الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بسقوط قذائف من سوريا على لبنان

7 قتلى بسقوط قذائف من سوريا على لبنان
18 يناير 2014 00:14
لبنان (وكالات) - قتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال وأصيب 20 آخرون على الأقل أمس، في سقوط قذائف مصدرها سوريا على بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، في أعلى حصيلة لقصف مماثل منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة. وتعرضت مناطق أخرى في شرق لبنان أمس لسقوط أكثر من عشرين قذيفة وصاروخاً مصدرها سوريا، ما دفع الرئيس اللبناني ميشال سليمان للطلب من الجيش «حماية» القرى الحدودية مع سوريا أيا يكن مصدر «الاعتداء» عليها. ولم يتضح ما إذا كان القصف مصدره مواقع القوات السورية أو مقاتلي المعارضة. وقال مصدر أمني «قتل سبعة أشخاص وأصيب 20 على الأقل في سقوط قذائف مصدرها الأراضي السورية على بلدة عرسال» الحدودية مع سوريا. وأوضح نائب رئيس البلدية أحمد الحجيري لفرانس برس ان «خمسة من الشهداء هم أطفال»، مشيرا إلى أن «ثلاثة منهم هم من عائلة لبنانية واحدة، إضافة إلى ولد لبناني رابع، في حين لم تعرف هوية الطفلة الخامسة». وأشار إلى أن ستة قذائف أصابت البلدة، اثنتان منها على منازل سكنية. وتستضيف البلدة ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، آلاف النازحين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم. وتعرضت مرارا خلال الأشهر الماضية لقصف من الطيران السوري. واستهدفت مروحيات سورية البلدة في الثلاثين من ديسمبر الماضي، ما دفع الجيش اللبناني إلى إطلاق مضاداته الأرضية ضد سلاح الطيران السوري للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة. وقالت مصادر أمنية داخل البلدة إن سبعة صواريخ سقطت في عرسال وأصابت عيادة ميدانية ومخيما للاجئين السوريين. وقالت المصادر الأمنية أن طائرة مقاتلة سورية كانت تستهدف بلدة على الجانب السوري من الحدود لكنها لم تكن مصدر الصواريخ. وسقطت الصواريخ أيضا على مناطق حول بلدة الهرمل الحدودية اللبنانية الشمالية. وسقط أحدها داخل الهرمل لكنه لم يلحق أضرارا كبيرة وسقط اثنان على قريتين مجاورتين ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. وأصدرت قيادة الجيش أمس بيانا أعلنت فيه «تعرض مناطق سهل راس بعلبك، الكواخ والبويضة-الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، إلى سقوط 20 صاروخا وقذيفة مصدرها الجانب السوري». وبعض هذه المناطق هي ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية، في حين أن الأخرى ذات غالبية شيعية وفيها نفوذ واسع لحزب الله حليف دمشق . وكرر الرئيس سليمان تحذير لحزب الله من دون أن يسميه، من انعكاسات مشاركته في المعارك السورية على الوضع اللبناني. وحذر «من مغبة التمادي في التورط في تداعيات الأزمة السورية ما بات يشكل ثمنا باهظا يدفعه اللبنانيون»، وذلك في بيان وزعه المكتب الإعلامي في الرئاسة امس . وسبق للرئيس أن طالب الحزب في الأشهر الماضية «بالعودة إلى لبنان» ووقف مشاركته في المعارك داخل سوريا، والتي أدت إلى تصعيد التوتر السياسي في البلد المنقسم حول النزاع السوري. وطلب سليمان من «المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل لحماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا»، معتبرا أن «حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كانت». ويأتي القصف غداة تفجير بسيارة مفخخة استهدف وسط مدينة الهرمل، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي »القصف الذي استهدف بلدة عرسال وقرى وبلدات لبنانية أخرى من داخل الأراضي السورية«. وفي بيان، أضاف: »طلبنا من قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأراضي اللبنانية ومنع التعدي عليها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©