السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول «التعاون» تخطط لصياغة نظام موحد لإدارة الملاحة الجوية والأجواء المفتوحة

دول «التعاون» تخطط لصياغة نظام موحد لإدارة الملاحة الجوية والأجواء المفتوحة
26 يناير 2010 21:56
تخطط دول مجلس التعاون الخليجي لوضع نظام موحد لإدارة الملاحة الجوية، وإدارة الأجواء المفتوحة، ليصبح نموذجا لمظلة شاملة على المستوى العربي، وبدعم من المنظمة العربية للطيران المدني، والاتحاد العربي للنقل الجوي ، بحسب عبد الله الرحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية. وقال الرحيمي إن هذا المشروع يمثل الهدف الاستراتيجي لهيئات الطيران المدني في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن مجموعة مشروعات لتعزيز عناصر السلامة الجوية، ومن خلال التعاون على مستوى الملاحة والنقل الجوي، مع برنامج لتوحيد السلامة الجوية على مستوى دول مجلس التعاون، كخطوة نحو برنامج عربي. وأفاد الرحيمي خلال مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الأول لفرع الشرق الأوسط لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية "كانسو" بدبي أمس، وإطلاق إعلان دبي للسلامة، بأن نمو وتطوّر قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج بشكل خاص، يتطلب تعاونا أكبر في مختلف المجالات لفتح مسارات جديدة، ولتخفيف أعباء التشغيل، وتعزيز عناصر السلامة الجوية، خاصة مع ازدحام الأجواء. وشدد على أن التعاون الجماعي بين دول المنطقة، يحقق أفضل معدلات الأداء المطلوبة في مجال الطيران، خاصة في ظل النمو غير المسبوق في حركة الرحلات، وأعداد الركاب في الوقت الذي تتراجع فيه هذه الصناعة في العديد من مناطق العالم. ولفت إلى أن النمو الكبير في الطيران بالمنطقة يفرض تحديات أكبر، للعمل جماعيا من أجل الارتقاء بنظم الأمن والسلامة في الحركة الجوية، وهو ما نسعى إليه من خلال فرع منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية "كانسو" لمنطقة الشرق الأوسط، واليت بدأت حاليا بثلاث دول تشمل الإمارات والسعودية ومصر، وتستهدف خلال سنوات قليلة ضم جميع دول المنطقة، من خلال الهيئات المعنية بالطيران المدني. وشهد الإعلان عن تأسيس فرع "كانسو" بدبي أمس، "جراهام ليك" مدير عام منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية "كانسو"، و"آشلي سماوت" الرئيس التنفيذي لطيران نيوزلندا ورئيس مجلس إدارة "كانسو"، و"آلان ستيلي" نائب أول رئيس قسم العمليات الجوية في طيران الإمارات. وأشار الرحيمي إلى وجود اتصالات مباشرة بين دول الخليج لفتح مسارات جوية جديدة، موضحا أنه ونتيجة للتعاون المستمر سيتم توسيع المسارات بين دول التعاون، الخليجية، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط من أقل مناطق العالم في حوادث الطيران. وأضاف أن نسب الوفيات بسبب حوادث الطيران هي الأقل قياسا بقطاعات النقل الأخرى، إلا أن هذا لايعني التوقف عند حد معين من توفير عناصر الأمن والسلامة، وهو ما تسعى إليه "كانسو" من خلال فتح قنوات تواصل بين الدول الأعضاء. نظم السلامة ولفت إلى أن الدول العربية الأعضاء في الهيئة العربية للنقل الجوي، البالغ عددها 15 دولة، تطبق أفضل الممارسات والمعايير الخاصة بنظم السلامة، وفق عمليات التدقيق التي قامت بها المنظمة الدولية للطيران المدني، منوها إلى أهمية أن يكون التعامل مع قضايا الأمن والسلامة من منظور غير ربحي، وأن تكون مسؤوليات الحكومات، وحتى التي تمت خصخصتها في بعض البلدان، لابد أن تبقى بعيدة عن أهداف الربحية. وبين أن منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية "كانسو" أصدرت في اجتماعها بدبي إعلان الشرق الأوسط الذي يلزم أعضاء مكتبها في المنطقة وكافة المعنيين بقطاع الطيران بالعمل معا من أجل تحسين إدارة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الرحيمي أن "كانسو" هي المؤسسة المعنية عالميا بإدارة النقل الجوي، وتضم 107 دول في عضويتها العالمية، مشيرا إلى أن كافة المؤسسات المشاركة اتفقت في اجتماع "كانسو" الشرق الأوسط على تبني إعلان الشرق الأوسط، وضم الاجتماع ممثلين عن