10 ساعات لإخماد النيران في مكب النفايات بأم القيوين

استغرقت عملية إطفاء الحريق، الذي اندلع صباح أمس في مكب النفايات بأم القيوين، أكثر من 10 ساعات متواصلة، بمشاركة صهاريج المياه التابعة لإدارة الدفاع المدني، بالإضافة إلى مركبات وآليات ثقيلة وفرتها البلدية لردم الأماكن المشتعلة. وحاولت “الاتحاد” التواصل مع الجهات المختصة لمعرفة أسباب اندلاع الحريق في مكب النفايات، إلا أنه لم يتسن لها الحصول على المعلومات الكافية، نظراً لمصادفة أمس الجمعة إجازة رسمية في الدوائر المحلية والحكومية. في المقابل، جدد المواطنون في أم القيوين مطالبهم بشأن نقل مكب النفايات إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية، خصوصاً بعد اشتعاله أمس وتصاعد الدخان الكثيف فوق منطقة السلمة، مما تسبب بتلوث الجو. ويقول المواطن محمد سعيد من قاطني منطقة السلمة بأم القيوين، إن احتراق مكب النفايات بدأ يؤرق أهالي المنطقة، لما قد يسببه من انبعاث الدخان الكثيف بإصابتهم بأمراض معدية وتسمم، نتيجة استنشاقهم لهواء ملوث. وأشار إلى أن عملية الإطفاء استغرقت أكثر من 10 ساعات متواصلة، مشيراً إلى أنه شاهد سيارات الدفاع المدني وآليات ثقيلة ومركبات تابعة للبلدية في المكب من أجل إخماد الحريق، وذلك منذ صباح أمس الباكر، حيث إن مساحة المكب كبيرة والنيران تنتشر بصورة سريعة من مكان إلى آخر. وأضاف أن معظم الأهالي في منطقة السلمة، يعانون كثيراً وجود المكب بالقرب من منطقتهم، وما يسببه من روائح كريهة وتلوث، قد يضر بصحة أبنائهم الصغار، خصوصاً إذا غيرت الرياح اتجاهها نحو المنطقة. وقال المواطن عبيد سالم، من سكان منطقة السلمة بأم القيوين، إن وجود المكب بالقرب من منطقة سكنية يعتبر أمراً خطيراً على السكان، خصوصاً إذا نشب حريق فيه، وتصاعد الدخان الكثيف فوق المنازل، مما سيؤدي إلى إصابتهم بأمراض معدية وتسمم. وأكد أن هناك تجاهلاً من الجهات المعنية لإزالة المكب أو نقله إلى مكان يبعد عن المناطق السكنية، على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع النيران فيها في المكب، لافتاً إلى أن احتراقه يتسبب في تجمع الدخان الكثيف في السماء ويلوث الجو.