الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: الإعلام التربوي يمثل إحدى ركائز استراتيجية تطوير التعليم

«التربية»: الإعلام التربوي يمثل إحدى ركائز استراتيجية تطوير التعليم
14 يناير 2011 23:31
أوصى المشاركون في الملتقى الإعلامي الثاني بمدرسة الظبيانية النموذجية بضرورة وضع استراتيجية للإعلام التربوي، تستهدف بناء كوادر وطنية متخصصة في قطاع الإعلام منذ مراحل دراسية مبكرة، بحيث تضمن هذه الاستراتيجية توسيع قاعدة التوعية لدى الطالب بدور الإعلام وأهميته في تعزيز نهضة المجتمع وتنميته، وكذلك أهمية الإعلام كإحدى الوسائل الأساسية في بناء الفرد والمجتمع، وإكساب الفرد المهارات اللازمة، التي تجعله على وعي كامل بكل ما يجري حوله في العالم من تطورات تقنية وعلمية وثقافية. جاء ذلك في ختام أعمال الملتقى بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للمدارس بمجلس أبوظبي للتعليم، وسعاد الجنيبي مديرة مدرسة الظبيانية النموذجية، وعدد من مديري ومديرات المدارس في إمارة أبوظبي. وقد شهد الملتقى عدداً من الفعاليات، من بينها زيارة معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم لورش العمل الطلابية في الملتقى، حيث أكد معاليه أهمية هذه المبادرة من جانب مدرسة الظبيانية النموذجية، والتي تدخل عامها الثاني من خلال ورش العمل والندوات الإعلامية، وكذلك استضافة الملتقى لعدد من الإعلاميين البارزين في الدولة وتقديمهم لخبرات أكاديمية وعملية لطالبات المدرسة، مشيراً إلى أن الإعلام التربوي إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية تطوير التعليم للوزارة، قائلاً: إن الإعلام التربوي هو إحدى الوسائل الأساسية التي تمكن الطالب من بناء شخصيته وتكسبه الثقة بالنفس وتعزز لديه القدرة على الحوار وممارسة النقد الموضوعي، واستخدام العقل والبراهين في الحوار. وأشار معاليه إلى أن هذه المبادرة من جانب “الظبيانية النموذجية” تجسد عدداً من الدلالات الحيوية المرتبطة بصورة المدرسة في القرن الواحد والعشرين، بحيث تكون هذه المدرسة مصنعاً لبناء الكوادر الوطنية المتخصصة في جميع المجالات سواء في الإعلام أو الإدارة أو الهندسة أو التقنية أو غيرها من التخصصات العلمية. ومن جانبه، التقى معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم طالبات الظبيانية المشاركات في الفعاليات، وأدار عدد منهن حواراً مع معاليه حول استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، وكذلك النموذج المدرسي الجديد، وأشار معاليه إلى أن هذا النموذج يعتبر الأحدث على مستوى العالم، ويهدف إلى نقل منظومة التعليم من التقليدية إلى التطوير، وتغيير طرق وأساليب التدريس، بحيث تختفي طرق الحفظ والتلقين والاسترجاع، وتحل بدلاً عنها طرق علمية متطورة مثل: الفهم والاستيعاب، وربط المقدمات بالنتائج، وحل المشكلات، والعمل بروح الفريق، وتوظيف المادة العلمية في الحياة، كما أنّ هذا النموذج ينقل البيئة المدرسية من حالتها الحالية إلى البيئة الذكية، من حيث تزويدها بتقنيات متطورة، وجعلها أيضاً مدرسة خضراء صديقة للبيئة، ويهيئ للطالب لأن يكون مبدعاً، وقادراً على ابتكار مشاريع تطبيقية تخدم المجتمع. وكانت مدرسة الظبيانية النموذجية قد أطلقت فعاليات هذا الملتقى منذ العام الماضي، وعُقدت دورته الثانية منذ أيام تحت شعار “لنرتقي بإعلامي واعد” لاكتشاف المواهب الإعلامية الصغيرة، من خلال فعاليات تطبيقية متنوعة ولقاءات وحوارات تديرها الطالبات، وأكدت سعاد الجنيبي مديرة المدرسة أن نجاح الدورة الثانية