«الهلال» تنفذ برامج إنسانية بـ 10 ملايين درهم في عجمان 2010

نفذ فرع هيئة الهلال الأحمر في عجمان مشاريع وبرامج إنسانية للشرائح المستهدفة بجهوده محلياً خلال العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 10 ملايين و160 ألف درهم شملت مساعدات مادية وعينية وصحية وكفالة طلاب العلم وتأهيل ذوي الإعاقات وكفالة الأيتام . وأكد محمد ناصر السويدي مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في عجمان أن الهيئة تعمل على تطوير آليات برامجها ومشاريعها محلياً وخارجياً وتسعى إلى الرقي بمردود تلك الجهود وتوسيع محيط المستهدفين بها مع التركيز على دراسة واقع الشرائح الإنسانية داخل الدولة وتحسين أوضاعهم المعيشية والتفاعل مع احتياجات المجتمع المحلي دعماً لدور وجهود السلطات الرسمية . وقال إن فرع الهيئة في عجمان حرص على التفاعل مع الحالات الإنسانية على اختلافها وتقديم العون والمساندة اللازمين إيمانا بالمسؤولية الإنسانية تجاههم ، موضحاً أن إجمالي المساعدات النقدية والعينية التي تم تقديمها العام الماضي لهذه الفئات بلغت 6 ملايين و 346 ألف درهم استفادت منها أكثر من 4 آلاف و 400 أسرة. وأضاف أن المساعدات النقدية المقطوعة والطرود الغذائية جاءت ضمن أبرز أشكال العون التي تم تقديمها وبلغ مجموعها مليوني و 298 ألف درهم استفادت منها أكثر من ألف و800 أسرة حيث قامت لجنة مختصة لدى الفرع بفتح ملف لكل أسرة بهدف دراسة طبيعة ظروفها والقيام بالواجبات اللازمة تجاه مساعدتها حسب طبيعة الوضع الذي تعانيه واحتياجاتها مع مراعاة احترام خصوصية كل حالة وصون كرامتها الإنسانية. ونوه الى أنه تم تقديم مساعدات طبية لحالات مرضية لا يغطي الضمان الصحي احتياجاتها من الأدوية العلاجية منها حالات تعاني الإصابة بالكبد الفيروسي وأخرى تتطلب توفير أدوية علاجية وشمل هذا البند سداد قيمة العمليات الجراحية لبعض المرضى عجزوا عن تحملها. وقال السويدي إن دعم أهل الخير والمحسنين لمشروع المساعدات الطبية ساهم في رفع العبء عن 151 حالة مرضية في عجمان خلال العام الماضي وبلغت قيمة المساعدات التي قدمت لها مليوناً و250 ألف درهم. وأشار مدير الفرع إلى المساعدات التي تم تقديمها لسداد الديون المستحقة على 23 فرداً موقوفين على ذمة قضايا ديون حيث عجز أصحاب تلك القضايا عن الوفاء بالتزاماتهم المادية لظروف خارجة عن إرادتهم وتم سداد مبلغ 332 ألفاً و745 درهماً هي القيمة الإجمالية لتلك الديون بفضل تجاوب وتفاعل أهل الخير مع جهود الهيئة لمساعدة المديونين. ولفت إلى البعد الاجتماعي الذي حققه المشروع باعتباره أحد صور وأشكال التضامن والتكافل في الظروف الطارئة التي تنشأ نتيجة لمحدودية الدخل وضعف مستوى المعيشية الأمر الذي ترتب عليه تعرض أصحاب تلك الديون إلى أوضاع استثنائية تطلبت مد يد العون لسداد ديونهم حسب الشروط التي تضعها الهيئة للمشروع. مؤكداً أن مشاريع الهيئة وبرامجها المختلفة تقدم خدماتها لفئات المجتمع المختلفة دون تمييز . كما شملت المساعدات النقدية التي قدمها الفرع لكفالة طلاب العلم بهدف دعم فرص أبناء الأسر محدودة الدخل في استكمال التحصيل الدراسي حيث تم في هذا الإطار سداد مليونين و 235 ألف درهم قيمة الرسوم الدراسية المستحقة على 981 طالباً وطالبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. وغطت الكفالات التعليمية 22 طالباً جامعياً بلغت قيمة الرسوم المستحقة عليهم 214 ألف درهم إضافة إلى 17 فرداً من أبناء الأسر محدودة الدخل حصلوا على دورات تدريبية لتحسين مهاراتهم بهدف دعم فرصهم في اللحاق بسوق العمل. كما تم تقديم المساعدة لسداد المصاريف الدراسية عن بعض الطلبة من شريحة ذوي الإعاقات المسجلين في مراكز إعادة التأهيل بهدف تدريهم وتعليمهم ودمجهم في المجتمع أسوة بأقرانهم الأصحاء وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من هذا البند 26 طالباً بلغت الرسوم الدراسية