الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ربع النهائي يتفوق تهديفياً على نسخ القرن الحديث

9 يوليو 2018 21:43
القاهرة (الاتحاد) حافظ المونديال الروسي بنسبة كبيرة على تقاليد ربع النهائي في النسخ المونديالية خلال القرن الحديث، حيث تنتهي مباراة واحدة على الأقل بالتعادل، ومن ثم التمديد إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، وهو ما تكرر في 2014 و2010 و2002، في حين شهد الدور ذاته اللجوء إلى ركلات الترجيح لحسم مباراتين في مونديال 2006. وتفوقت النسخة الجارية في انتهاء مباراة روسيا وكرواتيا بالتعادل بهدفين لمثلهما، مقابل انتهاء المباريات في البطولات السابقة بنتيجة 1-1 أو من دون أهداف فقط، وبالتالي زاد معدل الأهداف هذه المرة أيضاً، حيث شهد ربع النهائي في البطولة الحالية تسجيل 11 هدفاً، بمعدل 2.75 هدف في المباراة، ليساير ارتفاع المعدل التهديفي الإجمالي في النسخة الروسية، مقابل خمسة أهداف فقط في الدور ذاته بمونديال البرازيل السابق ونسخة 2002 أيضاً، بمعدل 1.25 هدف في المباراة، وكان المونديال الأفريقي شهد تسجيل 10 أهداف في تلك المرحلة بمعدل 2.5 هدف، وهو الأقرب للنسخة الجارية، و6 أهداف في كأس العالم 2006! واستمر ثبات المعدل التهديفي، بعدما سجلت المنتخبات حتى الآن 157 هدفاً في 60 مباراة، بمعدل 2.6 هدف في المباراة، كما بلغ إجمالي البطاقات الملونة 205 إنذارات و4 حالات طرد، بمعدل يقارب 3.5 بطاقة في المباراة. وحافظ «شياطين» بلجيكا على قوة الهجوم الناري بـ 14 هدفاً، بمعدل 2.8 هدف في المباراة، يليهم أسود إنجلترا بـ 11 هدفا، و 10 أهداف لكرواتيا، ثم 9 أهداف لفرنسا، وبلغ المنتخبان البلجيكي والإنجليزي الدور نصف النهائي بعدما تشاركا في المجموعة السابعة خلال مواجهات الدور الأول، ويعتبر منتخب الأسود الثلاثة هو الوصيف الوحيد في دوري المجموعات الذي استطاع بلوغ هذه المرحلة المتقدمة من البطولة. المثير في مواجهات ربع النهائي، أن 10 أهداف تم تسجيلها عبر اللعب الجماعي والتمريرات الحاسمة، بنسبة 90.9%، بعيداً عن هدف البرازيلي فيرناندينيو الذاتي في مرماه، وهو ما يكشف عن الثقة الهجومية التي تمتع بها لاعبو المنتخبات المُسجِّلة وحالة الانسجام التي تزيد من دور لآخر بين لاعبي الفريق الواحد، لكنه على الجانب الآخر يعكس عدم نجاح الخطوط الدفاعية التي لم تستفد من دراستها للخصوم قبل هذه المواجهات، خاصة فيما يتعلق بمفاتيح اللعب وأصحاب التمريرات القاتلة، ويعتبر الفرنسي أنطوان جريزمان هو اللاعب الأبرز في هذه المرحلة، بعدما سجل هدفاً وصنع آخراً ليسهم بنسبة 100% في فوز «الديوك» على «السيليستي»! أما الأمر الأكثر غرابة، فكان مخالفة الإحصاءات العامة في البطولة والخاصة بمعدلات التهديف عبر الشوطين، سجلت فرق ربع النهائي 6 أهداف في الأشواط الأولى من إجمالي 9 أهداف تم إحرازها في الوقت الأصلي من كل المباريات، بنسبة 66.6%، وحتى مع إضافة الهدفين اللذين تم تسجيلهما في الوقت الإضافي، تصبح النسبة 54.5% لمصلحة الشوط الأول، مقابل 45.5% للشوط الثاني، والغريب هنا أن مثل هذه الأدوار الإقصائية تخضع لمقاييس متحفظة للغاية من قبل كل المنتخبات خشية تلقى هدف مبكر يفسد الأمور، والعكس هو ما حدث بالفعل، حيث تم تسجيل 4 أهداف في آخر ربع ساعة من الشوط الأول في كل المباريات، بل إن الشباك اهتزت مرتين في أول نصف ساعة، مقابل هدف واحد فقط في كل فترة لاحقة. وتشير الإحصاءات الإجمالية للنسخة الروسية إلى أن نسبة تسجيل الأهداف في الشوط الثاني هي الأعلى بـ 61.8% مقابل 38.2% لأهداف الفترات الأولى. أخيراً كانت أهداف ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية، هي المسيطرة تماماً على مجريات الأمور في مرحلة دور الثمانية، حيث تم تسجيل 7 أهداف عبر هذه الطريقة، بنسبة 63.6%، وهي نسبة مرتفعة للغاية، تعكس ارتفاع معدلات الأخطاء الدفاعية الخاصة بالتمركز والرقابة في مثل هذه الألعاب، وبدا أن الوقوع تحت الضغط والتوتر المصاحبين لمثل هذه المباريات الحاسمة قد ألقى بظلاله على دفاعات المنتخبات، وكان منتخب إنجلترا دك الحصون السويدية مرتين بهذا الأسلوب، وهو ما فعله الكروات مع الدب الروسي أيضاً، والطريف أن المنتخبين يلتقيان وجهاً لوجه في نصف النهائي، وتلقى منتخب أوروجواي هدفاً رأسياً عن طريق ركلة حرة غير مباشرة، وقبلها كان «السيليستي» هو الأفضل في التعامل مع هذه الكرات سواء بالتسجيل عبرها أو بالتعادل الدفاعي الناجح معها. وتسببت 4 ركلات ثابتة في اهتزاز الشباك بوساطة الرؤوس، بواقع مرتين من ركلة حرة غير مباشرة وركلتين ركنيتين، وشهدت مواجهة روسيا وكرواتيا تسجيل 3 أهداف من ألعاب الهواء بينهما ركلتان ثابتتان، ليرتفع الإجمالي في هذا الدور إلى 5 ركلات ثابتة أنتجت أهدافا بنسبة 45.45%، بإجمالي 3 ركنيات وهدفين من ركلة حرة غير مباشرة، لتثبت النسخة الروسية أنها بطولة الكرات الثابتة بالفعل حيث بلغت نسبة مساهمتها في الأهداف 40.76% مقابل 59.24% لأهداف الألعاب المتحركة!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©