الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رياضة التزلج نافذة حرية في غزة

15 يناير 2011 00:05
يشعر محمد أبو جياب بالحرية وهو يمارس رياضة التزلج على أمواج بحر غزة رغم الحصار المفروض منذ عدة سنوات على القطاع، ويأمل أن يشارك يوماً ما في مسابقات دولية للتزلج. وقد تعلم أبو جياب البالغ 38 عاما، الذي يعمل منقذا بحريا في غزة، رياضة التزلج من أصحابه عندما كان صغيرا، وكانوا يستخدمون ألواحا خشبية غير مهيأة للتزلج، مما عرض حياتهم مرارا للخطر. ويقول أبو جياب “أشعر بالحرية أثناء التزلج لأن البحر متنفس الناس الوحيد في قطاع غزة في ظل صعوبة الحياة والحصار والبطالة والفقر”. ويشير الشاب إلى وجود “40 متزلجا فقط في غزة” يشكلون نواة لمجموعة تحترف هذه الرياضة. وأوضح أنهم تلقوا ألواحا وملابس خاصة بالتزلج من جهات دولية مانحة. ولم يبال أبو جياب و3 من أصدقائه من محترفي التزلج بأمواج بحر غزة الهائجة ومياهه الباردة، لكنهم دائما قلقون من إطلاق نار إسرائيلي. ويقول أحمد أبو حصيرة “أعشق التزلج وركوب الأمواج حتى في الشتاء مع شدة الرياح وارتفاع الأمواج.. إنها متعة لا مثيل لها تعيش معها في حرية”. ويتمنى أبو حصيرة أن يتمكن وزملاؤه من المشاركة في مسابقات عربية ودولية في هذه الرياضة. وقال حققنا تقدما كبيراً في السنوات الأخيرة رغم إمكانياتنا القليلة جدا وأوضاعنا المعيشية الصعبة”. وأشار حاتم كريزم، الذي يبلغ 23 عاماً، إلى أن المتزلجين في غزة يواجهون مشاكل عديدة منها “إذا كسرت الدفة في الزلاجة لا نستطيع إصلاحها أو تغيرها لأن اسرائيل تمنع دخول ألواح التزلج أو قطع الغيار إلى غزة”. وعبر كريزم الذي انضم حديثا إلى فريق المنقذين البحريين على شواطئ غزة عن سعادته لتعلمه هذه الرياضة بواسطة أبو جياب. وأصيب أبو جياب وزملاؤه بأمراض جلدية مختلفة بسبب التلوث في مياه البحر جراء ضخ المجاري والصرف الصحي فيه. وقال أبو جياب الذي يعيل أسرة من ثمانية أفراد ويتقاضى 1000 شيكل (260 دولارا تقريبا) كمنقذ بحري وموظف في بلدية غزة “أصبت بأمراض جلدية كثيرة بسبب مياه المجاري في البحر. يجب أن تكون مياه البحر نظيفة..فلا متنزهات للناس إلا البحر”. ويشكو الشبان المتزلجون من عدم وجود ناد أو رابطة تحتضنهم وتهتم بهم وتنقلهم للمشاركات العربية والدولية في هذه الرياضة.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©