الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للفنون الشعبية» تزين الحفل الرسمي لمهرجان طانطان

«أبوظبي للفنون الشعبية» تزين الحفل الرسمي لمهرجان طانطان
9 يوليو 2018 01:06
جمعة النعيمي (المغرب) قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فنونها الشعبية التي تعكس أصالة التراث الإماراتي، وذلك ضمن الحفل الرسمي للدورة الـ14 من موسم طانطان، والذي أقيم بساحة السلم والتسامح في موقع المهرجان بطانطان بالمملكة المغربية. وشهد الحفل معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان. وقال معالي اللواء فارس خلف المزروعي، في كلمته التي ألقاها بالحفل، إن مشاركة فريق دولة الإمارات من جديد في فعاليات موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة، تأتي من منطلق التجربة الناجحة للبلدين الشقيقين في العمل الثقافي المشترك على كافة الصعد، وبما يُعزز الحوار والتبادل الثقافي من خلال هذا الأداء الثقافي الوطني الذي يعكس وجه طانطان التاريخي المُتمكن من أبجدية المحبة والتسامح. وأوضح أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث الثقافي الفريد منذ العام 2014، أصبحت مناسبة سنوية مُتجدّدة للتأكيد على العلاقات التاريخية المميزة بين بلدينا الشقيقين، وعلى مسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والإبداع، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويواصل قيادة سفينتها بكل عزم وثبات اليوم نحو المزيد من التطور والتميّز، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة. وأكد أنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشارك دولة الإمارات من جديد في موسم طانطان بدورته الـ(14)، بما يُساهم في تعزيز مشاعر الفخر بالتراث المحلي وترويجه، والتعريف بجهود الإمارات في تسجيل أهم عناصر تراثها الثقافي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي. وأفاد أنه بالتوازي مع إطلاق أهم المشاريع الثقافية على مستوى العالم، نجحت دولة الإمارات على مدى السنوات القليلة الماضية في تسجيل 8 عناصر مُميّزة في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وهي (الصقارة، والسدو، والتغرودة، والعيالة، والمجالس، والقهوة العربية، والرزفة، والعازي). وأوضح معاليه أنّ مشاركة دولة الإمارات في فعاليات هذه الدورة من موسم طانطان الثقافي تأتي واسعة وفاعلة، تتناسب مع مكانتها الدولية المُتصاعدة وما تشهده من حراك ثقافي وفني مميز، وبما يشكل فرصة رائعة لإبراز الإبداع الإماراتي، حيث تأتي مشاركتنا متنوعة وشاملة تغطي مختلف الفعاليات، وذلك بما تشمله من أنشطة ثقافية وفنية وشعرية وأدبية وفلكلورية. وقال معاليه «إننا ونحن نحتفي اليوم بفعاليات جديدة في ميدان الشيخ زايد لسباقات الهجن في إقليم طانطان، الحلبة الأكبر من نوعها في أفريقيا، إنما نواصل احتفاليتنا كذلك بعام زايد، تقديراً لإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي زرع فينا عشق التراث والاعتزاز به وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة، وأرسى أفضل العلاقات العربية والدولية وبشكل خاص مع المملكة المغربية الشقيقة». وعبر معاليه عن عميق الشكر والتقدير لكافة أعضاء اللجنة المنظمة، ولكل المشاركين من أبناء الإمارات والمغرب وجمهورية الصين الصديقة ضيف الشرف المميز لهذه الدورة من موسم طانطان، ومهد التراث الثقافي العريق على مدى آلاف السنين، مُتمنين لهم مُشاركة مُثمرة وفاعلة. وتوجّه بخالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وشكر السلطات الإقليمية والمحلية، ورئيس المهرجان وسفارة المملكة المغربية الشقيقة في أبوظبي، وسفارة دولة الإمارات في المغرب». وأشاد حمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان بمشاركة دولة الإمارات المتميزة، والدعم المتواصل على مدار المواسم الماضية والموسم الحالي، حيث ساهمت المشاركة الدائمة في تطوير المهرجان والارتقاء بمستوى المحتوى الذي يقدمه في سبيل الارتقاء بالتراث وإحيائه ونقله للأجيال المتعاقبة. وتخلل الحفل الرسمي