بناء أجيال إماراتية تدافع عن وطنها

سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد مسؤولون، أن تمديد فترة الخدمة الوطنية لتصبح 16 شهراً بدلاً من سنة، مبادرة وطنية جديدة تضاف إلى سجل المبادرات التي تعمل على بناء أجيال إماراتية تدافع عن راية وطنها، مشيرين إلى أن شباب الوطن جميعهم مستعدون لتلبية نداء الواجب بالالتحاق بالخدمة الوطنية. وقال المسؤولون، في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن التمديد يعزز روح الانتماء وبناء أجيال قادرة على الذود والدفاع عن مكتسبات الوطن، ليكون أبناء الوطن، دائماً على أهبة الاستعداد لبذل الغالي والنفيس لرد الجميل للوطن في أي موقع ويكونوا عند حسن ظن الوطن والقيادة بهم. وأشاروا إلى أن زيادة مدة الخدمة يظهر النظرة المستقبلية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، في إكساب شباب الوطن المزيد من المهارات والقدرات البدنية والعسكرية التي لا تتاح إلا من خلال العديد من المجالات التي يأتي على رأسها الخدمة الوطنية. توجه استراتيجي قال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز الرعاية والعيادات إن: زيادة فترة الخدمة الوطنية بالدولة، قرار مهم وحيوي، لأنه يجعل الشباب مجهزين بشكل كامل لخدمة الوطن ويعزز خلق مفهوم موحد للطموحات المستقبلية، وهو «توجه استراتيجي» ومسار جديد يدفع الدولة إلى مراتب عليا في المحافظة على المكتسبات التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية. وقال إن الإمارات حققت نتائج مهمة بمرتكزات وطنية ووصلت إلى مراتب عليا على مستوى العالم، ومن بين أهم هذه المرتكزات، تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار في الدولة ولكافة شرائح المجتمع على اختلاف ثقافتها وجنسياتها. وأفاد الرند، أن زيادة الخدمة الوطنية الإلزامية، تعزز المساهمة في تنمية مهارات الموظفين الفردية والمهنية على حد سواء، وستغرس في نفوسهم الثقة بالنفس والاعتزاز بها، وترسخ لديهم مفهوم التعاون وروح الفريق الواحد. شرفٌ واعتزاز أكد الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للسياسات الصحية والتراخيص، أن الخدمة الوطنية والاحتياطية واجبة وهي عزة وشرف، وتعزز المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء، وتسهم في بناء شخصية شباب الوطن، حيث لاقى قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية نجاحاً وإقبالاً لافتين من أبناء وبنات الوطن. وقال إن زيادة المدة القانونية للخدمة الوطنية يعكس بأبعاده الاستراتيجية الفكر المتوازن للقيادة الرشيدة والنظرة المستقبلية الثاقبة، كما يؤكد تمسك الدولة بمسؤولياتها تجاه تمكين الشباب. وأشار إلى أن مرحلة الخدمة الوطنية والاحتياطية تعتبر محطة هامة في حياة الشباب الإماراتي، إذ تؤهلهم لخوض غمار الحياة، والدخول في معتركها بقوة وثبات، منوها إلى أن مد فترة الخدمة الوطنية يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها، وتدعم المحاور الرئيسة التي اشتملت عليها رؤية الإمارات 2021. وقال الأميري إن: الخدمة الوطنية تعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، وكذلك قدراتها الدفاعية، كما تعزز المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء والتضحية والتي بدونها لن يكون هناك نفع أو جدوى من أي بذل أو عطاء. وأشار إلى مساهمة الخدمة الوطنية في بناء شخصية الشباب الإماراتي، والارتقاء بفكره، وإكسابه المزيد من المهارات والسلوكيات الإيجابية، وبالتالي تعزيز ثقته بنفسه وبالوطن ومؤسساته. فوائد صحية من جهته، قال دكتور عثمان البكري، المدير الطبي لمجموعة برايم الصحية بدبي: إن هذا القرار من الناحية الصحية له دلالات كبيرة ومفيدة للشخص نفسه من الناحية النفسية يجعل الشاب يحب وطنه أكثر وأكثر، ويزيد انتماءه إليه ويجعله مدركاً للأمور ومجرياتها الصحيحة ويكون أداؤه متوازنا في العقل والفكر، وفهم الأمور بتريس ، ويكون دائما صافى الذهن قادرًا على اتخاذ القرار الصحيح المناسب في الوقت المناسب تماما، أي أنه يصبح مبدعا قادرًا على تحمل الصعاب والمسؤولية. وأفاد البكري: من الناحية الفسيولوجية فهي تبنى إنسانا قوى البنية ذا جسم سليم خال من الأمراض، مما يعود بالنفع على سائر أعضاء الجسم ويزيد من حيويته وقدرته الجسمانية على التحمل، ويقوي القلب والجهاز المناعي للجسم والجهاز العضلي والحركي وقوة الإبصار وكل أعضاء الجسم. وأكد أن هذه المرحلة العمرية هي أكثر المراحل تأثيراً على عمر وسلوكيات الشباب في هذه الفترة من العمر لأن يصبحوا أقوياء مبدعين ومنتجين، وألا يكونوا ضعفاء غير نافعين لأنفسهم ولوطنهم.