الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسين المنصور: الدراما الكويتية «تراجعت».. والمسرح «مات»!

حسين المنصور: الدراما الكويتية «تراجعت».. والمسرح «مات»!
26 يناير 2010 22:14
ألقى الممثل الكويتي حسين المنصور بلائمة غيابه عن الظهور في أعمال كوميدية على عدم توافر نصوص حقيقية بعيدة عن “التهريج”، وقال: “أغلب ما يقدم كوميدياً إن لم يكن كله، مجرد سخرية ونكات لا معنى لها”، وأضاف: “أعتقد أنني في الكثير من أعمالي مزجت بين التراجيدي والكوميدي، إذ أقدّم ما يسمّى كوميديا اللحظة أو الموقف”. معتبراً أن ما يقدم من كوميديا كويتية، لا يصيب النجاح في أغلبه، واستدرك: “لكن هذا لا يعطينا الحق لنتجاهل وجود مجموعة من المتخصصين في الكوميديا ممن يسعون إلى تقديم ما يرضي المشاهد، إلا أن الحظ لا يحالفهم”. ولا يؤمن المنصور بتخصص الفنان في نوع محدد من التمثيل، ويؤكد: “أؤمن بضرورة أن يكون الممثل شاملاً، لكن هناك مجموعة أغرقوا أنفسهم في نوع معيّن، وبالتالي لا يتقبلهم الجمهور عند تقديمهم لنوع آخر غير الذي اعتادوا عليه رغم قدرتهم، فالتعمّق في الكوميديا أو التراجيديا والتخصص المبالغ فيه لا أجد أنه مناسباً”. واستطرد: “للأسف، هناك ممثلون يقبلون بأدوار لا تتماشى مع تاريخهم ولا تتناسب مع أعمارهم ولا قدراتهم الفنية، وهؤلاء عادة تستخدمهم بعض القنوات الفضائية وتثبّتهم لديها للظهور سنوياً من خلالها، متجاهلين مسألة قدرتهم على تقديم الدور مع عدمه، إذ يصبح الاعتماد عليهم لهدف ربحي وتسويقي، بعيداً عن الحرص على المحتوى الجيد”. وعن رأيه في إنتاج الدراما الكويتية في السنوات الأخيرة، يعلق: “الدراما الكويتية كانت في القمة وما زالت الرائدة خليجياً، إلا أنه لا يمكننا إخفاء تراجعها في الفترة الأخيرة، إذ أصبحت تقوم على الكم بعيداً عن الكيف والمضمون الهادف والمتميّز، وبالتالي ساهم ذلك في تراجعها وانحدارها، فالأعمال الرائعة معدودة، وهي التي يمكنها فرض نفسها من بين ذلك الكم الكبير”. ولا يجد حسين أي إساءة للدراما الكويتية في غزارة إنتاجها لسبب بسيط هو أن الجيد يفرض نفسه، وبالتالي تعبر تلك الأعمال الهابطة أمام المشاهد بسهولة دون التأثير عليه، لافتاً إلى أن “الإنتاج الآن أصبح متاحاً لكل شخص، وأصبح التوجّه إليه يكون لأهداف مادية غالباً، بيدَ أني أعتقد أن ذلك يعتبر ظاهرة صحيّة، إذ يُمكن من خلاله زيادة وعي المشاهد وإعطائه القدرة على معرفة الأعمال الرائعة وعكسها، ثم التعرّف إلى إمكانية المنتج من عدمها”. سخط شديد ويبدي الممثل الكويتي سخطاً شديداً على السينما الخليجية، بل إنه لا يعترف بوجودها قياساً بما يقدم الآن “ببساطة هذه التجارب السينمائية الخليجية لا تُسمى أفلاماً ولا تعدو كونها اجتهادات يُشكر عليها أصحابها، فالسينما صناعة وهذه الصناعة لا تتوافر لدينا في الخليج رغم قدرتنا على توفيرها وإيجادها، فالخليج لم يعرف غير فيلمين فقط هما (بس يا بحر) و(الصمت)”. ويضيف: “لصناعة سينما حقيقية، نحتاج إلى قليل من الحريّة والجرأة، إضافة إلى المموّل الحقيقي، فالإمكانات البشرية والمادية متوافرة بكثرة، لكن هناك عناصر لا بد من وجودها لاكتمال كافة الأضلاع ثم تحقيق سينما حقيقية”. المسرح.. تجاري ويبرر غيابه عن المسرح بقوله: “المسرح الحقيقي الذي عرفناه مسبقاً لا نجده الآن، ويمكن القول إنه (مات)، ويصعب إحياؤه مجدداً، فالمسارح الحكومية حالياً لا تعمل ما يفترض