر سبتمبر الماضي عندما تراجعت هذه الأحجام بنسبة قدرها 4,8% مقارنة بعام 2010. ويُعد خط آسيا أوروبا أكثر خطوط نقل الحاويات أهمية في العالم، حيث يتم عبره استيراد السلع من الصين وبعض مراكز التصنيع الآسيوية الأخرى، إلى قلب أوروبا الاقتصادي الواقع حول منطقة بحر الشمال. وانخفض معدل السلع المنقولة عبر الجو في ركود سبق التراجع الذي ساد قطاع الشحن البحري، وذلك نظراً لاتجاه شركات التجزئة والمستهلكين الآخرين خفض التكاليف العالية. وتشير آخر الإحصائيات الواردة من مركز إحصائيات تجارة الحاويات، إلى أن أحجام السلع التجارية بين آسيا وأوروبا لا زالت في نمو حتى أكتوبر الماضي عندما حققت نمواً قدره 3,4%. وجاء في بيان صدر عن المركز “انخفضت واردات أوروبا القادمة من آسيا بنحو 6% مقارنة بشهر أكتوبر، وهي أقل نسبة شهرية منذ السنة الصينية الجديدة في فبراير الماضي”. كما تشير بيانات الإحصائية أيضاً إلى تأثير فائض البواخر المستمر على الأسعار، حيث انخفض مؤشرها للواردات الآسيوية إلى أوروبا بنحو 4% في أدنى مستوى له منذ 2009، تلك السنة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ شحن الحاويات البحري. كما انخفضت أسعار الحاوية الواحدة في الخط الذي يربط بين آسيا وأوروبا في منتصف السنة الماضية، حيث نتج عن الفائض الكبير في البواخر الجديدة، وإطلاق شركة الشحن “ميرسك لاين” الدنمركية لأول خط خدمة يومي يتجه من الموانئ الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا، خطوط جديدة أدت إلى تراجع الأسعار. كما تدل بعض المؤشرات إلى دخول “ميرسك لاين” وشركة “ميدترينيان” للشحن البحري السويسرية، في منافسة حادة تستهدف كل منهما خفض أسعار الأخرى، على الرغم من أن نيلز أندرسون المدير التنفيذي لشركة “أيه بي موللر – ميرسك” الأم، عزا التراجع في الأسعار في نوفمبر إلى الخوف الذي أصاب منافسي الشركة عند إطلاقها لخط الخدمة الجديد. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©