فرانكي: مطالبي على طاولة الإدارة وعدم التهاون سر الفوز

علي معالي (دبي)- تصادف أن تكون المباراة الختامية للجزيرة في الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم هذا الموسم، هي نفسها في الموسم الماضي أمام دبي، والغريب أيضاً أنها تنتهي برباعية، مع الاختلاف أن دبي سجل هدفاً في الموسم الماضي، ولكن هذا الموسم هز شباك الجزيرة مرتين في لقاء مساء أمس الأول على ملعب “الأسود” في العوير، والتي جاءت محصلتها لمصلحة “الفورمولا” بأربعة أهداف وثلاث نقاط غالية، أبقت حامل اللقب على مسافة النقاط الأربع مع المتصدر العيناوي. والواضح أن “الفورمولا” تعلم كثيراً من درس الموسم الماضي أمام “الأسود”، حيث كان دبي هو البادئ بالتهديف وقتها في الدقيقة 8 عن طريق المدافع إسماعيل أحمد، ورد “الفورمولا” بـ 4 أهداف متتالية، ولكن هذا الموسم انطلق “قطار الفورمولا” من اللحظة الأولى ليسجل 3 انتصارات متتالية، حتى نجح دبي في تقليص الفارق، ثم أضاف الجزيرة هدفه الرابع، وقبل النهاية بقليل سجل دبي هدفه الثاني. والملاحظ أيضاً أن نجوماً جدداً هزوا شباك “الأسود” هذه المرة، بخلاف العام السابق، حيث سجل الأهداف أوليفييرا “هدفين” وعبد الله موسى وجمعة عبد الله، وبينما حملت الرباعية الماضية توقيع ياسر مطر وخالد سبيل ودلجادو وباري. وسيناريو الموسم الماضي نفسه يتكرر مع “الفورمولا” في الجولتين 10 و11، حيث حقق الفريق في الجولة العاشرة للموسم المنتهي الفوز على العين برباعية، وكررها هذا الموسم لكن مع فريق آخر وهو الوحدة، و”الرباعيات” التي بدأ “الفورمولا” في إطلاقها في شباك المنافسين تؤكد أنه يرغب بالفعل في الاستفاقة والاستمرار في المطاردة الشرسة لصاحب القمة “الزعيم” العيناوي، والاختلاف بالنسبة للجزيرة أنه جمع خلال الـ11 مباراة الأولى لدوري الموسم الماضي 29 نقطة، احتل بها الصدارة، ولكن الآن في جعبته 23 نقطة مكتفياً بالوصافة حتى إشعار آخر. وعقب نهاية مباراة أمس الأول شعر فرانكي مدرب الجزيرة بالراحة النفسية الكبيرة، من أداء لاعبيه بعد الفوز الأخير، وقال: “تعاملنا مع المباراة كما يجب أن تكون، ولم نتهاون مع دبي، حيث فعلنا ما يجب فعله في المواجهة بشكل عام من البداية حتى النهاية، ولم نحاول أن نوقع أنفسنا في المشاكل، وقمنا بهز شباك المنافس 3 مرات متتالية، ولكن كانت هناك فترات متباينة يقوم فيها دبي بالهجوم علينا، وهي أمور طبيعية وواردة، ولكن أسلحتنا كانت كفيلة بأن تكون المباراة في النهاية لمصلحتنا، ولعبنا مباراتين في وقت قصير في بطولتين كبيرتين، وحققنا الفوز مع الحفاظ على بعض اللاعبين من الإنذارات والبطاقات الحمراء خشية الغياب عن المباريات المقبلة، ولكن هناك بعض اللاعبين حصلوا على الإنذارات بطريقة غير ذكية. أكد فوركوتن أن الفريق يدافع في المرحلة الحالية ويفكر في 4 جبهات، ولذلك يجب الحفاظ على اللاعبين كافة، فهناك كأس “اتصالات” ومسابقة الكأس ودوري المحترفين، إضافة إلى دوري أبطال آسيا المقبلة، والتي نفكر فيها بشكل إيجابي وقوي، وما زلنا في المنافسة القوية على بطولة الدوري خلف العين، ولن يتحدد بعد بطل المسابقة بل يمتد ذلك حتى نهاية الموسم، ونعتمد على مجموعة من اللاعبين، وأطمع منهم في أن يواصلوا العروض القوية. رفض مدرب الجزيرة الخوض في احتياجات الفريق في الانتقالات الشتوية من لاعبين، قائلاً إن الحديث عن انتقالات اللاعبين، واحتياجات الفريق مكتوبة في أوراق معينة، وعلى مكتب مجلس إدارة النادي، وهناك مناقشات حولها، ولكن يجب ألا أفصح عنها باعتبارها أمورا تخص الفريق والإدارة معاً. وبسؤال المدرب عن وجود باري على الدكة دائماً، وهل يعني ذلك عدم قناعته به، رد فرانكي بالنفي، مشيراً إلى أن هناك أموراً معينة وتشكيلات مختلفة ندرسها في المباريات، وأقوم بالدفع بالعناصر التي تحقق هدفي في النهاية، لكن معنى ذلك أن باري لاعب سيء، بل أعتبره عنصرا مهما في الفريق، وليس معنى أنني أضع باري على الدكة أنني استغني عنه، ولدي قناعة كاملة بكافة لاعبي الفريق. «البديل» يصنع الفارق دبي (الاتحاد) - عندما دفع الروماني مارين أيون المدرب السابق لدبي باللاعب محمد إبراهيم في الدقيقة 70 في الجولة الأولى أمام الإمارات لم يكن يتوقع أن يسجل بعد نزوله الملعب بـ11 دقيقة هدف التقليص مع الإمارات، وتكرر الأمر مع اللاعب نفسه، ولكن مع المدرب الجديد أيمن الرمادي الذي دفع به في الدقيقة 57 ليسجل هدفاً بعدها بدقيقة في مرمى الجزيرة. والطريف أن الثنائي “البديل” سجل هدفي “الأسود” في شباك “العنكبوت”، حيث لعب علي حسن في الدقيقة 60 بدلاً من حسن محمد وسجل الهدف الثاني لفريقه قبل نهاية المباراة بـ3 دقائق.