الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«روسيا 2018».. لقب ثان أم بطل جديد؟

8 يوليو 2018 20:49
موسكو (أ ف ب) اكتمل عقد المربع الذهبي لكأس العالم 2018، بانضمام كرواتيا وإنجلترا إلى فرنسا وبلجيكا، إلا أن المنتخبات الأربعة لن تهنأ طويلاً بما حققته، توقف قصير قبل أن ينطلق نصف النهائي غداً، والعين دائماً على المباراة النهائية واللقب. تحددت أطراف نصف النهائي، حيث يلتقي فرنسا وبلجيكا في سان بطرسبورج غداً، وإنجلترا وكرواتيا على ملعب لوجنيكي في موسكو بعد غد، أبرز الملاعب المضيفة والذي احتضن المباراة الافتتاحية في 14 يونيو، ويستعد للنهائية في 15 يوليو. أربعة منتخبات في سباق الأمتار الأخيرة، فرنسا تبحث عن لقب ثان في تاريخها بعد 1998، وإنجلترا تريد الأمر نفسه بعد انتظار يعود لعام 1966، بلجيكا وكرواتيا تريدان اللقب الأغلى، وهو الأول لكليهما، فرصة ذهبية بجيلين من الأفضل حالياً، كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش وإيفان راكيتيش وماريو ماندزوكيتش، وبلجيكا مع إدين هازار وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو. دائماً ما تكون الأنظار متجهة إلى المهاجمين أو صانعي التمريرات الحاسمة أو الموهوبين بين خطوط المستطيل الأخضر، لكن مباريات عدة في المونديال الروسي كان صانعو التحول فيها حراس المرمى. إنجلترا اكتشفت جوردان بيكفورد الذي تكفل في ربع النهائي بإنقاذ شباكه من محاولات سويدية خطرة كانت كفيلة بمحو تقدم بلاده 2- صفر، اختير أفضل لاعب في مباراة ربع النهائي، وقال عنه مدربه جاريث ساوثجيت إنه «مثال لما يجب أن يكون عليه حارس مرمى حديث، يلمس العديد من الكرات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ثمة العديد من الكرات العرضية التي ترفع إلى داخل المنطقة، هنا نحتاج إلى صفات مختلفة. لم يكن بيكفورد الوحيد الذي برز بين الخشبات الثلاث، قائد فرنسا هوجو لوريس كان حاسماً في مواجهة أوروجواي في ربع النهائي «2- صفر»، ومثله البلجيكي تيبو كورتوا ضد البرازيل وهجومها الكاسح في الشوط الثاني سعياً لقلب التأخير 1-2، وهي نتيجة صمد كورتوا بوجه محاولات تبديلها. ثلاثة حراس من الدوري الإنجليزي: بيكفورد «إيفرتون»، لوريس «توتنهام» وكورتوا «تشيلسي»، انضم اليهم الكرواتي دانيال سوباشيتش الذي تصدى لثلاث ركلات جزاء ترجيح ضد الدنمارك، في مباراة ضمن ثمن النهائي برز فيها أيضاً حارس الأخيرة كاسبر شمايكل، الوحيد الذي خيب التوقعات كان الإسباني دافيد دي خيا الذي لم يظهر كأحد أفضل الحراس عالمياً. لم تأت الأهداف من المهاجمين أو اللاعبين الذين يعرفون طريق المرمى عن ظهر قلب فقط، من افتتح التسجيل لفرنسا في ربع النهائي ضد أوروجواي؟ قلب الدفاع رافايل فاران، ومن افتتح لإنجلترا ضد السويد في الدور نفسه؟ المدافع هاري ماجواير، من كان أفضل مسجل لكولومبيا التي تضم الثلاثي راداميل فالكاو وخاميس رودريجيز هداف مونديال 2014 وخوان كوادرادو في خط المقدمة؟ المدافع ييري مينا «3 أهداف»، من كان أفضل مسجل للسويد مع هدفين؟ المدافع القائد أندرياس كرانجفيست. في مونديال المفارقات، لم يكن غريباً أن يدون المدافعون اسمهم على لائحة أبرز الهدافين، وفي ظل اعتماد العديد من المنتخبات على خطط دفاعية، كانت الضربات الثابتة مفتاحاً للتسجيل، بدلاً من الهجمات والاختراقات. يلجأ الجميع من مدربين ولاعبين إلى إجراء جردة حساب للأسابيع الماضية، بدءاً من الغد، ستعود عجلة المونديال للدوران مجدداً، وهذه المرة، الكأس الذهبية لم تعد بعيدة، مباراتان، فوزان، لا أكثر. انتهت 60 مباراة من أصل المباريات الـ 64 للحدث الكروي الذي ينتظره مئات الملايين من عشاق الكرة المستديرة حول العالم مرة كل أربعة أعوام 60 موعداً حافلاً بالمفاجآت والأهداف ولحظات الفرح والحزن والألم. كبرى المفاجآت كانت ألمانيا حاملة اللقب، أبطال العالم أربع مرات آخرها في البرازيل 2014، كانوا من أبرز المرشحين، لأن يصبحوا أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ 1962، لكن مصير «المانشافت» كان مماثلاً لإيطاليا وإسبانيا في النسختين الأخيرتين، حامل لقب يودع من الدور الأول. لم يقتصر الوداع المفاجئ على المنتخبات، بل أخذ في دربه الأسماء أيضاً الجميع كان ينتظر اللاعبين اللذين تقاسما جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في الأعوام العشرة الأخيرة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، خيب الأول الآمال، بدأ متعثراً، ولم يتمكن من أن يحمل منتخب بلاده إلى أبعد من الدور ثمن النهائي «خسارة أمام فرنسا 3-4»، البرتغالي من جهته دخل المونديال من الباب العريض، وسجل «هاتريك» من المباراة الأولى ضد إسبانيا «3-3»، ثمن النهائي كان أيضاً محطة الوداع لمنتخب بلاده بطل أوروبا أمام الأوروجواي «1-2». ودع ميسي «31 عاماً» ورونالدو «33 عاماً» المونديال في اليوم نفسه، ويرجح أن هذا المسرح العالمي لن يتاح له مجدداً أن ينبهر بموهبتهما. حظ إسبانيا بطلة 2010 لم يكن أفضل وودعت من الدور ثمن النهائي على يد روسيا المضيفة بركلات الترجيح، بعدما بدأت المونديال على خلفية أزمة إقالة مدربها جولن لوبيتيجي وتعيين فرناندو هييرو بدلاً منه. آخر الأسماء كان البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم كان يحمل آمال مواطنيه باللقب السادس وتعويض الوداع المذل لمونديال 2014 على أرضه «1-7 في نصف النهائي أمام ألمانيا، صفر-3 أمام هولندا في مباراة المركز الثالث»، الترقب كان أكبر حياله، بعدما غاب لثلاثة أشهر بسبب الإصابة، وعاد في الوقت المناسب للدفاع عن ألوان المنتخب، تحسن أداؤه الكروي تدريجاً بعد المباراة الأولى، وحتى الخروج أمام بلجيكا في ربع النهائي «1-2»، المخيب كان تصرفه على أرض الملعب: بالغ في التمثيل والسقوط عند كل احتكاك مع منافس، وتصنع الألم والإصابة بشكل جعله عرضة لانتقادات المدربين ولسخرية يومية على مواقع التواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©