الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 14 جندياً باكستانياً بانفجار قنبلة في وزيرستان

14 يناير 2013 00:52
ميران شاه، باكستان (وكالات) - قتل أربعة عشر جندياً باكستانيا بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في المنطقة القبلية. وفيما وصل رئيس الوزراء الباكستاني أمس إلى كويتا للقاء عائلات الضحايا التي ترفض دفن أقربائها الذين سقطوا في هجمات طائفية دامية في نهاية الأسبوع، قاد رجل دين باكستاني نافذ آلافاً من أنصاره في مسيرة رفضاً للانتخابات المقبلة وللمطالبة بإصلاحات. وجاء مقتل الجنود بعد يوم من دعوة زعيم حركة طالبان الباكستانية إلى وقف الهجمات على الجيش في المنطقة. وقال مسؤولون كبار بالجيش إن الانفجار وقع على طريق يبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي مدينة ميران شاه. وقتل 14 جندياً وأصيب 21 جندياً آخرون في الهجوم. وكان حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية وزع منشورا أمس الأول يدعو فيه إلى إنهاء هجمات الحركة المتقطعة التي تستهدف جنوداً باكستانيين في وزيرستان الشمالية. ويتمركز آلاف الجنود الباكستانيين في وزيرستان الشمالية. وتقع وزيرستان الجنوبية تحت سيطرة قبيلة وزير التي وقعت اتفاق سلام مع الجيش الباكستاني. ولم يتضح ما إذا كان المنشور يرتبط بالشائعات بوجود انقسام في حركة طالبان الباكستانية. ودعا المنشور المقاتلين المحليين والأجانب إلى التوحد، مضيفاً “لا يريد الأعداء أن يرونا متحدين ومنظمين في مواجهتهم، ويسعون إلى شق صفوفنا”. وشكلت طالبان تحالفات مع عدد من الجماعات المتشددة الأخرى في وزيرستان الشمالية تعارض الدولة الباكستانية بأساليب عنيفة. وينقسم بعض القياديين في طالبان بشأن ما إذا كانت الدولة الباكستانية أم قوات حلف الأطلسي هي هدفهم الرئيسي. ويعتقد بشكل كبير أن الهجوم خطط له قادة منافسون من حركة طالبان، وطالبت قبيلة وزير قبيلة حكيم الله محسود بالخروج من أراضيها. وقتل الملا نذير في هجوم بطائرة بلا طيار الشهر الحالي ولكن لم يتضح ما إذا كان القيادي الذي حل محله سيواصل سياساته، كما لم تتضح طبيعة علاقات قبيلة وزير بقبيلة محسود. إلى ذلك، وصل رئيس الوزراء الباكستاني رضا برويز أشرف أمس إلى كويتا للقاء عائلات الضحايا التي ترفض دفن أقربائها الذين سقطوا في هجمات دامية في نهاية الأسبوع، وفق ما أفادت السلطات. وقال مسؤول حكومي، رافضاً كشف هويته، إن “رئيس الوزراء رضا برويز أشرف وصل الى كويتا”. والهجوم الأكثر دموية كان اعتداء انتحاريا مزدوجا استهدف الخميس ناديا للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، وأسفر عن 92 قتيلاً و121 جريحاً. ومنذ الجمعة، اعتصم آلاف الشيعة احتجاجاً قبالة المبنى الذي دمره الهجوم، رافضين دفن أقربائهم الذين قضوا في الاعتداء، ومطالبين بأن يتولى الجيش الباكستاني الأمن في المدينة بدلاً من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية. في غضون ذلك، قاد رجل دين باكستاني نافذ آلافاً من أنصاره أمس في مسيرة احتجاجية من مدينة لاهور إلى العاصمة الباكستانية للمطالبة بتطبيق إصلاحات مهمة قبل الانتخابات المقبلة. واتهم رجل الدين طاهر القادري الحكومة بالفساد والعجز، وقال إن على باكستان تطبيق إصلاحات “مفيدة” قبل الانتخابات العامة، المقرر أن تجري بعد ثمانية أسابيع من حل البرلمان. إلا أن الحكومة تقول إن قادري، عالم الدين والداعية الذي عاد إلى باكستان الشهر الماضي، بعد أن قضى سنوات في كندا، هو جزء من مؤامرة خطيرة تهدف إلى تأجيل الانتخابات والاستيلاء على السلطة. ويقول وزير الداخلية رحمن مالك إن طالبان تخطط لمهاجمة المسيرة، وأنه سيتم منع المحتجين من الوصول إلى وسط إسلام آباد، حيث من المتوقع أن يصلوا اليوم الاثنين. ويرى أنصار قادري أنه يعبر عن أصوات الحشود الفقيرة والمضطهدة التي يحكمها إقطاعيون فاسدون بالغو الثراء وعائلات تملك الأراضي وتهيمن على الصناعة في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©