الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاك وقف النار في درعا وتعليق «تهجير» رافضي الاتفاق

انتهاك وقف النار في درعا وتعليق «تهجير» رافضي الاتفاق
9 يوليو 2018 10:04
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) تجددت الاشتباكات في ريف محافظة درعا، أمس، بين الجيش النظامي و11 فصيلاً معارضاً رافضاً لاتفاق وقف النار، بعد اتحادها تحت مسمى «جيش الجنوب»، شاملاً مسلحين من القنيطرة، ما تسبب بتأجيل إجلاء أول دفعة من المقاتلين إلى شمال البلاد. وأكدت مصادر عسكرية روسية، استمرار التفاوض مع المقاتلين لتسليم ريف درعا الغربي، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى بلدة طفس لإحضار المسؤولين عن التفاوض من جهة الفصائل لاستكمال التشاور. في الأثناء، غادر عشرات الآلاف من الذي فروا من المعارك، باتجاه معبر نصيب-جابر الحدودي مع الأردن، حيث أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في عمان أندرس بيدرسن، أنه لم يبق سوى ما بين بين 150 و200 شخص في المنطقة. وأكد الإعلام الموالي لنظام الأسد، أن القوات النظامية والميليشيات الإيرانية و«حزب الله» تمكنت وبشكل كامل، من تأمين الطريق السريع الرئيس الممتد من دمشق إلى عمان، كما دخلت إلى القاعدة الجوية القريبة من مدينة درعا، ما يعني قطع الاتصال بين مسلحي المعارضة داخل المدينة وبقية مجموعات مسلحين إلى الغرب منها. ونفى الجيش الأردني ما تداولته وسائل إعلام ومواقع للتواصل الاجتماعي، عن إطلاقه النيران على نازحين، مبيناً أن سيطرة القوات السورية على معبر نصيب والشريط الحدودي مع المملكة، «ينعكس إيجاباً على البلدين». وشهد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة درعا، جنوب سوريا، أمس، انتهاكات إثر قصف متبادل بين الفصائل المعارضة وقوات النظام ومقتل 4 مدنيين في غارات للطيران السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري الحقوقي. وينص الاتفاق على وقف النار وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام إلى شمال البلاد. وتسبب تبادل القصف شرق درعا بإبطاء حركة عودة النازحين إلى مناطقهم، وفقاً لمدير المرصد رامي عبدالرحمن الذي أكد أن قوات النظام والطائرات الروسية، استهدفت بعشرات الضربات بلدة أم المياذن بريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين. وأوضح عبد الرحمن أن «التدخل العسكري في أم المياذن جاء بعد رفض مقاتلين معارضين فيها الاتفاق». وتدور اشتباكات حالياً بين بلدة أم المياذن ومدينة درعا إلى الغرب منها. كما قتل مدني بقصف جوي لقوات النظام، طال مناطق المعارضة بمدينة درعا، لترتفع حصيلة قتلى العملية في المحافظة إلى 162 مدنياً، غالبيتهم بضربات روسية وسورية. وسيطرت قوات النظام على قاعدة جوية جنوب غرب مدينة درعا بعد انسحاب المقاتلين المعارضين منها. وقال حسين أبا زيد مدير المكتب الإعلامي في «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» التابعة للفصائل «النظام والروس يعتبرون أنفسهم منتصرين، ويتصرفون على هذا الأساس، يتقدمون ويطبقون بنود الاتفاق كما يريدون». وكانت الفصائل المعارضة استهدفت فجراً رتلاً لقوات النظام على الطريق الدولي قرب أم المياذن، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من القوات الحكومية. وكان من المفترض أن تبدأ عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية صباح أمس، بعد تجهيز 100 حافلة لنقل الدفعة الأولى، وفق أبا زيد الذي أشار إلى أنها تأجلت إلى وقت لاحق «تقريباً يومين». ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على 3 مراحل، بدءاً بالريف الشرقي لمدينة درعا، وصولاً إلى الريف الغربي. وتتضمن المرحلة الأولى، دخول الجيش النظامي إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو ما جرى تنفيذه الجمعة الماضي. وأكدت الأمم المتحدة، أمس، أن معظم النازحين قرب حدود الأردن، عادوا إلى مناطقهم، بعد أن دفعت العملية العسكرية أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة. وقال عبد الرحمن إن «أكثر من 60 ألف نازح عادوا إلى منازلهم» منذ الجمعة الماضي، مشيراً إلى أن غالبيتهم غادروا المنطقة الحدودية مع الأردن. وخلال مؤتمر صحفي في عمان، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية أندرس بيدرسن، إن هناك «نحو 150 إلى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الأردنية قرب معبر جابر نصيب، ومعظمهم من الرجال». وطالب بيدرسن بحرية الدخول إلى محافظتي درعا والقنيطرة، مبيناً أن قافلة مساعدات تنتظر دخول قرية سيطرت عليها القوات الحكومية مؤخراً. وأضاف «ما نطلبه هو حرية دخول دون عراقيل» إلى جنوب غرب سوريا، مشدداً بالقول «هناك مخاوف تتعلق بحماية النازحين السوريين العائدين إلى ديارهم». إلى ذلك، أطلع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى عمان، بتطورات الأزمة السورية، والجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة لضمان أمن وسلامة المدنيين، وتوفير المساعدات لهم على أرضهم وفي بلدهم. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل لحل سياسي للأزمة يقبله السوريون، ويحفظ وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، ويوفر الظروف التي تتيح للاجئين العودة، والعيش في أمن واستقرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©