جميع أعضاء المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وكبريات مؤسسات وهيئات الطيران المدني ومزودي خدمات الملاحة الجوية وشركات الطيران وممثلين عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" والمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" والعديد من مزودي قطاع الطيران. وأكد الإعلان أهمية قطاع الطيران في الشرق الأوسط والتعاون من جانب كافة المعنيين وقطاعات أعمال الطيران والدول والمنظمات الدولية من أجل التعاطي مع التحديات غير المسبوقة التي تواجه خدمات الملاحة الجوية في المنطقة، وتبنى الإعلان رؤية "كانسو" الشرق الأوسط الرامية إلى تعزيز وتطوير كفاءة المجال الجوي من خلال استراتيجية عالية المستوى تتألف من سبع ركائز أساسية وأربعة برامج عمل، وتهدف إلى تشجيع التحول الناجح لإدارة النقل الجوي في المنطقة. دعم التعاون وقال عبد الله الرحيمي الذي اختير لرئاسة "كانسو" الشرق الأوسط: ستلتزم الهيئة العامة الطيران المدني بالسعودية بالمساعدة في تسهيل كافة أشكال التعاون الفعّال بين المعنيين بصناعة الطيران في المنطقة، كما تلتزم أيضاً بدعم "كانسو" في تحقيق أهدافها المنشودة. مشيرا إلى أن إعلان الشرق الأوسط يعزز مستقبل كافة قطاعات الطيران في المنطقة من أجل تحسين خدمات الملاحة الجوية، كما سيعمل فرع "كانسو" الإقليمي على تنفيذ برنامج عمل "كانسو" في الشرق الأوسط، من مقره في جدة. وقال "جراهام ليك" مدير عام منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية "كانسو": تعبر "كانسو" عن إدارة الحركة الجوية في العالم، وتدخل منطقة الشرق الأوسط كأحدث الفروع حول العالم. ولفت إلى أن الأعضاء في المنظمة يمثلون حاليا 85% من الفضاء الجوي في العالم، كما نتطلع إلى العمل بفاعلية في الشرق الأوسط ومع الجميع لتحسين إمكانيات وأداء وسلامة وكفاءة إدارة النقل الجوي في المنطقة. السلامة الجوية ونوه آلان ستيلي نائب أول رئيس قسم العمليات الجوية في طيران الإمارات إلى أن تعزيز عناصر السلامة الجوية، وتسيير مسارات الطيران، يوفر ما بين 14% إلى 19% من التكلفة التشغيلية. وأضاف أن طيران الإمارات ومع توسعاتها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي رفعت الحركة بما يصل إلى 40% تطلب تعاونا أكبر في توفير مسارات أسرع، ونفتح حوارات مع هيئات الطيران المدني في الدول التي نخدمها. وقال: ان طيران الإمارات جزء من الاستراتيجية لإدارة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط والتي جرى الموافقة عليها والالتزام بها من خلال إعلان دبي، وباعتبارها أكبر ناقل جوي في المنطقة، فإن لدى طيران الإمارات مسؤولية حقيقية للعمل مع شركائها لتحسين منظومة الطيران، لافتا إلى أهمية تعاون مزودي خدمات الملاحة الجوية معا والعمل لما فيه صالح الجميع. «الطيران المدني» تدعم تنفيذ «إعلان دبي» قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن التعاون بين الأعضاء المؤسسين لفرع "كانسو" يصب في صالح دول المنطقة، فعلى الرغم من حداثة انضمام هيئة الطيران المدني إلى أسرة "كانسو" إلا أننا لمسنا بالفعل مزايا الانخراط في هذه الشبكة العالمية التي تضم مزودي خدمات الملاحة الجوية. وأضاف ستعمل هيئة الطيران المدني في الإمارات مع شركائها على الاستفادة من أفضل الممارسات وتطوير التقنيات الجديدة في إدارة النقل الجوي، ونحن على ثقة بأن إعلان دبي سيمكن مزودي خدمات الملاحة الجوية من رفع إمكانياتها إلى مستويات جديدة. وذكر "آشلي سماوت" الرئيس التنفيذي لطيران نيوزيلندا ورئيس مجلس إدارة "كانسو": يعد إعلان الشرق الأوسط خطوة كبرى نحو تحول إدارة النقل الجوي في الشرق الأوسط، ويمهد الطريق نحو التطوير المستقبلي وتناغم خدمات الملاحة الجوية في المنطقة. وأشار إلى أهمية تعاون الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات والشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية في مصر وشركة "سيركو" العالمية العاملة في مجال الطيران، تفعيل "كانسو" الشرق الأوسط وتنفيذ خطة العمل وبرنامج تنفيذ إعلان دبي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©