الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جريمة شوماخر وأسنان باتيستون و«أسوأ فاول»

جريمة شوماخر وأسنان باتيستون و«أسوأ فاول»
9 يوليو 2018 21:57
وليد فاروق (دبي) بعدما أصبح غياب «ثلاثي الرعب» ألمانيا والبرازيل والأرجنتين، عن نصف نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخ النهائيات، ووجود «مربع ذهبي» أوروبي خالص، فإن ذلك يأتي ضمن المشاهد التي تبقى محفورة في البطولة. وعلى مدار 20 نسخة سابقة، شهد نصف النهائي بعض الأحداث المؤثرة، سواء المتعلقة بنتيجة مباراتيها، أو غير المألوفة، والبداية في «نسخة 1954» بسويسرا، وفاز بلقبها منتخب ألمانيا، حيث شارك لاعب من أصول أرجنتينية، يدعى خوان أوبرج مع أوروجواي أمام المجر، وبرغم تأخر أوروجواي بهدفين، فإن أوبرج نجح في تسجيل هدفين، وإدراك التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي، ومن فرط فرحته واحتفاله أصيب بنوبة قلبية، وأعتقد الكثيرون أنه توفي، وحاول المسعفون إنقاذه في وقت، لم يكن تغيير اللاعبين مسموحاً في مباريات كرة القدم، وبعد جهود مضنية تمت إفاقته عبر التنفس الصناعي وتدليك القلب، وعاد ليستأنف اللعب، ووصف بأنه «الميت» الذي سجل في كأس العالم، ورغم كل ذلك خسرت أوروجواي 3-2 وهي أول خسارة لها في كأس العالم، بعدما أحرزت اللقب مرتين. موهبة بيليه في كأس العالم 1958 بالسويد، سجل بيليه البالغ 17 عاماً هدفه الأول في كأس العالم، عندما تغلبت البرازيل على ويلز 1 - صفر في دور الثمانية، وبرغم عدم انتشار التلفزيون، فإن «الجوهرة السوداء» ذاع صوته بعد أدائه المتميز في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا، حيث وضع فافا البرازيل في المقدمة بهدف الدقيقة الثانية، وتعادل جوست فونتين بعد 7 دقائق، وأعاد ديدي التقدم للبرازيل قبل 6 دقائق على نهاية الشوط الأول، ثم بدأ بيليه حفل الاستعراض، وسجل ثلاثية في الدقائق 52 و64 و75، ليمنح «السامبا» مكاناً في النهائي قبل أن يحرز روجيه بيانتوني هدفاً آخر لفرنسا ليجعل النتيجة 5-2. وفازت البرازيل بكأس العالم، بعد تغلبها بالنتيجة نفسها على السويد، وسجل بيليه هدفين آخرين، ليرفع رصيده في كأس العالم إلى 6 أهداف. أروع مباراة شهدت كأس العالم 1970 بالمكسيك، واحدة من أروع مباريات كأس العالم على الإطلاق في نصف النهائي بين إيطاليا وألمانيا ووصفتها الصحافة الألمانية بأنها مباراة «كرة سلة بالأقدام»، وحفرت أحداثها بسبب الوقت الإضافي المذهل الذي حسمت فيه النتيجة لتتأهل إيطاليا للنهائي للمرة الأولى منذ 1938. وبرغم أن الإيطالي روبرتو بونينسينيا منح منتخب بلاده التقدم أمام 102 ألف مشجع، اعتقد الجميع أن الفوز قادم لا محال للطليان، لكن مع اقتراب الوقت المحتسب بدل الضائع من نهايته، أدرك الظهير الألماني كارل هاينز شنيلينجر التعادل. وبعد أربع دقائق من الوقت الإضافي هزت ألمانيا الغربية الشباك مجدداً، بهدف جيرد موللر، لتصبح النتيجة 2-1، وبدأ سيل الأهداف خلال 17 دقيقة، حيث عادل بورجنيش النتيجة 2-2، قبل أن يعيد جيجي ريفا المقدمة للإيطاليين. واستمر تقدم إيطاليا ست دقائق فقط، قبل أن يحرز موللر الهدف الثالث لألمانيا الغربية لتصبح