الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر عبدالرحمن "مارادونا" الخليج

عمر عبدالرحمن "مارادونا" الخليج
14 يناير 2013 14:18
يعد عمر عبد الرحمن القلب النابض لمنتخب الإمارات لكرة القدم المشارك في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين في المنامة لما يمثله صانع ألعاب العين الموهوب من أهمية فنية في تشكيلة المدرب مهدي علي. تألق عمر عبد الرحمن بشكل لافت في الدور الأول من البطولة وساهم بفعالية كبيرة في تأهل الإمارات إلى الدور نصف النهائي بعد تصدرها للمجموعة الاولى برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات متتالية. سجلت الإمارات سبعة أهداف في الدور الأول حملت معظمها بصمة عبد الرحمن بتمريراته الحاسمة الساحرة، وهو من المتوقع أن يكون مجددا فرس الرهان عندما يواجه المنتخب نظيره الكويتي غدا في نصف النهائي. وأسهم التألق اللافت لعبد الرحمن في لفت الأنظار إليه وأطلقت عليه الصحافة الخليجية لقب "مارادونا الخليج"، رغم أن اللقب الأحب إلى قلبه يبقى "عموري" الذي عرف به منذ صغره. ويطبق عبد الرحمن رغم صغر سنه (21 عاما) أفكار مهدي علي على أرض الملعب، حيث أن قدرته المذهلة على الاحتفاظ بالكرة وتمريراته المتقنة وتسجيل الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك تجعل منه القائد الذي يدير أصول المواجهة بلغة نجوميته وسطوة مهارته. ويعرف مهدي علي "عموري" منذ أن قاد منتخب الشباب للفوز بلقب كأس آسيا 2008 في الدمام، ومن ثم أصبح لاعبا أساسيا في المنتخب الأولمبي الذي ساهم في تأهله إلى أولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخه. وعندما طلب من مهدي علي أن يسمي نجما لكأس الخليج الحالية لم يتردد في القول "بالتأكيد، عمر عبد الرحمن يأتي في المقدمة". وبالنسبة لعمر، فإن مسألة أن يكون نجما لا تهمه كثيرا "لأن النجومية للفريق ككل، وهدفنا ليس الألقاب الشخصية بل الفوز في كل مباراة نخوضها ومن ثم محاولة الحصول على لقب كأس الخليج الذي هو طموحنا وخصوصا أننا نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك". ورغم النجومية المبكرة والشهرة الواسعة التي أحاطت به والأضواء التي تطارده ولعبه لأحد أكثر الأندية شعبية في الإمارات، فإن ذلك لم يصبه بالغرور، بل زاده ثقة بالنفس على العطاء أكثر. ولد عمر عبد الرحمن في 20 سبتمبر عام 1991، وبدأ مسيرته في المراحل العمرية للعين، وسرعان ما صعد للفريق الأول عام 2009 في عهد المدرب الألماني وينفريد شايفر وفاز مع الزعيم بلقبي كأس الرابطة والكأس في العام ذاته، قبل أن يساهم في قيادة فريقه للفوز بلقب الدوري الموسم الماضي للمرة العاشرة في تاريخه، وأيضا الكأس السوبر مع بداية الموسم الحالي. طاردت لعنة الإصابات عبد الرحمن مرتين وكادت توقف مسيرته مبكرا بعدما تعرض لإصابة في الرباط الصليبي موسم 2009-2010 فغاب عن الملاعب ستة أشهر. كما تعرض لإصابة مماثلة عام 2011 وغاب نفس الفترة، لكنه كان يعود في كل مرة أقوى وأكثر تصميما على التألق مجددا. أما مسيرته مع المنتخبات الوطنية فكانت حافلة أيضا، وكللها بالفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 وفضية آسياد 2010 في غوانغجو والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. قدم عبد الرحمن أفضل مستوى له في اولمبياد لندن رغم خروج منتخب الإمارات من الدور الأول، ونال إعجاب معظم النقاد واللاعبين ومنهم ميكا ريتشاردز لاعب منتخب بريطانيا الموحد ونادي مانشستر سيتي الذي قال عنه "عمر لاعب جيد ويقدم كرة جميلة وسيكون أحد اللاعبين الذين يجب متابعتهم في المستقبل". وكاد عمر عبد الرحمن يصبح زميلا لريتشاردز نفسه وأول محترف إماراتي في انكلترا عندما خضع للتجربة في مانشستر سيتي لفترة أسبوعين بعد نهاية أولمبياد لندن.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©