ساسي جبيل، وكالات (تونس، عواصم)
قتل 6 عناصر من الحرس الوطني التونسي في كمين نصبته مجموعة إرهابية في منطقة عين سلطان الحدودية مع الجزائر. وقالت وزارة الداخلية في بيان «إن دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني تضم عربتين رباعيتي الدفع تعرضت لتفجير عبوة ناسفة ما أسفر عن استشهاد 6 عناصر، قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا في غار الدماء بمحافظة جندوبة (شمال غرب)».
ووصف الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد سفيان الزعق الهجوم بـ«العملية الإرهابية»، مشيراً إلى أن المجموعة فتحت النار على الدورية بعد انفجار اللغم، ولافتاً إلى بدء عمليات تمشيط بحثاً عن الإرهابيين بمشاركة قوات عسكرية ومروحيات. وقال المتحدث باسم قوات الحرس الوطني حسام الجبابلي إن عمليات التمشيط ما زالت جارية لتعقب العناصر الإرهابية. فيما ذكرت مصادر لـ «رويترز» أن المهاجمين استولوا على بعض أسلحة الحرس قبل الفرار إلى مناطق جبلية.
وقال مصدر في رئاسة الحكومة التونسية إن رئيس الحكومة كلّف وزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي التوجه إلى منطقة عين سلطان لمتابعة مستجدات الهجوم. وأوضح الجريبي أن هناك ثلاثة جرحى في صفوف قوات الأمن، وقال «نحن واعون بأن الحرب على الإرهاب حرب طويلة الأمد وتتطلب نفساً طويلاً»، وأضاف «سنذهب لجحورهم (الإرهابيون) وسنقتص للشعب التونسي». فيما ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف بالهجوم الإرهابي، مؤكداً التضامن مع تونس.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي في تونس. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية رفض المملكة لهذه الأعمال الجبانة، ووقوفها إلى جانب الجمهورية التونسية ضد الإرهاب والتطرف. كما نددت مملكة البحرين بالهجوم الإرهابي، وأكدت وزارة الخارجية في بيان تضامن البحرين مع الجمهورية التونسية، ووقوفها معها فيما تتخذه من إجراءات وتدابير لمحاربة الإرهاب وحماية أمنها واستقرار شعبها الشقيق، مجددة موقفها الراسخ الرافض لكافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه، والداعي إلى أهمية تعزيز الجهود الموجهة لاجتثاث آفة الإرهاب من جذورها والتصدي لكل من يدعمها أو يمولها وتجفيف منابع تمويلها.
وأدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في جندوبة. وجددت وزارة الخارجية التأكيد على وقوف مصر بجانب تونس في مواجهة ظاهرة الإرهاب وكافة أشكال العنف والتطرف، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو التصدي لتلك الظاهرة البغيضة، واجتثاثها من جذورها من خلال تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن والتدريب لعناصرها.
وأدان الأزهر الهجوم الإرهابي، وأكد أنَّ مثل هذه الهجمات تخالف كافة الشرائع والأديان السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتوحيد الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وتخليص العالم من آفاتها وشرورها. كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الإرهابي، وأكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين وقوف وتضامن المنظمة مع الحكومة التونسية في كل ما تتخذه من إجراءات ضد الإرهاب والتطرف، مجددًا موقف المنظمة الثابت ضد ظاهرتي الإرهاب والتطرف العنيف بكل مظاهرهما وتجلياتهما.
عدد اليوم
