85 طفلاً علقوا في سيارات ذويهم بدبي العام الماضي

كشف الرائد الخبير جمعة أحمد بطي بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإنقاذ في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، عن انتشار حوادث انحصار الأطفال داخل السيارات، وزيادة نسبتها لتصل إلى 21% من مجموع الحوادث التي تعاملت معها إدارة الإنقاذ خلال العام الماضي. وأعرب بن دوريش عن قلقه من تزايد تلك الحوادث، حيث كان مجموع حالات انحصار الأطفال داخل السيارات 74 حالة خلال عام 2009، أي ما نسبته 19% من 377 حادثاً تعاملت معها إدارة الإنقاذ ووصل المجموع إلى 85 حالة من أصل 404 حوادث العام الماضي، أي زيادة عشر حوادث وارتفاع النسبة إلى 21% عن عام 2009، ولكن دون تسجيل أي إصابات أو حالات وفاة. وقال إن تلك الحوادث وإن تنوعت ما بين انحصار داخل السيارة أو داخل غرف مغلقة في المنازل أو داخل المصاعد، قد تعرض حياة الأطفال إلى الخطر وتعود أسبابها لسوء تقدير من الوالدين للموقف وعدم الانتباه إلى خطورة الحادث إلا بعد وقوعه، وفي بعض الحالات تعود إلى إهمال غير مقصود أو تكاسل في اصطحاب الأطفال للتسوق أو خلال قضاء حاجات بشكل سريع خاصة في حالات انحصار الأطفال داخل السيارات. وحذر الأهالي من خطورة هذه الحالات خاصة في ظل ارتفاع حرارة الطقس أو عدم تشغيل المكيف أو نفاذ الغاز منه، مما يؤدي لتعرض الأطفال إلى الاختناق، مؤكداً أن دوريات الإنقاذ التابعة لقسم الإنقاذ البري وفرقة المهمات الصعبة تصل إلى موقع الحادث خلال 12 دقيقة من لحظة استلام البلاغ، ويعود ذلك لانتشار الدوريات التابعة لإدارة الإنقاذ في سبعة مناطق رئيسية تشمل إمارة دبي، في حين تستغرق عملية الإنقاذ للطفل سواء أكان محصورا داخل السيارة أو الشقة أو المصعد ما بين 3-5 دقائق، كما يتم استخدام معدات خاصة لفتح أبواب السيارات من خلال “تيوب صغير” وفي بعض الحالات التي يكون فيها الطفل معرض لخطر الاختناق يتم كسر زجاج السيارة بشكل بسيط، أما في المصاعد فيتوفر مفتاح خاص لكل مصعد حسب نوعيته وفي البيوت يستخدم مفتاح هيدروليكي لفتح الباب. ودعا الرائد بن درويش الأهالي إلى زيادة الانتباه والحرص على أطفالهم وعدم ترك مفاتيح في متناول أياديهم، خاصة مفاتيح السيارة، محذراً من ترك الأطفال يلعبون في المصاعد الموجودة داخل العمارات أو الموجودة في المراكز التجارية لخطورتها. من جانبها، قالت والدة طفل انحصر داخل السيارة، إن ابنها البالغ من العمر سنة ونصف أغلق أبواب ونوافذ السيارة من الداخل أثناء مغادرتها لقضاء حاجة، وحين اتصلت بشرطة دبي، وصل رجال الإنقاذ سريعاً وقاموا بفتح الباب خلال 3 دقائق، داعية الأهل إلى الانتباه وزيادة الحرص على أطفالهم خاصة في العمر الذي لا يستطيع فيه الطفل التمييز بين الأشياء، مما قد يجعله عدواً لنفسه. وشاركها الرأي ربيع الحلبي الذي تعرضت ابنته لحادث مشابه خلال ذهابها برفقة والدتها للتسوق، وقال إن ابنته البالغة من العمر سنتين تحب الاحتفاظ بمفتاح السيارة، وعند الانتهاء من التسوق قامت والدتها بوضعها في السيارة والمفتاح بحوزتها، وحين انتهت من وضع الأغراض في الصندوق الخلفي، قامت الطفلة بإغلاق السيارة، مما دعاها للاتصال بالشرطة التي سارعت إلى مكان السيارة وفتحت أبوابها. وقال والد أحد الأطفال، إنه ترك ابنته داخل السيارة وذهب لتسوق سريع، وعندما عاد بعد بضعة دقائق، وجد الطفلة أغلقت الأبواب خلال العبث بالمفتاح، وبعد حضور الشرطة وإنقاذ ابنته، أدرك خطورة الموقف وإمكانية تعرض طفلته للخطر.