السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة ربات البيوت إلى الاهتمام بتقليل النفايات وتدويرها

دعوة ربات البيوت إلى الاهتمام بتقليل النفايات وتدويرها
29 مايو 2011 19:30
نظمت إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى للأسرة محاضرة، ضمن حملة التوعية بأهمية تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وهي المبادئ البيئية الثلاثة، التي تعمل على حفظ صحة البيئة وبالتالي حفظ صحة الإنسان الذي يعيش من ضمنها. وقد تحدثت في المحاضرة مريم الحوسني منسق التوعية البيئية من شركة بيئة، لتساهم في تشجيع الأفراد في المجتمع، خاصة ربات البيوت والطلاب والسيدات العاملات، بأهمية تبني تلك المبادئ في حياتهم اليومية، وحثهم على اعتماد الأنماط المعيشية المستدامة. تقول مريم الحوسني، عن مجموعة من القضايا البيئية، أهمها التخلص غير السليم من النفايات، وتقديم بعض النصائح المفيدة، كالإشارة إلى طرق بسيطة وحكيمة تساعد على تطبيق المبادئ البيئية الثلاثة، سواء في المنزل أو المكتب أو الأماكن العامة، كما قامت بتوضيح أهمية التثقيف الذاتي لتعلم المزيد حول سبل الحفاظ على البيئة، والإطلاع على آخر المستجدات المتداولة والمبادرات البيئية المطروحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضيف مريم: النفايات المنزلية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضراوات، تعمل على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى الأماكن المزدحمة بالسكان، بالإضافة إلى أن تلك النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها، أو الدخان الناتج عن احتراقها فتؤدي إلى تلوث الهواء، أو تلوث كيميائي يتمثل في انبعاث غازات سامة، تعمل على تشكل الأمطار الحمضية التي يمكنها أيضا أن تحدث أضراراً ببعض أنواع البنايات، كما تتلف الآثار التاريخية والمباني الأثرية. وتقول الحوسني: عندما يتفاعل حمض الكبريتيك في تلك الأمطار مع مركبات الكالسيوم في الحجارة، ومنها الأحجار الجيرية أو الرخام أو الجرانيت، يحدث أن يتكون الجص، الذي يتشقق ويسقط الأمطار الحمضية وأيضاً تتسبب في إسراع أكسدة الحديد، كما يمكن أن يتفاعل حمض الأزوت- النيتروجين الموجود فيها مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية، ويتسبب في تخريبها، كما تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها، في تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب. وإذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض. إن عملية تدوير النفايات تعد آلية للتعامل بفعالية مع المخلفات التي يتركها الاستعمال اليومي لحياة المجتمع، وتهدف هذه العملية إلى تقليل كمية المخلفات المنزلية وكذلك الزراعية والصناعية وغير ذلك، وبعد تقسيم النفايات إلى عدة أقسام تتم إعادة تصنيع الورق والكرتون من النفايات الورقية، وكذلك يعاد استغلال النفايات الصلبة مثل العلب المعدنية للمشروبات والقوارير الزجاجية، وكذلك الأغراض البلاستيكية. وتوضح الحوسني أن النفايات يتم التخلص منها بعدة طرق، ومنها الطمر، بالإضافة إلى ذلك فإن لعملية تدوير النفايات دورا مهما في التخفيف من معاناة صحة البيئة، لأنها تشهد كماً هائلاً من الهواء والماء والتربة، ولذلك يأتي دور إعادة التدوير ليعمل على الحد أو الإقلال من التلوث البيئي، الناجم عن تراكم هذه النفايات، وتسرب الملوثات إلى الهواء من حولنا وموارد المياه وكذلك التربة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©