الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسلم أحمد: ربع النهائي أقل حاجة إلى «الـفار»

مسلم أحمد: ربع النهائي أقل حاجة إلى «الـفار»
8 يوليو 2018 20:55
وليد فاروق (دبي) أكد مسلم أحمد، خبير التحكيم، والحكم الدولي السابق، أن مباريات دور الثمانية لبطولة كأس العالم تعد الأكثر تميزاً وتفوقاً على الصعيد التحكيمي عن بقية مباريات المونديال والتي أقيمت حتى الآن، وتعد أكثر جولة لم تتدخل فيها تقنية تحكيم الفيديو «الفار» على عكس الجولات السابقة، ما يعزز القدرات التحكيمية لأطقم التحكيم الذين كلفوا إدارة المباريات الأربع في هذا الدور. وأضاف: «طواقم التحكيم الأربعة الذين تم تكليفهم إدارة المباريات، هم الأفضل على صعيد الحكام الذين شاركوا في إدارة المباريات، وهو ما ظهر خلال إدارتهم لمباريات هذه الجولة»، مشيراً إلى أن هناك 4 طواقم تحكيمية أخرى مرشحة لإدارة مباراتي نصف النهائي، وهي الطاقم الإسباني والإيطالي والتركي والإيراني، على أن يتم الاختيار من بين هؤلاء لإدارة المباراة النهائية. وأوضح «خلال مباريات دور الثمانية لم يكن لتقنية «الفار» تدخل مباشر واضح على القرارات التحكيمية في هذه المباريات، وهو ما يعكس قدرات الحكام الأربعة، ونجاحهم في اعتمادهم على أنفسهم لينالوا ثقة جميع اللاعبين في صحة القرارات التي اتخذوها»، مشيراً إلى أنه تمت العودة في بعض الأحيان للتقنية من أجل تأكيد قرارات الحكم وليس من أجل تغييرها، وهو ما حدث بالفعل، حيث أيدت التقنية معظم قرارات الحكام، وربما لم تشهد المباريات الأربع سوى حالة وحيدة حدث فيها اختلاف، وهو ما كان له تأثير إيجابي على تقبل اللاعبين، وعدم اعتراضهم على أي قرارات. وتطرق مسلم أحمد إلى جزئية «ظاهرة» ارتفاع عدد ركلات الجزاء المحتسبة في البطولة حتى الآن، ووصولها إلى 28 ركلة، وهو عدد قياسي غير مسبوق في جميع البطولات السابقة، حيث كان الرقم السابق 18 ركلة فقط في 3 مونديالات سابقة (1990 و1998 و2002)، موضحاً أن ارتفاع عدد ركلات الجزاء المحتسبة في هذه النسخة، يرجع في المقام الأولى إلى استخدام تقنية الفيديو التي ساعدت الحكام في احتساب أي أخطاء تحدث داخل منطقة الجزاء، حيث كان الحكم سابقاً لا يتخذ قرار احتساب ركلة الجزاء إلا إذا كان متأكداً تماماً من صحة قراره، وهو ما كان يقلل من احتسابهم سابقاً، ولكن هذا الأمر تلاشى في النسخة الحالية وبات أي اعتراض من اللاعبين مبرراً للعودة إلى تقنية الفيديو والتأكد من القرار. وأشار إلى أن الدقة في احتساب ركلات الجزاء وانضباط اللاعبين تكتيكياً والحرص أيضاً على اللعب النظيف في المراحل الحاسمة من البطولة، أدت إلى عدم احتساب أي ركلة جزاء خلال منافسات ربع النهائي، وبالتالي فإن زيادة عدد الركلات على 26 ركلة المحتسبة حتى الآن، احتمال وارد لكن بعدد قليل جداً، نتيجة حذر اللاعبين وخشيتهم من تقنية الفيديو التي لا تترك شاردة ولا واردة. وتحدث مسلم أحمد عن التعاون بين الحكم ومساعديه بات أقل في «روسيا 2018» بعدما بات الاعتماد في المقام الأول على تقنية الفيديو، وقال: أصبح الحكم يعتمد على مساعدة التقنية بدلاً من الاعتماد على مساعده الذي تفرغ بشكل أساسي لمهامه وواجباته المكلف بها في صلب القانون، حيث إن المساعدين أصبحوا يفضلون الانتظار قبل احتساب حالات التسلل ترقباً لقرار الحكم الرئيس، خاصة في اللعبات القريبة من منطقة الجزاء أو داخلها، وهو ما ترتب عليه اعتراض بعض اللاعبين. وأشاد مسلم أحمد بأداء حكامنا العرب في المونديال، موضحاً أن «الثلاثي» العربي قدم أداء جيداً، ولكنه لم يكن مميزاً يتساوى بالقدر الذي كان عليه كثير من الحكام العرب السابقين والذين شاركوا في إدارة العديد من المباريات على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، معتبراً أنهم لا يتحملون سبب ذلك، ولكن نتيجة عدم اختيارهم لإدارة مباريات مهمة تعود ربما إلى عدم وجود مسؤولين عرب في لجان التحكيم الدولي التي تدعم الحكم العربي، وتسانده في مسيرته مثلما كان في السابق. وأوضح «اختيارات الحكام العرب لإدارة بعض المباريات التي انعكس مستواها على نتيجتها، تعكس حرص لجان التحكيم المكلفة إسناد مباريات غير حاسمة تقريباً، أو تحصيل حاصل للحكام العرب، وهو ما يعود إلى سببين عدم وجود طموح للحكام، علاوة على عدم وجود مسؤولين عرب في لجان التحكيم الدولية مثل الأسماء القديمة، حيث بات التكتل الأوروبي مسيطراً على اختيارات الحكام، وينتظر أن يستمر هذا التكتل طويلاً في ظل عدم وجود كوادر تحكيمية إدارية قادرة على كسر هذا التكتل وفرض وجودها». وطالب مسلم أحمد الحكام العرب، بضرورة أن يكون طموحهم يفوق طموح المنتخبات العربية التي باتت أقصى آمالها التأهل إلى الدور الثاني في المونديال، وهو ما ظهر صعوبة تحقيقه أيضاً، ولذلك فإنهم مطالبون أن يتخطوا هذا السقف ويكون طموحهم إدارة مباريات في مراحل متقدمة من المونديال مثلما كان يحدث سابقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©