نشطاء لا يستبعدون تورط الحكومة القطرية بمقتل «جيقي»

الدوحة (مواقع إخبارية) أثار حادث مقتل الرياضي السوداني، محمد عبداللطيف جيقي في قطر، ردود أفعال غاضبة بالسودان، وسط دعوات للسلطات القطرية بالكشف عن الملابسات الحقيقية للاعتداء، وتنفيذ حد القصاص في الجناة. ولم يستبعد نشطاء، تورط نافذين بالحكومة القطرية في عملية اغتيال «جيقي»، لا سيما في ظل تضارب الروايات ومحاولة الأجهزة الأمنية في الدوحة تسويق العملية على أنها تمت نتيجة حادث مروري، وتارة أخرى بأنها خلاف شخصي متعلق بالشرف. ودشن نشطاء هاشتاق على «تويتر» تحت عنوان«# القصاص – للقطري – قاتل –محمد – عبداللطيف»، وطالب مغردون الأجهزة الأمنية في الدوحة بكشف الملابسات الحقيقية للحادث، وإنهاء حالة التكتم السائدة، فيما استدعى نشطاء آخرون هاشتاق سابقاً يندد بإرهاب قطر وتنظيم الحمدين، وربطوا حادثة مقتل الرياضي السوداني بجرائم مماثلة، خاصة أنها تأتي في سياق الإرهاب المستشري من الدوحة. وكتب محمد تاج، أحد المغردين: «رحم الله الشهيد البطل محمد اللطيف، دمه في رقبة دويلة الإرهاب، دويلة تنظيم الحمدين، دويلة الغدر والخيانة والقدر». فيما علق أبوسادن بالقول: «لن نسكت على قتل محمد عبد اللطيف، وعلى السلطات القطرية أن تكون واضحة مع الشعب السوداني». وغرد مستخدم يدعى «فلسفة غراب»: «أنا لا أعرف هذا الشخص، ولكن يكفي أنه سوداني، على السلطات القطرية توضيح ملابسات الحادث وتقديم القاتل للمحاكمة، وعلى السفارة السودانية التحرك بكل السبل الممكنة لكشف المستور.. كل الأموال القطرية لا تساوي قطرة دم سودانية.. الدم لا يمحوه إلا الدم». واتهمت نانا محمود حسن ابنة عم الرياضي جيقي أهل زوجته القطرية، بقتل ابن عمها بطل كمال الأجسام في الدوحة عمداً، نافية ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وما تدعيه السلطات القطرية بأن الرياضي توفي نتيجة حادث سير. وقالت لقناة «العربية»، إن أهل زوجته رفضوا فكرة الزواج من الأساس كونها «قطرية»، وهو أجنبي رغم أنه مسلم، موضحة أنه تم تحرير محاضر متبادلة عدة بعدم التعرض لبعضهم بعضاً بعد أن هدده شقيق زوجته بالقتل مرات عدة. وأضافت أن شقيق جيقي تعرف على جثة أخيه ووجد آثار الرصاص في صدره، مؤكدة أن عملية القتل تمت على مرأى ومسمع العشرات الذين أكدوا أن هناك عملية قتل للبطل، وليس حادث سير كما ادعت السلطات في الدوحة. وأوضحت أن السلطات القطرية لم تتواصل نهائياً مع أهل المتوفى في السودان، كما أنها لم تتواصل مع شقيقه الموجود في قطر، مؤكدة أن القاتل هو شقيق زوجته القطرية وقام بالواقعة على مرأى ومسمع الكثيرين في أحد المقاهي في العاشرة صباحاً، مشيرة إلى أن السلطات هناك تعمدت التكتيم على الواقعة.