الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأخضر والمتسول وخربتها

14 يناير 2011 23:26
ظهر المنتخب الأخضر متسولاً بين فرق مجموعته لحفظ ماء وجهه، ولو بنقطة تصنع الفرق بينه والهند، هذا الوجه، الذي بدأ بشعاً منذ انطلاقة كأس آسيا، وإن كان قبلها قد بدت عليه تجاعيده المستندة إلى تاريخ صنعته مجموعة من البحارة وذهبت دون رجعة. ترى كيف يتسنى لنا معرفة المسؤولية؟، فكل ما أتت فاجعة خرج أحدهم وقال أنا المسؤول عن ذلك، وفي اللغة الدارجة “المسؤولية فين نصرفها” بعد أن عكس الأخضر واقع “خربتها”، لأن الاعتراف بالمسؤولية تتبعه خطوات، منها على سبيل المثال “الاستقالة الشجاعة” لوضع حد لزمن بدأ بثمانية أهداف من ألمانيا على ظهر الأشهاد وانتهى بسخرية سورية أردنية. الشارع الرياضي السعودي يغلي، وهو الذي صنع مكانة هذا الأخضر وجماهيريته، بل هو الشارع، الذي يمكن أن يؤثر في القرارات المستقبلية، فقد آن لرئيس الاتحاد السعودي باسمه وشخصه ورغم احترامنا الأزلي لمكانته أن يتقدم باستقالته من هذا المنصب، بل يكفيه أنه رئيس اللجنة الأولمبية السعودية كسلطة أعلى، وأن يترك هذا المقعد لمن هو قادر على العمل والمحاسبة، وأن يقدم من سيشغل منصب الرئيس بأي طريقة، فلم تعد تفرق، تعييناً كانت أو انتخاباً. إلى متى ونحن نصد عن السبب ونبتعد عن رأس الجسد محبة لشخصه الكريم، حتى أضحى المنتخب في فترة وجيزة، وفي زمن الانفتاح الإعلامي والرقمي الرياضي والكروي لكل الأمم، شبح منتخب عاجز حتى عن التدريبات الشاقة لمجموعة مليونيرات ثقلت أقدامهم بثقل حساباتهم؟.. هل نلزم الصمت كما يفعل غير المؤتمنين على منتخبهم حتى نشارك إلى جوار فيتنام ونيبال وبنجلادش لتتصدر الهند ذات يوم بطولة ودية أو تنشيطية ؟.. إنه الألم، الذي يكسونا، والحزن الذي أصبح جزءاً من تفاصيل أبناء المدرجات، وهم الذين يقطعون آلاف الأميال لتشجيع فريقهم الوطني. إن ما يحز في النفس أكثر أن تجد بعض المعنيين يرددون أن هذه النتائج “خيرة” لا .. بل خيبة كبيرة أن تتسلم فريقاً مثل هذا وتمتلك ما لا يمتلكه غيرك ثم تتعلم فيه طريقة التجريح والتشريح، لقد ذهب المدرب وقد كتبت أنه تسلم ثمن الصمت، وها نحن نصطدم بعقبة جديدة حين يباغتك المسؤول بقوله أنا المسؤول عما حدث “ياه الآن عرفت أنك أنت المسؤول” بعد كل هذه التخبطات والقرارات، إنها فعلاً خطوة استباقية، وهي ذاتها التي تم العمل بها مع الإعلام، بل أكثرهم ركز ضرباته صوب الإعلام، حتى إذا ما حدثت مثل هذه النتائج تجده مشغولاً بالدفاع عن نفسه. لقد حيكت الأمور الجانبية على أتم صورة وضاع الوقت والجهد فيها، في حين لو أن نصف الوقت المهدر تم التركيز فيه على إظهار المنتخب بصورة طيبة لظهر ذلك. بالله عليكم هل رأيتم ياسر القحطاني خلال أمم آسيا، وتجدهم حينما نسأل (ياسر فينه) يقولون إنكم تسيؤون الظن، سأسيء الظن إذا كان ذلك يفلح، فموعدنا غداً مع الظن السيئ بكل تفاصيله. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©