الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي تضع خطة خمسية لإشهار الإمارة خالية من التهاب الكبد «سي»

دبي تضع خطة خمسية لإشهار الإمارة خالية من التهاب الكبد «سي»
9 يوليو 2018 22:28
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت هيئة الصحة في دبي، عن تنفيذ خطة خمسية ابتداء من الآن، لتكون إمارة دبي خالية من المرضى المصابين بالالتهاب الكبد الوبائي «سي»، ويستهدف علاج 4500 مقيم مصاب بالمرض، بواقع 900 مريض كل عام. وكشفت الهيئة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أنه سيتم السماح للمستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الطبية بإمارة دبي، بإجراء الفحص الطبي الخاص بالالتهاب الكبد الوبائي «سي»، إلا أن العلاج للحالات الإيجابية، سيكون قاصراً على مركز التميز في مستشفى راشد، ليكون هو الجهة المخولة بعلاج هؤلاء المرضى. وأكدت الهيئة، أنه تم الاتفاق مع 45 شركة تأمين عاملة في دبي، على إضافة خدمة علاج مرضى المقيمين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي «سي»، موضحة أن الخطة الخمسية لعلاج المرض في الإمارة، يركز على المؤمن عليهم من بولصية التأمين الأساسية «البيسك»، التي تضم نحو 2.5 مليون مؤمن عليه من إجمالي، يتجاوز 4 ملايين شخص مؤمن عليهم في الوقت الحالي في إمارة دبي، بحسب ما أوضحه، الدكتور محمد فرغلي، رئيس قسم التأمين الطبي، بالهيئة. وأوضحت الهيئة، أن فترة علاج المرضى الذين يتلقون العلاج في مركز التميز في مستشفى راشد، ستتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعاً فقط، ومن المتوقع أن تكون نسبة الشفاء 95 %، والعلاج يكون عن طريق الحبوب، التي ستسلم عن طريق قسم الصيدلة، التابع للهيئة، لافتة إلى أنه يشترط أن يكون المريض مقيم في دبي ولمدة تصل إلى عام فأكثر. ولفتت الهيئة، إلى أن تكلفة العلاج عالمياً لمريض التهاب الكبد الوبائي «سي»، تتراوح بين 70 و90 ألف دولار، حسب الدولة أو حالة المريض، مؤكداً أنه بعد تغطية المرض في بوالص التأمين للمؤمن عليهم، سيكون علاج المريض مغطى تأمينيا. وأفادت الهيئة، أن سيتم عمل استبيان للمرضى، الذين سيتلقون العلاج، للوقوف على سبب الإصابة بالمرض وتصنيف المرضى إلى شرائح عمرية، لافتة إلى أن نسبة الإصابة «العامة» بمرض الالتهاب الكبد الوبائي «سي» في دولة الإمارات تعتبر من النسب المخفضة، حيث تصل إلى 23, %، حيث يحصل المواطنون على خدمات العلاج مجاناً. وأعلنت الهيئة، عن ضم مرضى الالتهاب الكبدي (سي)، لمنظومة الضمان الصحي، وذلك في خطوة غير مسبوقة، اتخذتها الهيئة ضمن سلسلة الرعاية المتكاملة التي توفرها -بالتعاون مع شركات التأمين والأدوية -للمصابين بالأمراض المزمنة. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع، الذي ترأسه معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في مقر الهيئة، مؤخراً، بحضور أحمد النعيمي المدير التنفيذ لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك، وفريق عمل المبادرة من الإداريين والأطباء والمتخصصين في الهيئة، إلى جانب ممثلي قطاع التأمين الصحي وشركات الأدوية. وقال القطامي: إن «الهيئة تمكنت من ضم أكثر من 4 ملايين شخص إلى مظلة التأمين الصحي، في وقت بدأت فيه تنفيذ مجموعة من المبادرات الصحية والإنسانية، كان أهمها مبادرة «دبي لعلاج السرطان – بسمة»، وهي مبادرة غير مسبوقة عالمياً، لارتباطها بمرض السرطان، الذي لا يشمله أي نظام للتأمين الصحي في الدول والمدن الأخرى». وأكد معاليه أن توسيع نطاق مظلة الضمان الصحي لتشمل رعاية المصابين بالأمراض المزمنة، من شأنه تعزيز توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة والأجندة الوطنية، وما يرتبط بذلك من أهداف الرؤية الوطنية لعام 2021، التي ترمي إلى تحقيق نظام رعاية صحية على مستوى عالمي، يرتكز على دعم الطب الوقائي والحد من انتشار الأمراض المعدية. وأوضح معاليه أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت عام 2030 للإعلان عن تخلص العالم من الالتهاب الكبدي، غير أن دولة الإمارات دائماً هي السباقة في تحقيق الأهداف العالمية، وهي المتصدرة في مجالات الوقاية من الأمراض. وأشار القطامي، إلى أن ضم فئات من الأمراض المزمنة على اختلاف نوعيتها إلى قوائم المستفيدين من التأمين الصحي، يفتح نوافذ الأمل للمرضى، ويخفف كثيراً من معاناتهم الصحية والاقتصادية، حيث يتكفل التأمين الصحي بتكلفة العلاج، بداية من الفحص والتحاليل المطلوبة وحتى مثول المريض للشفاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©