التي تم سدادها عنهم 300 ألف درهم. أشار السويدي إلى المشاريع الموسمية التي تم تنفيذها عن طريق الفرع في عجمان خلال العام الماضي تعظيماً لقيم الترابط الاجتماعي خلال المناسبات المختلفة والتي بلغت قيمتها الإجمالية مليونين و 175 ألف درهم، وتم من خلالها توزيع المير الرمضاني على ألف و 142 أسرة قبل حلول شهر رمضان المبارك على شكل كوبونات شرائية لتمكين المستفيدين من شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية حسب رغباتهم فيما تم تنفيذ مشروع إفطار الصائم بواقع ألف و850 وجبة يومياً تم تقديمها عبر 3 خيام في مناطق مختلفة وتوفير وجبات جاهزة في أحد المساجد واستفادت 648 أسرة من مشروع توزيع زكاة الفطر.وشملت جهود الفرع خلال عيد الأضحى المبارك بدعم المحسنين وأهل الخير تحمل التكاليف المادية لتمكين 15 فرداً من أداء شعائر فريضة الحج وتوزيع الأضاحي على ألف و80 أسرة . كما نفذ الفرع مشروع كفارة اليمين والنذور التي قدمها المحسنون عن طريق الفرع لصالح ألف و401 أسرة. وذكر مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في عجمان أن برامج الهيئة في مجال كفالة طلاب العلم بدعم كافليهم من أهل الخير بالدولة رسم ملامح البهجة على وجوه الأطفال الأيتام ولم يقف عند حدود تقديم المبالغ المادية والعينية التي شملت توزيع الحقيبة المدرسية مع بدء العام الدراسي على 326 يتيماً في عجمان وتوزيع كسوة العيد. موضحاً أن الفرع نظم أنشطة ترفيهية مختلفة للأيتام شاركهم فيها المتطوعون وموظفو الفرع لتقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم لتلك الشريحة الهامة في المجتمع حيث بلغت القيمة الإجمالية لكفالات الأيتام والمشاريع المنفذة لصالح 345 يتيماً عبر الفرع خلال العام الماضي مليوناً و 240 ألف درهم. وأوضح أن جهود الفرع لا تزال تستقطب تفاعل وتجاوب أهل الخير لكفالة مزيد من الأيتام حيث بلغ عدد المكفولين الجدد خلال العام الماضي 149 يتيماً منهم 110 خارج الدولة إضافة إلى 6 أسر داخل وخارج الدولة تمت كفالتهم ضمن مشروع كفالة الأسر محدودة الدخل بهدف تحسين ظروفهم الإنسانية والمعيشية. تجاوب وتفاعل المحسنين استعرض السويدي المشاريع الإنشائية الجاري العمل على تنفيذها عبر الفرع من خلال المبادرات التي قدمها المحسنون خلال العام الماضي، مؤكداً أن تجاوب المحسنين وتفاعلهم مع مشاريع الهيئة المختلفة يشكل حجر الزاوية للمشاريع الطموحة التي تستفيد منها الشرائح الإنسانية المختلفة محلياً وخارجياً . وشدد على أن الهيئة تكرس خبراتها وجهودها في سبيل تلبية تلك الطموحات عبر عدة أوجه وفي مختلف المجالات الخيرية والإنسانية. وبلغ عدد مشاريع المساجد التي تم تسويقها عبر الفرع العام الماضي 4 مساجد يجري العمل على إنشائها في عدة دول و24 مشروعاً لحفر آبار في المناطق التي تشكو من قلة المياه الصالحة للشرب والري تبلغ قيمتها الاجمالية 328 ألف درهم . ونفذ الفرع عدة أنشطة وفعاليات في مجال التوعية والتثقيف الصحي، كان أبرزها المشاركة في فعاليات القافلة الثقافية الرابعة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في منطقة مصفوت وشملت فحوصاً تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر عيادة الهلال الأحمر المتنقلة وفحوصاً طبية مختلفة في مجال العيون وقياس الضغط والسكري وعروضاً إسعافية لتوضيح كيفية التعامل مع الحالات الطارئة المنزلية بإشراف نخبة من الكفاءات المتخصصة في هذا المجال من كوادر الهيئة ومتطوعيها. وقال إن تلك الجهود جاءت لتترجم المساعي لتوسيع نطاق دائرة المستهدفين من برامج التوعية والتثقيف الصحي التي تنفذها الهيئة، وتعزيز روابط التواصل على نطاق عريض مع شرائح المجتمع المختلفة وتجسد حرص الهيئة على تنمية أوجه الشراكة مع مؤسسات المجتمع وقطاعاته المختلفة من خلال المساهمة في الفعاليات التي تحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً.