علي الزعابي (أبوظبي)
ارتبطت مهارة لاعبي كرة القدم والعروض المذهلة التي يقدمونها بالجماهيرية والنجومية التي يتمتعون بها، حيث يستمتع الجمهور بالنجوم الموهوبين أصحاب القدرات والمهارات، وتتهافت أندية العالم على الموهوبين لكسب ودهم والاستفادة من خدماتهم، ولا يمكن أن يخلو منتخب من اللاعب الموهوب القادر على صناعة الفارق. ينطبق هذا على جيسي لينجارد نجم خط وسط إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يقدم مستوى رائعاً بكل المقاييس، وبات واضحاً أنه من أهم نجوم المونديال حتى الآن، حتى وإن لم يحظ بالاهتمام الإعلامي الذي يستحقه على جهده في الملعب، هو اللاعب الذي يربط بين الدفاع والهجوم، ويعتبر لينجارد الوريث الشرعي للنجم الإنجليزي السابق ستيفان جيرارد، الذي كان يقدم جهوداً مماثلة طوال مبارياته في التحرك داخل أرضية الميدان، وكان قادراً على قيادة ليفربول والمنتخب الإنجليزي برؤيته الثاقبة وتمريراته الرائعة وتسديداته القوية.
يعمل صاحب الـ 25 عاماً في صمت في وسط ميدان الأسود الثلاثة، كالجندي المجهول في تشكيلة المدرب ساوثجيت، وحسب إحصائيات موقع الفيفا فإن لينجارد هو أكثر اللاعبين قطعاً للمسافات في المنتخب الإنجليزي، بعد أن جرى 46.1 كيلو متر في 4 مباريات خاضها فقط وبمعدل 11 ونصف الكيلو للمباراة الواحدة، في 362 دقيقة خاضها في البطولة، ويظهر الجهد البدني الكبير الذي يقدمه لينجارد من نفس الإحصائيات التي تشير إلى أن اللاعب قطع مسافة 20.4 كيلو متر وهو يستحوذ على الكرة، كما أنه قطع 15.4 كيلو متر دون استحواذ والتحرك من دون كرة، لم يكتف لينجارد بالجهد البدني المبذول فحسب، بل هو صاحب أفضل تمريرات بين زملائه في المنتخب بعد أن مرر 149 تمريرة، منها 140 تمريرة صحيحة بنسبة بلغت 94%
عدد اليوم