للملتقى تم بتضافر جهود عدد من المؤسسات المجتمعية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدرسة، وكذلك أولياء الأمور والأمهات، حيث عمل الجميع بروح واحدة للانطلاق بهذه المبادرة نحو آفاق أوسع، وقد شهد الملتقى الحالي إقبالاً أكثر من الأول، حيث ارتفع عدد المدارس المشاركة به إلى 9 مدارس يمثلها 90 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وقدم هؤلاء جميعاً مواد إعلامية متميزة حول عدد من الموضوعات المحلية من بينها: التصويت لجزيرة بوطينة، وكذلك السياحة في ربوع إمارة أبوظبي، وواحات النخيل في العين والغربية، وأيضاً صور ومواد إعلامية حول مسجد الشيخ زايد الكبير، وحلبة ياس، وقصر الإمارات، وكورنيش أبوظبي، بالإضافة إلى صور تجسد التراث الوطني للدولة. وأوضحت الجنيبي أنّ مدرسة الظبيانية النموذجية أصبحت أحد بيوت “الخبرة” على مستوى مجلس أبوظبي للتعليم فيما يتعلق بالتجهيزات الإعلامية والاستوديوهات الموجودة بها، ويمكنها من خلال هذه الأجهزة والإمكانات تقديم خدمات نوعية متميزة لبقية المدارس في إمارة أبوظبي، بل وتنظيم ورش عمل وفعاليات تدريبية وتطبيقية للطلاب والطالبات للإفادة من التجربة الإعلامية التي تشهدها الدولة حالياً. كما ثمنت الجنيبي مشاركة عدد من الإعلاميين في فعاليات الملتقى، ومنهم الزميل أحمد المجيني المذيع بشبكة إذاعة أبوظبي، الذي قدّم دورة تدريبية عن أهمية العمل الإذاعي ومتطلباته تحت عنوان “كيفية اختيار الأصوات الإذاعية”، وبعد إجراء الطالبات للقاء إعلامي معه أبدى إعجابه الشديد بالمواهب الإعلامية، وما تبذله إدارة المدرسة واللجنة الإعلامية من مجهود لرعايتها وصقلها، كما قدّم عبد الحميد الحدادي دورة التصوير الفوتوغرافي بعنوان “صورتك تعكس عالم الإبداع” تفاعل معها المصورون الصغار من الطلاب والطالبات، وتعرفوا إلى عالم جديد من خلال عدساتهم الصغيرة، وفي ختام فعاليات الملتقى تمّ تقديم أوراق عمل تطبيقية لمشرفي المراكز الإعلامية شملت موضوعات حول الإلقاء، والمهارات اللغوية، ومهارات التواصل بين المذيع والجمهور، وكذلك تحرير الأخبار الإذاعية، ودورة عمل النشرة الإخبارية الإذاعية. من ناحية اخرى ،أكدت الطالبات المشاركات في الملتقى على أهمية ما تعلمنه من مهارات إعلامية، وأشارت مهرة الطنيجي إلى أنها إحدى العضوات في هذا الملتقى منذ عامين، وتعلمت الكثير، خاصة فيما يتعلق بإجراء المقابلات الإذاعية والتلفزيونية، ووجدت تشجيعاً كبيراً من المسؤولين الذين استضافتهم في المدرسة لإجراء هذه اللقاءات. وأكدت آمنة عتيق أنّ المشاركين في الملتقى من الإعلاميين قدموا خدمات وخبرات جليلة للطلاب والطالبات، مشيرة إلى أن الملتقى يعتبر فرصة “ثمينة” يتدرب خلالها الطالب أو الطالبة على العمل الإعلامي بصورة مهنية كبيرة، وأوضحت حصة النعيمي أنّ الملتقى تجربة جديرة بأن تعمم على مستوى مدارس الدولة. وقالت آمنة القمزي: إنّ الملتقى يمثل ساحة فكرية للحوار، ومقارعة الحجة بالحجة وتوظيف العقل في التواصل مع الآخرين، بينما أشارت زميلتها سارة الشحي إلى أنّ حرص الإعلاميين الذين استضافهم الملتقى على نقل خبراتهم العلمية والعملية للطلاب والطالبات يجسد “تواصل الأجيال”، وأوضحت غاية علي أنّ الورش التطبيقية في الإذاعة فتحت أعين الطالبات على وظائف جديدة ومساندة إضافة لمهنة المذيع، وقالت وضحة عمر” إنّ المشاركة الواسعة من طلبة المدارس النموذجية في فعاليات الملتقى دليل آخر على نجاح هذه الفعاليات في تلبية احتياجات الطلبة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©