استعراض للإبل المشاركة في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة المغربية والتي قدمت طيلة أيام موسم طانطان عروضاً في فن الفروسية التقليدية «التبوريدة». الألعاب الشعبية وكان ركن الألعاب الشعبية ضمن مشاركة جناح دولة الإمارات في موسم طانطان فضاء لاستعادة بعض الشباب الإماراتيين ذكريات من طفولتهم واقتسام لحظات من المتعة والفرح، ومن جهة أخرى جذب الركن العديد من الأطفال وذويهم من أبناء المنطقة وزوار المهرجان للمشاركة فيها والإطلاع على ما يستعرضه من تراث في هذا المجال. وتكتسي الألعاب الشعبية في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية بالغة ما جعل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي حريصة على تخصيص ركن لها يدعو الزوار لاكتشاف خباياها وأسرار لعبها وخصوصية كل نوع منها. ولا تعتبر الألعاب الشعبية الإماراتية مجرد وسيلة للتسلية، بل كانت وسيلة للتواصل بين سكان الحارة، حيث كانوا يخرجون أمام منازلهم للاستمتاع بلعبها في غياب وسائل الترفيه مثل التلفزيون وغيره. ومن بين أنواع الألعاب الشعبية المقدمة في الجناح «الرند» و«الدحروج» و«الحبل» و«الكحيف»، والتي مازالت حاضرة داخل المجتمع الإماراتي وتعد رمزاً من رموز التراث العريق. علي الكعبي يشيد بتنظيم جناح الإمارات زار معالي علي بن سالم الكعبي سفير الدولة لدى المملكة المغربية، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية بأبوظبي، الجناح الإماراتي المشارك في موسم طانطان، حيث اطلعا على المنتجات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري لدولة الإمارات، واستمعا لشرح موجز من القائمين على أركان التراث البحري، والمنتجات التراثية والزي الإماراتي والمطبخ الإماراتي والضيافة والقهوة العربية، كما زارا ركني الاتحاد النسائي العام وشركة الفوعة للتمور. وأثنى معالي علي بن سالم الكعبي، على حسن تنظيم الجناح الإماراتي، ومدى التنسيق والتنوع الذي تضمنه الجناح، معتبراً أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين. الشعر النبطي يتغنى في الوطن والقيم النبيلة شهدت الأمسية الشعرية، التي أحيتها مجموعة من الشعراء الإماراتيين، في جناح الإمارات في ساحة السلم والتسامح، حضور كبير من زوار المهرجان، حيث قدم الشعراء سالم بن كدح الراشدي وعبيد بن قذلان المزروعي وحامد الهاشمي وسيف سالم المنصوري، قصائد مميزة من الشعر النبطي تضمنت عدداً من المواضيع حول الوطن والقيم النبيلة، كما تطرقوا إلى مواضيع عديدة كالتسامح والأخوة بمشاعرهم المرهفة، وشعرياتهم التي تمثل نموذجاً من الشعر الإماراتي. وقال نجم مسابقة شاعر المليون في موسمه الثامن، الشاعر سالم بن كدح الراشدي الذي قدم في موسم طانطان عدداً من أجمل قصائده للجمهور المغربي، إن الشعر النبطي جزء لا يتجزأ من تراث دولة الإمارات والتراث الخليجي عموماً، مشيراً إلى أن الشاعر النبطي يترجم مشاعره ويوصلها إلى الناس بطرق فنية مختلفة. وعبر الشاعر الإماراتي حامد الهاشمي، عن سعادته بمشاركته في تمثيل الشعر الإماراتي، مضيفاً «أن هذه المشاركة مثلت لي فرصة للالتقاء الثقافي مع أشقائنا المغاربة، وهي شرف كبير لي أن تكون قصائدي جسراً بين ثقافة وتراث بلدي الإمارات والتراث المغربي». وأكد أنه يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تمثيل ثقافة دولة الإمارات أفضل تمثيل، كما يطمح للاطلاع على الشعر الحساني المغربي، وتبين مواطن الالتقاء والاختلاف بينه وبين الشعر النبطي. السعيد والجاسم في سهرة فنية أحيا سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد، بمشاركة الفنان الإماراتي فيصل الجاسم والفنانة المغربية نجاة رجوي حفلاً فنياً أقيم على هامش فعاليات «موسم طانطان»، وذلك مساء يوم السبت في ساحة بئر أنزران وسط مدينة طانطان. كما رافقت فرقة أبوظبي لفنون الشعبية كلا من الفنانين فايز السعيد وفيصل الجاسم، حيث قدما مجموعة من الأغاني الإماراتية إلى أطربت الجماهير في الأمسية الفنية، إلى جانب استعراضات العيالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©