الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش جوبا يخسر ملكال .. وبانتيو «مدينة أشباح»

جيش جوبا يخسر ملكال .. وبانتيو «مدينة أشباح»
18 يناير 2014 00:15
جوبا، أديس أبابا (وكالات) - أعلن جيش جنوب السودان أمس أنه بات عاجزا عن الاتصال بقواته التي تقاتل في مدينة ملكال النفطية ما قد يدل على أنها سقطت بين أيدي المتمردين. وأصبحت ملكال بولاية أعالي النيل (شمال شرق) من ميادين القتال الأكثر ضراوة في النزاع الدائر رحاه منذ أكثر من شهر بين الجيش الموالي للرئيس سيلفا كير وحركة تمرد غير متجانسة يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار منذ 15 ديسمبر. وشنت قوات التمرد الاثنين هجوما على ملكال التي سبق واحتلها المتمردون قبل أن يستعيدها الجيش، لكن كل طرف يزعم أنه يسيطر عليها. وصرح الناطق باسم الجيش فيليب اقوير أن «التواصل مع قيادة ملكال أصبح غير ممكن منذ أمس (الأول)» دون مزيد من التفاصيل. وتحدثت الأمم المتحدة التي تأوي عشرين ألف مدني في قاعدة صغيرة مكتظة في المدينة، عن معارك دبابات وشوارع شديدة بعد هجوم المتمردين. وجرح العشرات من المدنيين بالرصاص الطائش في قاعدة الأمم المتحدة التي أطلق جنودها عيارات تحذيرية لإبعاد الطرفين المتناحرين. وقد اعلن الناطق باسم المتمردين لول رواي كونغ من أثيوبيا المجاورة خلال الأسبوع أن قوات التمرد استعادة المدينة من القوات الحكومية. ويبدو أن الهاتف أصبح معطلا في هذه المنطقة وأن وزير الإعلام السوداني الجنوبي مايكل ماكوي أعلن أمس الأول أن المدينة «ما زالت تحت سيطرتنا الكاملة» نافيا ما قاله المتمردون. وفي مناطق أخرى من البلاد، تحدث الجيش منذ عدة أيام على هجوم وشيك على بؤر كبرى مدن ولاية جونقلي شمال جوبا التي سبق واحتلها المتمردون قبل أي تستعيدها الحكومة وتخسرها مجددا. ويأتي الهجوم على ملكال بعد بضعة أيام من استعادة قوات الحكومة مدينة بانتيو النفطية أيضا في ولاية الوحدة (شمال) الأسبوع الماضي. ووصف مساعد الأمين العالم للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش، بانتيو كبرى مدن ولاية الوحدة، بأنها «مدينة أشباح». وقال إن المعارك أرغمت معظم السكان البالغ عددهم 40 ألف نسمة على الفرار من المدينة. وأوضح سيمونوفيتش الذي نقلت تصريحاته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «مجرد أن يسيطر فريق ما على بانتيو ينتهك حقوق الإنسان ويقتل مدنيين». وأضاف «رأينا بين 15 و20 جثة متحللة في الشارع. وبدا أن المدنيين كانوا موثوقي الأيدي قبل قتلهم». وقال متحدث باسم متمردي جنوب السودان انهم يطلبون أن توقف أوغندا دعم القوات الحكومية كشرط لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال في البلاد. وقال مابيور قرنق المتحدث باسم وفد المتمردين (الذين يتزعمهم نائب الرئيس المعزول رياك مشار )، الذي يشارك في المحادثات في أديس أبابا «إيجاد (المنظمة التي تشرف على المفاوضات) لديها شكوانا. القوات الأجنبية عقدت الصراع لهذا أعتقد أن من المنطقي أن تنسحب». وأضاف «هذه نقاط معلقة لا تريد الحكومة التحرك بعيدا عنها». وقال عضو في وفد الرئيس سيلفا كير طلب عدم نشر اسمه «هناك اتفاق عسكري بيننا وبين أوغندا. يجب أن يناقش الوضع الخاص بتعاوننا بين الحكومتين وليس مع جماعة متمردة». ولم يحرز وفدا الجانبين تقدما ملحوظا نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. وكانت حكومة كير قد رفضت فيما سبق طلب المعارضة الإفراج عن 11 سياسيا معتقلا من حلفاء مشار قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وتؤكد جوبا انه يجب التحقيق معهم. ومنذ ذلك الحين قال المتمردون إن الإفراج عن المعتقلين ليس شرطا مسبقا لوقف إطلاق النار. وهم يركزون الآن على دور أوغندا وكانوا قد طلبوا رفع حالة الطوارئ التي فرضها كير على مناطق استراتيجية من ولاية جونقلي وولايتي أعالي النيل والوحدة المنتجتين للنفط. وترعى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايجاد) محادثات السلام التي تجري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وتهدف لإنهاء القتال بين قوات كير ومؤيدي ريك مشار الذي أقيل من منصب نائب الرئيس في يوليو .واعترف رئيس أوغندا المجاورة يوويري موسيفيني للمرة الأولى يوم الأربعاء بأنه يساعد رئيس جنوب السودان سيلفا كير في قتال المتمردين. وكان مسؤولون أوغنديون قد نفوا فيما سبق لعب أي دور في القتال وأكدوا أن قواتهم تجلي الأوغنديين الذين تقطعت بهم السبل وتساعد في حماية المطار والقصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان. واغضب تدخل أوغندا العسكري أثيوبيا التي تستضيف محادثات السلام كما زاد المخاوف من اتساع نطاق الصراع الذي يشير تقدير مستقل إلى أنه ربما يكون اسفر عن مقتل ما يصل إلى عشرة آلاف شخص منذ اندلاعه في منتصف ديسمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©