السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسرة

8 يوليو 2018 23:23
الأسرة أهم وأعظم مؤسسة في العالم، إنها لبنة البناء في جدار المجتمع ولا يمكن أن تقوم قائمة أي حضارة دون تماسك الأسرة، ولا أن تحقق أي مؤسسة أخرى في الوجود دورها المهم.. يحتاج البناء الحضاري في أي مجتمع الى قواعد وأسس للوصول الى غايته الإنسانية في الكمال وهذا يتطلب حسابات استراتيجية تجعل من العمل مهمة مقدسة في حياة الشعوب والأمم، لذلك تعطي الأولويات وتسخر لها الإمكانيات من أجل الوصول إلى هدفها النبيل وغاياتها السامية وتعتبر الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية نظراً لعلاقاتها الوثيقة بالفرد والمجتمع والتي تتجسد في الوظائف الجوهرية التي تقدمها للمجتمع الكبير من خلال رعاية الفرد والسهر على تلبية ما يحتاج إليه من خدمات وعناية وإشراف، وبناء المجتمع حضارياً يرتكز بصورة رئيسية على وعي الأسرة وتكاملها الإنساني، وتقدم المجتمع في مسيرته الحياتية في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي مرهون بتكامل وعي الأسرة داخل إطار المجتمع، وهذا يعتمد على إيمان الأسرة بمنظومة القيم والمعارف الإنسانية واحترامها للبعد الإنساني للفرد بممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن الرأي والعيش والاختيار. وللأسرة دور كبير في خلق مناخات إنسانية مناسبة وملائمة للفرد لممارسة دوره والانتقال في مراحل النمو الطبيعية الى سن الرشد والكمال، حيث تقوم الأسرة على إشباع حاجات الفرد المادية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية والعقائدية، ولكي تنمو مدارك الفرد داخل الأسرة بصورة سليمة دون أن تترك، وتأتي أهمية دراسة الأسرة في المجتمعات من كونها أهم النظم الأساسية التي تؤثر في تشكيل البناء الاجتماعي واستمراره وفاعليته. فهي منطلق التنشئة الاجتماعية وأساس النماذج الحسنة في المجتمع ومسار الاتجاهات الفكرية والثقافية والسلوكية في الإطار الاجتماعي العام. عطاء خالد الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©