قويض: «الواقعية» في مواجهة «المرتدات»!

عبدالله القواسمة (أبوظبي) أكد السوري محمد قويض، المدير الفني السابق للظفرة، أن المنتخبين الفرنسي والبلجيكي يملكان من المقومات المختلفة، ما يرشحهما لتقديم مباراة مثيرة في تفاصيلها، وفي الوقت نفسه، يصعب توقع نتيجتها، لأن «الديوك» يلعب على ورقة التوازن، في حين أن «الشياطين الحمر»، يؤدي بطريقة أكثر جرأة، وينتهج الهجوم المرتد سلاحاً لإطاحة منافسيه. وقال: يمتاز «الأزرق» الفرنسي باللعب الواقعي، إذ يملك العديد من اللاعبين المتميزين وفي شتى خطوط، لكن مواجهته أمام بلجيكا محفوفة بالمخاطر وصعبة للغاية، لأن الأخير يلعب بدافع كبير، كما يملك القدرة على إزعاج دفاعات منافسيه، من خلال الهجوم المرتد المنظم، والذي يثمر عادة عن أهداف متميزة، وهو ما يعكس خضوع اللاعبين إلى تدريبات مكثفة لتنفيذ ذلك بكفاءة ومهارة، في حين أن المهاجم لوكاكو يبدو وكأنه يملك إلى جانب عيونه الأمامية عيوناً خلفية قادرة على معرفة ما يحدث خلفه، وهو ما يجعله أحد الأوراق الخطرة في المثلث الهجومي البلجيكي، الذي يضم إلى جانبه هازارد ودي بروين، إذ بدا واضحاً أن هذا الثلاثي خضع إلى تدريبات مكثفة طوال الفترة الماضية، للوصول إلى هذه المرحلة من التجانس، والتي جعلت من «الشياطين الحمر» أحد أفضل منتخبات العالم في الوقت الحالي على صعيد تطبيق سلاح الهجوم المرتد. ويرى قويض أن منتخب فرنسا يفترض أن يكون درس أسلوب اللعب البلجيكي جيداً والنسق الهجومي الذي ينتهجه، وسيكون مطالباً بأن يحافظ على مبدأ الزيادة العددية في الخط الخلفي، بحيث إذا كان عدد البلجيكيين 3 لاعبين في الهجوم، يفترض أن يكون عدد الفرنسيين أربعة، وإلا سيكون مرمى «الديوك» عرضة للخطر على الدوام، إذ يضمن هذا الأسلوب إنهاء الهجمات المرتدة البلجيكية من منبعها، وقبل أن تبدأ. وأضاف: «الأزرق» يعتمد بدرجة كبيرة على الثلاثي جريزمان ومبابي وبوجبا، بعد تراجع حضور جيرو في المنظومة الهجومية الفرنسية، حيث أصبح الحلقة الأضعف في الوقت الراهن، ولكن لا يمكن التغاضي عن وجود قدرات كامنة يملكها اللاعب، وربما تكون مؤثرة في مباراة اليوم. وعند عقد مقارنة مع ثلاثي الهجوم الفرنسي مع نظرائهم في بلجيكا، نرى أن لوكاكو وبروين وهازارد أكثر ثقلاً وقوة، ومن السذاجة أن يتغاضى ديشامب مدرب فرنسا عن احتواء هؤلاء اللاعبين في المباراة. وعن توقعاته لمجريات المباراة، أكد قويض أنها مشرعة على العديد من الاحتمالات، والمنتخبان يفتحان اللعب، لافتاً إلى أنهما يستحقان التواجد في نهائي المونديال، وليس في نصف النهائي، قياساً بالعروض القوية التي قدمها كل منهما في البطولة.