الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» باكستان تفجر مدرستين وعيادة طبية

«طالبان» باكستان تفجر مدرستين وعيادة طبية
3 يناير 2010 01:42
ارتفعت حصيلة تفجير سيارة مفخخة في جمع من مشاهدي مباراة للكرة الطائرة في قرية شمال غرب باكستان أمس الأول، إلى 93 قتيلاً بينهم 6 أطفال. فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الباكستانية. ويشكل تفجير الجمعة بداية دموية للعام 2010 في باكستان التي تشهد منذ بضعة أشهر تصعيداً في هجمات حركة طالبان باكستان التي تسعى إلى الانتقام من الهجوم المتواصل على معقلها في المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان. ولم تكتف طالبان بالـ 93 قتيلاً بل إنها أقدمت أمس على تفجير مدرستين للذكور ومستوصف في شمال غرب باكستان، كما أفاد مسؤولون أمس دون أن يشيروا لوقوع ضحايا. وتفجير الجمعة كان الأعنف في باكستان منذ شهرين حيث تسبب في انهيار أكثر من 20 منزلاً بعضها كان ساكنوه بداخله في قرية شاه حسن خان في إقليم بانو على الحدود مع ولاية جنوب وزيرستان التي تعتبر معقلاً لطالبان. ودانت بريطانيا والولايات المتحدة الاعتداء، وتوعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن بلادها ستواصل دعمها لشعب باكستان في “جهودها لبناء مستقبل خال من الخوف والترهيب”. فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير ميدفيديف بتقديم الدعم لإسلام أباد في جهودها لمكافحة الإرهاب. وقال في برقية تعزية للرئيس الباكستاني”أصبت بصدمة عندما تلقيت نبأ الجريمة”. وأضاف أن بإمكان باكستان الاعتماد على الدعم الروسي في مكافحة الإرهاب. وقال مسؤول أمني إن المفجر استخدم 300 كلوجرام من المتفجرات لتفجير المباراة التي نظمتها لجنة محلية من أجل السلام أعلنت دعمها للعملية التي تنفذها الحكومة لإخراج المسلحين من المنطقة. ويشير هجوم أمس الأول إلى أن “طالبان باكستان” الموالية لتنظيم القاعدة باتت تستهدف الحشود الكبيرة من المدنيين لإيقاع أكبر عدد من القتلى ونشر الرعب بدلاً من مهاجمة أهداف صعبة مثل قوات الأمن. ومن المؤكد أن التفجير سيخضع جهود باكستان لاحتواء المتشددين لقدر أكبر من التدقيق وسيزعج حليفتها واشنطن التي تنظر إلى باكستان على أنها عنصر مهم في حربها ضد حركة طالبان في أفغانستان. ويتعرض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لضغوط على عدة جبهات في الداخل والخارج. فهو على خلاف مع الجيش الباكستاني القوي الذي يقرر السياسات الأمنية كما أن مساعديه قد يواجهون اتهامات بالفساد تجددت في الآونة الأخيرة. ويقول محللون إنه حتى إذا ألحقت الحكومة هزائم عسكرية بطالبان فلا سبيل أمامها للنجاح على الأمد الطويل سوى بالفوز بثقة ملايين الباكستانيين الذين يعانون من الفقر ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©