الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعزيز الهوية لتحمل المسؤولية في ميادين الشرف

8 يوليو 2018 22:36
هزاع أبوالريش (الاتحاد) أكد عدد من الأكاديميين والمتخصصين أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بزيادة المدة القانونية للخدمة لتصبح 16 شهراً بدلاً من 12 شهراً، يساهم في بناء قدرات أبناء الوطن، ويعزز هويتهم الوطنية المستقاة من ميادين الفخر والعزة، وتصقل ثقتهم بنفسهم، وتبني شخصية مواطن إماراتي يعتز بوطنه وقادر على حمل الراية الإماراتية بيّدٍ من حديد في مواجهة أي صعاب. وقال اللواء الركن بحري سهيل شاهين المرر، قائد القوات البحرية الإماراتية سابقاً: «تمديد الخدمة الوطنية إضافة للفرد ويكسبه خبرة وثقافة، حيث هذه الفترة تعطي الشاب نضوجاً فكرياً وعسكرياً، وتجعله قادراً على مواجهة الحياة بكل ثقة»، مضيفاً: «إن قرار تمديد فترة الخدمة الوطنية هو عين الصواب، حيث تصقل مهارات الشاب وتجعله قادراً على إكمال مسيرة حياته بكل عزيمة وإصرار، والشعور أكثر بقيمة الحياة». وأوضح اللواء الركن بحري أحمد السبب الطنيجي، قائد القوات البحرية الإماراتية سابقاً، أن الخدمة الوطنية شرف، والمشاركة في حماية الوطن والدفاع عنه فخر وعز، فالمنتسب للخدمة الوطنية يتم إعداده ليصبح أكثر قدرة على تحمل المسؤولية. وقال اللواء الركن متقاعد عبدالله خميس السماحي، مدير عام جمعية العسكريين المتقاعدين: إن تمديد الخدمة الوطنية إلى 16 شهراً جاء بناءً على دراسة دقيقة من معنيين ومتخصصين حاملين على عاتقهم مسؤولية استفادة كل شاب من الخدمة، حتى يتخرج وهو ملم بالأسس والمبادئ العسكرية التي تؤهله ليقود المسيرة الوطنية الحافلة بكل فخر واعتزاز، وأن يحمل الراية الإماراتية بيّدٍ من حديد قادرة على مواجهة الصعاب، ومجابهة كل من تسول له نفسه أن يعتدي على أرضه، وعرضه، فالخدمة الوطنية تساهم في بناء الإنسان، وتعزز الروح الوطنية لدى الفرد. وأشار العميد الركن متقاعد سعيد بن لحه الشحي، إلى أنها تعزز خبرة العسكري في استخدام سلاحه بتخصص وإتقان ومهارة ميدانية عالية، وتساعده تلك المدة الإضافية للخدمة الوطنية في إثبات قدرته على الصبر والجلد، والمثابرة ليقدم للوطن ما يستحقه من رقي وازدهار. وأضاف اللواء الركن متقاعد، سيف مفتاح النيادي: إن هذه المدة الإضافية تعطي الشاب الخبرة والاستفادة والحماسة الميدانية المبنية على التجارب العسكرية الحياتية التي يتلقاها في الميادين. وأشار اللواء الركن متقاعد هزاع سلطان الدرمكي، إلى أن إعلان الفترة الزمنية 16 شهراً خطوة إيجابية، وفي محلها لمستقبل القوات المسلحة، حيث إن المدة المضافة للخدمة الوطنية تعطي الشباب أكثر تخصصية واحترافية في استخدام السلاح وكيفية التعامل مع الميادين العسكرية. وبين الدكتور سالم حميد، رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، أن جميع شباب ورجال الدولة متناغمين مع قرارات قادتها كما هي العادة، ونفخر بالتلاحم بين القيادة والشعب والاستعداد من قبل الجميع لتقدم الصفوف الأولى، منذ إقرار قانون الخدمة الوطنية لاحظنا تدافع الشباب وتشجيع الأهالي للأبناء ودفعهم لخوض تجربة الخدمة الوطنية، لدرجة أن فترة الخدمة السابقة التي كانت لمدة عام فقط تعزز حب الوطن في نفوس الشباب، وبالتالي فإن إضافة أربعة شهور إلى مدة الخدمة بالنسبة للدفعات القادمة، سيمنح المتقدمين فرصة أكبر للتشبع بالمهارات واستثمار الطاقات الشبابية المختلفة في مواقع الخدمة الوطنية. مشيراً إلى أن المواطن الإماراتي اليوم على وعي تام بالتحديات والمهام الدفاعية التي تتصدى لها دولة الإمارات على المستوى الإقليمي. فإلى جانب حماية التراب الوطني لن تتخلى الإمارات عن واجبها تجاه الأمن القومي العربي. وشبابنا دائماً هم فخرنا وسواعدنا عند الشداد، جميع الدول تكبر وتتعاظم هيبتها ومسؤولياتها الإقليمية على قدر شجاعة أبنائها وجاهزيتهم لخدمة بلدانهم. وقال الشاب رافد الحارثي: إن الخدمة الوطنية بحد ذاتها فخر للإنسان أينما كان، والنظر إلى العالم بكل ثقة وطموح، فالمدة الإضافية للخدمة الوطنية تعطي الحافز والتشجيع، وتزرع في الشاب العزيمة على إنهاء ما يتطلب منه من واجب وطني كي يشعر بأنه قدم، ولو الشيء البسيط لرد الجميل لهذا الوطن الغالي. وأضاف زياد صالح: إنه قرار سديد وصائب وإضافة تنقش على القلب، بحبر الأفئدة الصادقة تعبيراً لهذا الوطن، ولقادته، والخدمة الوطنية هي خير هدية لوطنٍ يفخر بأبنائه ويعتز بقدراتهم، وعزيمتهم الممتدة من جذورٍ عتيدة، ومن ماض تليد. وأشار عبدالله الكعبي، إلى أن زيادة مدة الخدمة الوطنية إلى 16 شهراً، دليل على أهمية الأمر، وجمالية الموقف في ردة فعل الشباب الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الوطن، فهذا الحماس والفخر في تمديد الفترة ليس إلا دليلاً على الحب الصادق الذي يعبر عن الروح المخلصة لوطنٍ لا تشوبه شائبة، ولا تغضه شرارة حسد. وعبر شهاب الحمادي قائلاً: إن إقرار الخدمة الوطنية الإلزامية كان محل ترحيب من قبل الجميع، فالآباء يريدون أن ينخرط أولادهم في تجربة رجولية تصقل مهاراتهم وتكسبهم المزيد من الثقة بالذات، والأبناء بدورهم لا يترددون لحظة واحدة عن تلبية نداء الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©