عمله، لتصبح السيطرة للمسرح التجاري فقط”، مشدداً على أن المسرحيات التي تقدّم قبل وبعد موسم العيد (أي كلام)”، ويتابع: “بالطبع ليس هذا المستوى الذي نطمح إليه”. وتعليقاً على رفض بعض أفراد من المجتمع لبعض الأعمال الخليجية بحجّة أن القضايا المطروحة بداخلها غير موجودة لدينا، يقول: “إنهم يرفضون الجرأة في الطرح بالرغم من أن الجرأة جيّدة، وهناك فرق شاسع بين الجرأة والوقاحة، وهذا ما يفترض أن يفهمه المجتمع. وعموماً، نجد أن هذه المسلسلات المرفوضة تحظى بالمتابعة الأكبر، في دلالة واضحة على تميّزها”. العودة للتلفزيون ويعود المنصور إلى الاجتماع مجدداً مع شقيقيه محمد ومنصور في مسلسل بعنوان “الحب الذي كان” بعد انقطاع طويل، وهو إنتاج مشترك بين المنصور أخوان وبين عبدالرزاق الموسوي الذي يرى حسين أن “له دوراً كبيراً في عودتنا تلفزيونياً مرة أخرى”.. وعن أسباب هذه الفرقة الدرامية التلفزيونية بين الأشقاء، يوضح: “غيابنا يعود إلى أننا لم نجد أنفسنا دون أخينا المخرج عبدالعزيز المنصور، إذ أصبح الكل منا يرى نفسه كطير مكسور الجناح، فغياب عبدالعزيز كان يشعرنا بوجود نقص كبير جداً، بدليل أننا حاولنا العودة مرة أخرى لكن لم نستطع، حتى تغلّبنا على أنفسنا أخيراً وضمّدنا جراحنا واستطعنا العودة”. ويضيف: “(الحب الذي كان) من تأليف فاطمة الصولة وإخراج شرود عادل، وقد يعرض خلال شهر رمضان المقبل أو قبله، علماً بأنني أميل إلى أن يكون قبل رمضان أو بعده؛ لأن الأعمال الرمضانية كثيرة جديدة، والكثرة قد تقلل من المتابعة، وأجسّد في (الحب الذي كان) دور مهندس تجمعه قصة حب بدكتورة وتتفق معه في العديد من الجوانب، حتى يرتبط بها ليجد منها السعادة والسعي لإرضائه والقيام بواجباتها تجاهه، ومع مرور الوقت يحضر (الملل) من الروتين ويسعى الزوج للتحرر والانطلاق، ليتزوج بفتاة من غير جيله، ويُصدم بأنها لا تتناسب مع عقليته وتفكيره، ولديها اهتمامات أخرى لا تتوافق معه، حتى ينفصل عنها ويحاول العودة إلى زوجته السابقة التي ترفضه لكونها جُرحت مسبقاً، إضافة إلى وجود العديد من الخطوط المختلفة مثل حدوث جريمة قتل وغيرها”. وحول إمكانية العودة مجدداً للعمل مع الكاتبة فجر السعيد، يؤكد: “كنت شريكاً لفجر السعيد وقدّمنا العديد من الأعمال الخالدة مثل (القرار الأخير) و(دارت الأيام) و(دروب الشك)، حتى جاءت الرغبة المشتركة لاتجاه الطرفين للتفرّغ، ويجب أن أؤكد أن الود يجمعنا ولا خلافات بيننا، ولا نمانع من العمل معاً مرة أخرى في حال توافر النص المناسب لنا”. أجندة أعماله وعن أعماله التلفزيونية المدرجة ضمن أجندته هذا العام، يقول: “بعد (الحب الذي كان)، سنبدأ تصوير عمل جديد بعنوان (مخالب الأيام)، إضافة إلى عمل تراثي يتم تصويره في أبريل المقبل من إنتاج التلفزيون السعودي ومن إخراج خالد الطخيم”. وقام المنصور في رمضان الماضي ببطولة مسلسل “العودة إلى الحياة”، وهي تجربة الإنتاج السعودي الأولى التي يخوضها، لكنه مستاء من تعامل التلفزيون السعودي مع العمل، ويقول: “على الرغم من المبالغ الطائلة التي صُرفت عليه، والجهد الكبير الذي بُذل فيه، وعلى الرغم من فكرته الجديدة والمتميّزة، إلا أن التلفزيون السعودي لم يحسن التعامل معه ولم يوفّق في تقديمه إلى الجمهور، فوقت عرضه كان غير مناسب أبداً، لذا مرّ العمل مرور الكرام، دون أن يحظى بالمتابعة الجيّدة”
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©