محمد صلاح (رأس الخيمة)
أعلنت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أنها بدأت في تنفيذ دراسة خاصة بقطاع المياه تشمل احتياجات المناطق، التي تغطيها حتى عام 2025، مؤكدة استعدادها لتوصيل الكهرباء للمقيمين بعد إنجاز جميع التوصيلات الخاصة بالأهالي والقضاء تماماً على قوائم الانتظار للمشروعات الخاصة بهم، وذلك بعد التوسعات الكبيرة التي أجرتها على الشبكة خلال العام الماضي، كما عملت على توصيل الكهرباء لـ 1352 مسكناً للأهالي في رأس الخيمة.
وأوضح المهندس محمد محمد صالح مدير عام الهيئة أن تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية لقطاعي الكهرباء والماء ساهم بشكل كبير في تلبية الطلبات المتزايدة على الكهرباء والماء بالمناطق التي تغطيها الهيئة، وفق الخطة الاستراتيجية للحكومة التي تولي هذين القطاعين أهمية كبرى.
وقال في تصريح لـ «الاتحاد»: إن «الهيئة» نفذت خلال العام الماضي مشروعات عديدة في قطاع الكهرباء في إمارة رأس الخيمة، من بينها إنشاء عدد من محطات التحويل، وتمديد واستبدال الكابلات الكهربائية، وكذلك إنشاء محطة المدينة القديمة 132/33/11 ك.ف وتم تركيب وتشغيل محول قوي ثالث 90 م.ف.أ بالمحطة، إلى جانب إنشاء محطة مفاتيح كهرباء النخيل 33 ك.ف لنقل التغذية إلى المفاتيح الجديدة 33 ك.ف ونقل المغذيات عليها وهي الكابلات التي تغذي محطتي المدينة القديمة 33/11 ك.ف ومحطة شريشة 33 ك.ف وذلك لتفادي الأعطال بالمفاتيح القديمة.
وتابع: انتهت «الهيئة» من تمديد كابلات أرضية 33 ك.ف بطول 3 كم وتركيب عدد 2 محول سعة 2x15 م.ف.أ لتغذية محطة التحلية في غليلة وخزانات المياه في المحطة، وانتهت الهيئة من تركيب عدد 2 محول 2x10 م.ف.أ في منطقة الرمس لتلبية احتياجات سكن المواطنين للمساكن الشعبية بمنطقة الرمس وخورخوير، كما تم تركيب محول 16م.ف.أ في محطة الشريشة لتلبية احتياجات سكن المواطنين والطلبات التجارية في المنطقة. وأشار إلى أنه تم تمديد كابلات أرضية 33 ك.ف بطول 9 كم من محطة توليد النخيل إلى محطة الشريشة، وذلك لتأمين استمرارية التيار الكهربائي في المنطقة في حالة حدوث أي أعطال، حيث ساهمت تلك المشروعات في زيادة سعة المحطات زيادة اعتماديتها وفتح المجالات لتوصيل الكهرباء للمستهلكين الجدد سواء المواطنين أو المقيمين، لافتاً إلى أن تكاليف هذه المشروعات وصلت إلى نحو 120 مليون درهم.
مشاريع
وأضاف: لدى «الهيئة» العديد من المشروعات التي يجرى تنفيذها خلال العام الجاري والعام المقبل من بينها مشروع محطة دهان الرئيسية 132/11 ك.ف بسعة 50x 3م.ف.ا، ويتوقع تشغيل المحطة في يوليو من العام الجاري، بتكلفة تقديرية 69 مليون درهم، كما تقوم الهيئة حالياً بإنشاء 9 محطات فرعية جديدة برأس الخيمة وهي (محطة مستشفى خليفة- محطة الرفاعة- محطة الظيت (3)- محطة الجزيرة الصناعية- محطة الرمس(2)- محطة شمل - محطة غليلة- محطة الحمرانية- محطة دقداقة)، وكذلك جار العمل في توسعة ورفع كفاءة محطات (معيريض- شريشة- الخران- النخيل) بتكلفة تقديرية 260 مليون درهم، كما تقوم الهيئة بتنفيذ شبكة كابلات 33 ك.ف لتغذية المحطات الجديدة وتحسين الشبكة القائمة بتكلفة تقديرية 60 مليون درهم ويتوقع إنجاز هذه الأعمال نهاية العام الجاري.
وكشف عن أن «الهيئة» لديها جهاز فني متخصص منذ عام 2009 ونجح في اكتشاف آلاف المخالفات والتلاعبات وسرقة الكهرباء مما نجم عنه زيادة اعتمادية الشبكة ويعتبر عام 2014 أقل الأعوام السابقة في ارتكاب المخالفات بسبب زيادة الوعي والرقابة المحكمة من قبل «الهيئة» عند المستهلكين فقد بلغت فيه 237 حالة سرقة.
مياه البحر
وحول أهم المشروعات الحالية والمستقبلية لقطاع المياه أكد صالح أنه يجري حاليا العمل مشروعين مهمين لتحلية مياه البحر في إمارتي رأس الخيمة وعجمان، وذلك لتغطية الاحتياج المتنامي على المياه، الأول: مشروع محطة غليلة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي بإمارة رأس الخيمة، حيث يعتبر من أكبر المشاريع التي قامت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بتنفيذها في مجال إنتاج المياه المحلاة بسعة 15 مليون جالون يوميا بأحدث التقنيات ذات المواصفات العالمية والصديقة للبيئة والثاني مشروع محطة الزوراء بإمارة عجمان بقدرة إنتاجية 10 ملايين جالون يوميا، وتجري «الهيئة» حالياً تجارب التشغيل لمحطة غليلة الجديدة في رأس الخيمة تمهيداً لاستلامها وتشغيلها بشكل رسمي، وسيؤدي هذا المشروع إلى زيادة كميات المياه المحلاة بإمارة رأس الخيمة ورفع ضغط خطوط التوصيل بما يساهم في تغطية احتياجات الإمارة بشكل كاف.
وأشار إلى أن «الهيئة» دورياً تقوم بدراسة ومراجعة احتياجات التنبؤ المستقبلية على الطلب على المياه لكل المناطق، التي تغطيها وعلى ضوء ذلك يتم التخطيط في رفع واعتماد المشاريع المناسبة لتغطية تلك الاحتياجات، لافتاً إلى أن الهيئة لديها دراسة عن الاحتياجات المستقبلية حتى عام 2025 تم إعدادها بالتعاون مع بيوت خبرة، وتقوم بتنفيذ مشاريعها على هذا الأساس ضمن خطة زمنية واضحة.
معوقات
العمل
أكد المهندس محمد محمد صالح أن أهم المعوقات التي واجهت «الهيئة» خلال الفترة الماضية تمثلت بعدم وجود مخططات رئيسة من قبل البلديات أو الجهات المعنية لتستطيع الهيئة من خلالها برمجة المشاريع لإدارة الطلب على الطاقة، إلى جانب وجود العديد من المناطق غير المخططة، التي لا تقوم البلديات بإعطاء «الهيئة» الموافقات والمسارات اللازمة لتنفيذ التوسعات في الشبكة، إلى جانب عدم التزام بعض المستهلكين بمراجعة «الهيئة» عند زيادة الأحمال مما ينجم عنه بعض المخاطر وتوخي سلامة المنشآت، وبالتالي ارتكاب مخالفات.
محطات تحلية
قال المهندس محمد محمد صالح: تعتمد الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في مشاريعها الحالية والمستقبلية على محطات تحليه مياه البحر كمصدر رئيس لتزويد المياه، وذلك لإيقاف تشغيل حقول الآبار الحالية والتقليل من استنزاف المياه الجوفية، والحفاظ على هذا المخزون القومي من المياه كمخزون استراتيجي في حالات الطوارئ.
عدد اليوم
