«أبوظبي للرقابة الغذائية» يحصن 148 ألف رأس من الماشية في «الغربية» من «الجدري»

تمكن قطاع البيطرة التابع لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من تحصين 147896 رأساً من الماشية ضد مرض الجدري، وذلك ضمن الحملة السنوية الثانية “الأنعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين” والتي تهدف إلى التقليل من الإصابات المرضية الوبائية للأمراض المحصنة ضدها من خلال رفع مناعة الحيوانات، وتقليل الحاجة لاستخدام العلاجات والأدوية البيطرية، بالإضافة إلى استئصال الأمراض على المدى البعيد، والمحافظة على الثروة الحيوانية، وزيادة أعدادها وإنتاجيتها. وتتميز المنطقة الغربية بزيادة الثروة الحيوانية بها من الإبل والأبقار والماعز والأغنام، ويحرص “الرقابة الغذائية” على تقديم مستوى متميز من الخدمات البيطرية لمربي الماشية في المنطقة من خلال كوادر طبية مؤهلة ومتميزة. وأوضح محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الكوادر البيطرية التابعة للجهاز تمكنت العام الماضي من تحصين 1,849,820 رأساً من الماشية في المنطقة الغربية، منها 875,451 رأساً من الماعز، 970,800 رأس من الأغنام، 3,569 رأساً من الأبقار. وأشار الريايسة إلى أن الجهاز لديه خطة متكاملة للتوعية ضد الأمراض والأوبئة التي تصيب الثروة الحيوانية، وذلك من خلال توزيع كتيبات ونشرات تستهدف مربي الماشية وتتناول سبل الوقاية والعلاج والأعراض التي تصيب الحيوانات وكيفية التعامل معها، كما تحرص الكوادر البيطرية على التواصل مع المربين في مختلف الفعاليات والمهرجان لتقديم النصح والإرشاد والاستشارات الطبية لمن يحتاج إليها بهدف رفع درجة الوعي البيطري لديهم مما يسهم في الوقاية من مختلف الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوانات. يذكر أن قطاع البيطرة التابع لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قام بتطعيم جميع الإبل المشاركة في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 -ضد مرض البروسيلا- والتي شارك فيها أكثر من 800 من ملاك الإبل، ممن شاركوا في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة، كما قام بتوزيع آلاف المنشورات و”بروشرات” التوعية على المشاركين في المهرجان تناولت أهم الأمراض التي تصيب الإبل وكيفية الوقاية والعلاج منها. وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قد قام بتحصين نحو مليونين و80 ألفاً من الأغنام والماعز والأبقار منذ انطلاق الحملة السنوية الثانية في سبتمبر الماضي، حيث حصنت الكوادر البيطرية نحو 400 ألف رأس من الماعز ضد مرض الكفت، و830 ألفاً من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، بالإضافة إلى تحصين 850 ألفاً من الأغنام والماعز والأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، حيث تعتبر الحمى القلاعية من الأمراض السارية الفيروسية الحادة الواسعة الانتشار في معظم دول العالم، وتصيب جميع الحيوانات الظلفية مثل الأبقار، الجاموس، الأغنام، الماعز، وبعض الحيوانات البرية مثل الغزلان، ويتميز المرض بالحمى مع ظهور طفح حويصلي في الفم والقدم والضرع، وسرعان ما تتحول إلى قروح مؤلمة تؤدي إلى إصابة الحيوان بالتهاب الفم المصحوب بزيادة في إفراز اللعاب، والتهاب القدم المصحوب بالعرج، بالإضافة إلى التهاب الضرع، كما يصيب المرض جميع الأعمار وتعتبر الحيوانات الصغيرة، خصوصاً من العجول والحملان، أكثر تأثراً بالمرض، حيث تتراوح نسبة الوفيات فيها من 20 إلى 50 بالمئة، وبينما تصل نسبة الإصابة في الحيوانات الكبيرة إلى 100 بالمئة لا تتعدى نسبة الوفيات فيها 2 بالمئة.