انخفضت أعداد الحوادث المرورية الجسيمة في عجمان بنسبة 17% خلال عام 2010، بالمقارنه مع عام 2009، كما انخفضت أعداد الحوادث المرورية بشكل عام بنسبة 19%، بحسب العقيد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي مدير عام شرطة عجمان بالإنابة.
وقال العقيد النعيمي إن العام الماضي شهد انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحوادث بشكل عام، حيث بلغت 27065 حادثاً، منها 21799 حادث تصادم و3330 حادث صدم و68 حادث تدهور و146 دهس إنسان و3 دهس حيوان و84 حادث سقوط و1635 حادثا آخر، وسجل شهرا مارس ومايو أكبر نسبة من الحوادث المرورية، حيث شهد شهر مارس 2515 حادثاً وشهد شهر مايو 2503 حوادث.
وأضاف مدير عام شرطة عجمان بالإنابة أن الوفيات انخفضت بنسبة 7%، حيث كانت في العام 2009 تبلغ 27 حالة وفاة، فيما بلغت العام الماضي 25 حالة، وأن الإصابات انخفضت أيضاً بشكل عام بنسبة بسيطة بلغت 2%، ومن خلال قراءتنا لهذه الإحصائيات، فإننا نستنتج أن كل الإجراءات التي قامت بها الشرطة مع شركائها الرئيسيين في مجال خفض الحوادث المرورية حققت المرجو منها، فقد انخفضت الحوادث المرورية بشكل مرضٍ بالنسبة لنا ولكننا نطمح لأن تكون أرقام الحوادث اقل من ذلك، حيث تهدف وزارة الداخلية ضمن استراتيجيتها إلى الوصول بأعداد الوفيات إلى نسبة 4 لكل مائة ألف، وهو المعدل العالمي، ونرجو أن نصل إلى ذلك.
وأشار إلى أن الإحصائيات تثبت انخفاض أعداد الإصابات في الحوادث المرورية خلال العام الماضي بعدد 9 إصابات وبنسبة 2% وانخفاض حوادث الدهس بعدد 41 حادثاً وبنسبة إجمالية 22% من إجمالي الحوادث البالغة وانخفاض حوادث التدهور بعدد 18 حادثاً وبنسبة انخفاض 21% من إجمالي الحوادث وبنسبة زيادة 9% من إجمالي الحوادث البالغة.
وقال إن مجموع الإصابات في الحوادث المرورية بلغ 549 إصابة، منها 38 إصابة بالغة و327 متوسطة و184 بسيطة، فيما بلغ عدد الوفيات 25 حالة وفاة، وإن شهري يناير وديسمبر شهدا أعلى نسبة في الإصابات، حيث بلغ عدد الإصابات في يناير 64 إصابة، فيما بلغ في ديسمبر 53 إصابة.
وقال إن هناك عدة محاور تعمل عليها شرطة عجمان لتقليل أعداد الحوادث المرورية وتخفيض الإصابات والوفيات الناتجة عنها، حيث تسعى شرطة عجمان لتحقيق أرقام قياسية في انخفاض نسبة الحوادث، وأول هذه المحاور هو نشر التوعية بين السائقين باللغات المختلفة، وذلك من خلال وسائل الإعلام أو النشرات التي تصدرها وزارة الداخلية أو من خلال النشرات التي تصدرها الإدارة العامة لشرطة عجمان وتقوم بتوزيعها على السائقين.
وأوضح أن الشق الثاني من التوعية قد تم بالتعاون مع عدد من الشركاء مثل المدارس، حيث يقوم عدد من الضباط المتخصصين بتقديم محاضرات توعية لطلبة المدارس؛ لأننا نسعى إلى غرس الثقافة المرورية في نفوسهم، ويتوازى مع ذلك القيام بضبط الطريق، وهناك عدة محاور لضبط الطريق، منها الانتشار السليم من قبل الدوريات، ومنها الحملات المرورية لضبط المخالفين ومنها ضبطية الرادارات فيما يخص السرعات الزائدة.
ونوه بأن هناك شراكات استراتيجية مع البلدية لإجراء تحسينات على الطرق، ففي خلال الأعوام الثلاثة الماضية تم إجراء الكثير من التحسينات على الطرق خاصة الأماكن التي تكثر فيها الحوادث المرورية، مثل إغلاق كثير من الفتحات التي كانت أكثر من اللازم، وإضافة بعض الفتحات الجديدة بما يجعل الطرق أكثر حيوية مثل الفتحة أسفل جسر الحميدية التي تمت إضافتها مؤخراً.
