الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نيويورك ديلي جازيت»: توسيع مونديال 2022 «كارثة محققة» لقطر

9 يوليو 2018 00:03
دينا محمود، شادي صلاح الدين (لندن) أكدت صحيفة «نيويورك دَيلي جازيت» الأميركية، أن اتخاذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، قراراً بزيادة عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة المقررة إقامتها في قطر عام 2022، سيكون بمثابة كارثةٍ حقيقيةٍ. وشددت في تقريرٍ إخباري حمل عنوان «لماذا سيكون المونديال ذو الـ 48 منتخباً كابوساً لقطر؟»، على أن توسيع رقعة المشاركة في الحدث الكروي الأكبر في العالم إلى هذا العدد بدلاً من القوام الحالي للبطولة الذي يبلغ 32 منتخباً، يفوق قدرة السلطات القطرية على التنظيم. وأوضح التقرير أن سماح «الفيفا» بخوض 48 فريقاً لنهائيات المونديال المقبل سيزيد بالتبعية عدد مبارياته، ما سيجعل قطر بحاجةٍ إلى تشييد أربعة ملاعب رياضية إضافية على الأقل وهو أمرٌ غير واقعي.. بالنظر إلى حقيقة أنه لم يبق على موعد إقامة هذا الحدث سوى ثلاث سنوات. وقال إنه ليس لدى الدوحة الآن سوى ثلاثة ملاعب تقوم بإعادة تجديدها، بجانب تسعة أخرى في طور التشييد، وهي تكفي بالكاد لإقامة لقاءات البطولة إذا ظل عدد المنتخبات المشاركة فيها 32 منتخباً. وأضافت الصحيفة أن إضافة 16 منتخباً إلى البطولة، ستشكل كذلك «كابوساً لوجيستياً» بالنسبة للمنظمين القطريين من أوجهٍ عدة، على رأسها مسألة القدرة على استضافة لاعبي هذه الفرق وإدارييها ومشجعيها، بالإضافة إلى الصحفيين والمصورين الذين سيرافقونها. وقالت إن اضطرار اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 لمواجهة هذا الاحتمال، سيكون مهمةً شاقةً إلى أبعد حد، في ضوء أن مشاركة 48 فريقاً في البطولة الكروية قد تؤدي إلى انهيار نظام البنية التحتية بالكامل في الدوحة، مؤكدةً أن النظام القطري قد يجد أنه من المستحيل عليه توسيع مرافق البنية التحتية لاستيعاب تدفق الأعداد الإضافية من الزوار في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة التي تبقت على انطلاق المنافسات، المحدد لها أواخر نوفمبر 2022. علاوة على ذلك، فمن شأن توسيع عدد فرق البطولة كما هو مقترح، خلق مشكلة أخرى أمام المنظمين القطريين الذين اضطروا إلى تغيير موعد المونديال إلى الخريف والشتاء بدلاً من الصيف لتفادي درجات الحرارة الشديدة التي تسود قطر في مثل هذا الفصل من كل عام، وهو ما يثير من الأصل حفيظة الأندية الكبرى في العالم، في ظل ما سيؤدي إليه ذلك من إرباكٍ لجدول منافساتها سواء المحلية أو القارية. وللتغلب على هذه التحفظات - ولو جزئياً - قلصت الدوحة فترة إقامة البطولة لتُقام في 28 يوماً بدلاً من أكثر من 32 يوماً هي مدة النهائيات الحالية المُقامة في روسيا. لكن زيادة عدد المنتخبات، ستجعل عدد المباريات يقفز بالتبعية من 64 إلى 80 مباراة، وهو ما سيزيد طول فترة المسابقة بشكلٍ شبه مؤكد، لتستمر طوال فترة الشتاء، وتزيد من إرباك المسابقات الكروية في مختلف أنحاء العالم. من جهة أخرى، أكدت الصحيفة في تقريرها أن السياسات التخريبية والطائشة التي ينتهجها «نظام الحمدين» على الصعيدين الخليجي والإقليمي، تحرمه من السبيل الوحيد الذي يمكن أن يكفل له النجاة من هذا المأزق، ألا وهو الحصول على دعم دول الجوار التي تقاطع غالبيتها الدولة المعزولة منذ أكثر من عام. وقال التقرير في هذا الصدد «إن الحل الواضح لتلبية الاحتياجات المتزايدة التي ستنجم عن إقامة مونديالٍ يشارك فيه 48 منتخباً، يتمثل في الحصول على خدمات دولة مجاورة. وقد سبق أن أُقيمت أكثر من بطولة لكأس العالم في دولٍ تجاور بعضها البعض، ولكن هذا الخيار غير موجود في حالة قطر بسبب العلاقات المتجهمة التي تربط بينها وبين جيرانها». وذَكَّرَت «نيويورك دَيلي جازيت» في هذا السياق بالإجراءات الصارمة التي تتخذها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) حيال النظام القطري منذ الخامس من يونيو 2017، والتي تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية. وقالت إن هذا الوضع يجعل إيران «الخيار الوحيد» أمام السلطات في الدوحة لتقاسم استضافة كأس العالم معها إذا ما زيد عدد فرقه إلى 48 كما بات متوقعاً على نطاقٍ واسع في ظل الفوائد التي ستعود على «الفيفا» من اتخاذ مثل هذا القرار، لا سيما أن ذلك سيضخ عائداتٍ إضافيةً تُقدر بنحو مليار دولار في خزائن الاتحاد «وهي ميزةٌ تصعب مقاومتها». ورأت أن السير على هذا الدرب سينطوي على مصلحةٍ مباشرةٍ لرئيس الاتحاد الدولي للكرة جياني إنفانتينو الذي يستعد لخوض انتخاباتٍ للبقاء في منصبه خلال العام المقبل، إذ إن ذلك سيعزز فرصه في الفوز بأصوات مزيدٍ من الاتحادات الوطنية في مناطق مثل أميركا الجنوبية، باعتبار أن توسيع رقعة المشاركة في المونديال، سيزيد من حجم تمثيل تلك المنطقة في البطولة. وأبدى المشرفون على ملف تنظيم قطر كأس العالم 2022 استعدادهم لقبول زيادة عدد المنتخبات المشاركة بكأس العالم إلى 48 فريقاً بدلا من 32. وبحسب صحيفة «لوسوار» البلجيكية، فإن ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة التنظيمية لمونديال 2022، أكد أن الأمر ممكن، لكن الدوحة بحاجة فقط إلى معرفة كيف يتم ذلك، مضيفاً أنه لو تم التنسيق بصورة صحيحة، ستكون نسخة مثيرة من كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©