علي الزعابي (أبوظبي)
يواصل المنتخب الكرواتي تقديم عروضه القوية من أجل الوصول إلى نهائي كأس العالم وتحقيق حلم اللقب للمرة الأولى في التاريخ، بعد وصوله إلى نصف النهائي، بإخراج صاحب الأرض المنتخب الروسي، ويلعب المنتخب الكرواتي بروح الفريق الواحد، حيث لم يبرز لاعب واحد في تشكيلة المدرب زلاتكو داليتش، باستثناء قائد المنتخب لوكا مودريتش، إلا أن مهمة تسجيل الأهداف ارتبطت بأكثر من لاعب دون التركيز على مهاجم وحيد، ومن هنا يأتي التفوق الكرواتي أمام الخصوم الذين يصعب أن يتوقعوا من أين تأتي الخطورة، حيث سجل الأهداف كل من إيفان برسيتش وكراميتش و ماريو ماندزوكيتش.
ويعتبر لاعب يوفنتوس الإيطالي ماندزوكيتش، أكثر اللاعبين التكتيكين في تشكيلة المدرب من خلال المرونة التكتيكية التي يمتلكها وتطبيقه لجميع المهام التي يطلبها المدرب، بما فيها تغيير مركزه من مباراة إلى أخرى حسب الخطة الموضوعة، خصوصاً وأنه ساهم في تسجيل هدفين في آخر مباراتين ضد الدنمارك وروسيا.
ونجح ماندزوكيتش في تسجيل هدف التعادل في مرمى الدنمارك التي تقدمت بالدقيقة الأولى على حساب كرواتيا، ليحتكم المنتخبان إلى الأشواط الإضافية وينجح المنتخب الكرواتي بعد ذلك في التأهل بركلات الترجيح، في تلك المواجهة كان ماندزوكيتش يخوض المباراة كرأس حربة صريح، ونجح في تسجيل هدف للمنتخب، وفي المباراة الأخيرة في ربع نهائي البطولة أمام روسيا، غير المدرب الكرواتي خطة اللعب ليضع اللاعب في الجبهة اليسرى ويشرك كاراميتش في مركز رأس الحربة، وتألق ماندزوكيتش في المركز الجديد،نجح اللاعب في صناعة هدف التعادل الأول بعد تقدم بأول أهداف المباراة، حيث أرسل عرضية مثالية سجل منها كاراميتش هدف التعادل في المرمى الروسي، وأوضح ماندزوكيتش في أكثر من مناسبة أنه يخوض المباريات مثل الجندي الذي ينفذ ما يطلبه منه المدرب داخل أرضية الميدان وبمختلف المهام التي توكل إليه.
عدد اليوم