النتيجة 3-3. وسجل جياني ريفيرا هدف الفوز للمنتخب الإيطالي في الدقيقة 111، وواحدة من الذكريات التي لا تنسى في المباراة هي استمرار فرانز بكنباور في اللعب برغم إصابته بخلع في الكتف، وعادت إيطاليا لاستاد أزتيكا بعد أيام قليلة أخرى، وخسرت 4-1 أمام البرازيل في النهائي. جريمة شوماخر في كأس العالم 1982 بإسبانيا، وبعد 12 عاماً من خسارتها أمام إيطاليا في نصف نهائي 1970، تفوقت ألمانيا الغربية على فرنسا، ضمن «مربع الذهب» في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم إثارة للجدل، وشهدت تلك المباراة أسوأ فاول في تاريخ المونديال، عندما اعتدى الحارس الألماني هارالد شوماخر على باتريك باتيستون الذي فقد 3 من أسنانه وأصيب بارتجاج في المخ وفقد الوعى، وأعتقد ميشيل بلاتيني زميله في الفريق أنه فارق الحياة. جريمة شوماخر لعبت دوراً مهماً في تحديد النتيجة، برغم أن باتيستون مني بإصابات بالغة بعد الضربة المتهورة التي وجهها إليه شوماخر في الهواء، لينتهي به الأمر في المستشفى، إلا أن الحارس الألماني لم يحصل حتى على إنذار، وحافظ على مكانه أثناء ركلات الترجيح التي فاز بها الألمان. وبرغم أن فرنسا كان على وشك بلوغ النهائي بتقدمه 3-1 بعد ثماني دقائق من الوقت الإضافي، فإن إشراك القائد «المصاب» كارل هاينز رومنيجه بديلاً، قاد الانتفاضة، ونجح الألمان في إدراك التعادل عن طريق رومنيجه وكلاوس فيشر، قبل الفوز بأول ركلات ترجيح في تاريخ كأس العالم. دموع جاسكوين في كأس العالم 1990 بإيطاليا شهدت مباراة نصف النهائي بين إنجلترا وألمانيا واحدة من أكثر اللقطات التلفزيونية شهرة في النهائيات، عندما بكى بول جاسكوين لاعب المنتخب الإنجليزي بعد حصوله على إنذار يمنعه من خوض النهائي، وركزت الكاميرا على لينكر الذي توجه إلى مقاعد بدلاء المنتخب الإنجليزي ليقول «تكلموا معه»، في إشارة إلى أنه يجب على الجهاز الفني محاولة الإبقاء على جاسكوين هادئاً، من أجل بقية المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وحسمتها ألمانيا بركلات الترجيح 4-3. ليلة متوترة جمع نصف النهائي بين فرنسا وكرواتيا في نسخة 1998، والتي أقيمت في فرنسا، في واحدة من ليالي التوتر الذي لا يصدق، وبدت فرنسا، وهي تلعب على أرضها في حالة رائعة، منذ بداية البطولة، وفازت على جنوب أفريقيا والسعودية والدنمارك وباراجواي، قبل أن تتأهل إلى نصف النهائي بالفوز على إيطاليا بركلات الترجيح. وتأخرت فرنسا أمام كرواتيا في بداية الشوط الثاني، حين هز دافور سوكر الشباك، إلا أن المباراة تحولت رأساً على عقب في الدقيقة التالية، حين أدرك المدافع ليليان تورام التعادل، قبل أن يسجل هدف الفوز قبل 20 دقيقة من النهاية، والهدفان هما الوحيدان لتورام خلال 142 مباراة دولية على مدار 14 عاماً، ليتأهل المنتخب الفرنسي للنهائي وشهدت المباراة طرد قائد فرنسا لوران بلان قبل 14 دقيقة على النهاية، بسبب الاعتداء على الكرواتي سلافن بيليتش، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن بيليتش ادعى الإصابة، ومنع ذلك بلان من المشاركة في النهائي الذي فازت به فرنسا 3- صفر على البرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©