وأشار إلى أنه تم ربط شارع الشيخ مكتوم عن طريق شارع الشيخ عمار بن حميد بشارع الإمارات في اتجاه الجنوب حتى محطة الأوزان المحورية التي كانت من قبل للتسهيل على السيارات التي تريد أن تسير إلى شارع الإمارات، مشيراً إلى أن الطريق الآخر هو من الزوراء وحتى شارع الإمارات، بحيث لا تتركز حركة السير في مكان واحد، ويمكن دخول شارع الإمارات من أكثر من شارع.
ونوه مدير عام شرطة عجمان بالإنابة بأن الإدارة العامة للشرطة تدخلت أيضاً حتى تجعل حركة المرور انسيابية في الشوارع من خلال عدادات الإشارات الضوئية، وهي تغطي 90% من الإشارات الموجودة في الإمارة، أما بقية نسبة الـ10% المتبقية فهي على الشوارع الرئيسة، وهي تقاطع إشارات القصر الزاهر وتقاطع الجرف وشارع الشيخ راشد، حيث توجد عدادات صغيرة.
وقال: “تدخلنا من خلال اللجنة المرورية العليا في تحديد الفترة الزمنية بين كل إشارة وأخرى، فإذا فتحت إشارة فإن الإشارة التي تليها لا بد أن تفتح بعد عدة ثوانٍ من الأولى حتى تكون هناك انسيابية في الحركة المرورية بالشارع ولا يحدث توقف للسيارات”.
ولفت إلى أن هناك أماكن لا يمكن تجنب الحوادث فيها دون عمل مطبات صناعية مثل شعبية خان صاحب في شارع الصناعية بين عجمان والشارقة، حيث ثبت لنا بعد تركيب عدد من المطبات حدوث انخفاض في الحوادث على هذا الشارع بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن الإنشاءات الجديدة التي يتم الإعداد لها مثل جسر الحميدية الذي ستتم إزالته خلال شهر، وسيتم إنشاء جسر بشكل مثالي. وأضاف “نحن نشارك في إعداد ووضع اللمسات الأخيرة للتحويلات التي سوف تصير، ونشرف عليها ونعالج أي خلل خلال الشهر الأول من بدء العمل”.
وقال العقيد النعيمي “إنه تم ضبط 97 سيارة بها إضافات لزيادة السرعة أو إصدار أصوات مزعجة، ونحن نسميها (الهدرز)، وذلك خلال الحملات المرورية لضبط المخالفين، وقد كنا في الفترة الأولى نقوم بحجز السيارة لمدة شهرين، إلا أننا لاحظنا أن بعض الشباب يعود لتركيب الإضافات نفسها مرة أخرى فتم رفع فترة الحجز إلى 6 أشهر حتى تكون رادعة لجميع المخالفين”.
وأشار إلي تنظيم عدد من حملات التوعية بالتعاون “مع شركائنا الاستراتيجيين مثل مواصلات الإمارات من خلال الحافلات المدرسية، ومواصلات عجمان، ونتفاوض حالياً لوضع شعارات التوعية على حافلات نادي عجمان قريباً، الأمر الذي يسهم في توعية كثير من السائقين وأصحاب السيارات ويسهم بشكل كبير في تخفيض أعداد الحوادث والإصابات”.
وحول زيادة أعداد الدوريات، قال مدير عام شرطة عجمان بالإنابة: هناك مناسبات يحتفل فيها الناس حتى أوقات متأخرة مثل اليوم الوطني وعيد الأضحى ورأس السنة الميلادية، وقد اضطررنا إلى أن نجعل رقباء السير في مهام عمل إضافية حتى يتم تسهيل الحركة المرورية في الإمارة.
وقال: نسعى لتفعيل نقاط الإنقاذ على شارع الإمارات، حيث تملك الشرطة نقطتي إنقاذ نحاول تفعيل واحدة منهما للحد من حوادث الدهس بعد أن نجحنا في خفضها بنسبة 22% خاصة أن بعض مصابيها من الأطفال وحديثي السن، حيث نسعى لأن تقوم نقاط الإنقاذ بسرعة نقل المصابين إلى المستشفيات للإسهام في تخفيض نسبة الوفيات.
عدد اليوم
