الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيمبس: حلاقة اللحية وراء فوزي بلقب الهداف !

كيمبس: حلاقة اللحية وراء فوزي بلقب الهداف !
9 يوليو 2018 21:50
أبوظبي (الاتحاد) بدأت علاقة المهاجم الأرجنتيني ماريو كيمبس مع كأس العالم في عام 1966 من خلال الراديو، إذ كان حينها يقوم بمساعدة والده في بناء منزل جديد للعائلة، قبل أن يستمع وللمرة الأولى في حياته إلى تعليق المعلق خوسيه ماريا مونوز أحد أشهر المذيعين في ذلك الوقت، على مباريات منتخب «التانجو» في مونديال إنجلترا. كان كيمبس حينها يمارس لعبة كرة القدم بشكل مميز عن أقرانه؛ إذ ساهم هذا الأمر في ارتفاع أسهمه وتسليط الضوء عليه كأحد المهاجمين الصاعدين في كرة القدم الأرجنتينية، قبل أن يستدعى للمشاركة في مونديال ألمانيا 1974.. وعن هذه المشاركة يقول كيمبس: «كنت عديم الخبرة في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة تقريباً. جاءت صدمتي الأولى عندما قابلت اللاعبين الأرجنتينيين المحترفين في أوروبا للمرة الأولى، إذ لم أكن أعرف حتى من هم بالضبط. لم أكن أعرف سوى اللاعبين المقيمين في الأرجنتين. لذلك كنت في حالة ذعر تجاه الآخرين. لكن بعد قضاء بعض الوقت معهم، سُرعان ما بدأت في تكوين صداقات مع الجميع». أعقب مونديال ألمانيا خوض كيمبس تجربة احترافية مهمة مع فالنسيا الإسباني، حيث نجح في الفوز بلقب هداف الدوري موسمين على التوالي، وهي التجربة التي صقلت شخصيته قبل أن يستدعى للمشاركة في مونديال 78 التي استضافتها بلاده؛ إذ يقول عن الأجواء التي رافقت التحضيرات: «كان هناك شعور كبير بالتكاتف والتآخي في المعسكر. لم تكن هناك أنانية ولا معاملة سلبية، كما لم يكن هنالك هذا النوع من اللاعبين الذي يتسلل إلى المدرب ليخبره بما يقوله هذا أو ذاك. لم تكن هناك قواعد صارمة تحكم سلوكنا». لم ينجح كيمبس في التسجيل خلال الدور الأول وهو الأمر الذي كان يثير قلقه، وفي اللحظة التي كانت فيها حافلة المنتخب متوجهة إلى روزاريو لمواجهة بولندا في الدور الثاني كان المدرب يطلب منه حلاقة ذقنه ولحيته لفك النحس الذي يلازمه، إذ يقول كيمبس عن هذه الحادثة: «لم أجد الوقت الكافي لممارسة روتين الحلاقة خلال التحضيرات. بعد نحو ثلاثة أسابيع كان لدي لحية وشارب. كنا متجهين إلى روزاريو بعد نهاية الدور الأول، وتفكيرنا ينصب على مهمتنا التالية أمام بولندا وفجأة قال لي المدرب:«ماريو، ما الذي يمنعك من قص الشارب؟ افعلها وسترى كيف سيتغير حظك. لم تكن لديك لحية ولا شارب عندما كنت تلعب لنادي فالنسيا. إذن لِمَ لا تحلق ذقنك عندما نصل إلى روزاريو؟ ومن يدري، قد تبدأ في التسجيل مرة أخرى! لا أعرف ما إذا كان الأمر ضرباً من الحظ أو مصادفة سعيدة، لكنني أخذت بنصيحته وتمكنت في نهاية المطاف من تسجيل هدفين في ذلك اليوم، لقد كان ذلك بمثابة بداية لفصل جديد في مشواري. فبعد ذلك كلما رآني، كان يقول لي:«يجب أن تحلق ذقنك اليوم، أليس كذلك يا ماريو؟». أعقب حلاقة كيمبس لشاربه ولحيته إحرازه ستة أهداف في ثلاث مباريات تالية خاضها بالمونديال نصبته كهداف لهذه النسخة، في حين أن هدفه الثاني في مرمى هولندا بالنهائي يعتبر الأثمن في مسيرته قائلاً:«لم يكن أجمل هدف في حياتي، لكنه كان الأكثر إثارة بالتأكيد. كانت الجماهير تترقب على أحر من الجمر رؤية الكرة تعبر خط المرمى. كان هدفاً ينطوي على تشويق حقيقي، إذ ظلت الكرة تزحف ببطء إلى أن عبرت خط المرمى في نهاية المطاف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©