السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

من يكسر سيطرة «البطل الأوحد» في السينما؟

من يكسر سيطرة «البطل الأوحد» في السينما؟
10 يوليو 2018 21:13
سعيد ياسين (القاهرة) تواجه السينما المصرية منذ انحسار الأضواء عن آخر نجمتين فيها، وهما نادية الجندي ونبيلة عبيد، مشكلة كبيرة تتمثل في سيطرة النجوم الرجال على مقدرات السينما، سواء من حيث المواضيع أو الأفيشات أو الإيرادات، ورغم ظهور العديد من الفنانات من الأجيال التالية لنادية ونبيلة، بداية من يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي وآثار الحكيم، ومروراً بغادة عبدالرازق ومنى زكي ومنة شلبي وسمية الخشاب ومي عزالدين، وانتهاءً بياسمين رئيس ودنيا سمير غانم وحورية فرغلي وياسمين صبري وغيرهن، إلا أن أي من هؤلاء لم تستطع كسر احتكار النجوم الرجال، وتركن الساحة لسينما الرجل، ورضي الغالبية منهن بأدوار تالية لدور الرجل، أو ثانوية لا ترضي طموحاتهن الفنية. وفضل البعض الآخر الارتماء في أحضان الدراما التلفزيونية، خصوصاً أن مقاييس ومعايير تسويق المسلسلات يختلف شكلاً ومضموناً عن تسويق الأفلام، واللافت أن آمالاً كثيرة عقدت على منة شلبي بعد قيامها العام 2015 ببطولة فيلم «نوارة» الذي حصد عشرات الجوائز من مهرجانات محلية وعربية ودولية، إلا أنها سرعان ما ابتعدت عن البطولة المطلقة، وشاركت في بطولة جماعية في فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» و«الأصليين» و«تراب الماس»، وكان الأمر نفسه حدث مع هند صبري بعد قيامها ببطولة فيلم «أسماء» العام 2011، ومنى زكي «احكي يا شهر زاد»، ومي عزالدين «أيظن» و«حبيبي نائماً، وتعد ياسمين عبدالعزيز أكثر بنات جيلها وجوداً في السينما، حيث قامت بالبطولة المطلقة للعديد من الأفلام بداية من «الدادة دودي» العام 2008، ومروراً بـ «الثلاثة يشتغلونها» و«الأنسة مامي» و«جوازة ميري» و«أبو شنب» وانتهاءً بـ«الأبلة طمطم»، الذي يعرض حالياً، ولكن تباعد قيامها بالبطولات السينمائية، وتراجع الإيرادات في فيلمها الأخير، جعل الجميع يخشى أن ينصرف عنها منتجو السينما. وقال الناقد طارق الشناوي: «ياسمين عبد العزيز، هي الوحيدة التي تتحدى عالم سيطرة النجوم الرجال على مقدرات السينما، بعد أن صارت البطولة على الشاشة الكبيرة تساوي الرجل، ومقدمة التترات محجوزة للرجل، وأقصى ما تطمع إليه النجمة أن يسمح لها النجم بوجود هامشى.. ياسمين تقف وحيدة في الميدان، إلا أن اختياراتها الأخيرة كثيراً ما باتت تخذلني، فهي تضع بيدها كلمة النهاية لمحاولة مبشرة كانت تشي بالكثير». وأشارت الفنانة ميرفت أمين إلى أن تراجع البطولة النسائية في السينما مؤخراً يرجع إلى أن المناخ السينمائي غير مهيأ لاستقبال فنانات يستطعن تحمل بطولات سينمائية، وأن نجمات الجيل الحالي ما زلن في حاجة لمن يدعم موهبتهن، وترى أن فنانات مثل منى زكي وياسمين عبدالعزيز وبسمة وهند صبري فيهن أمل كبير للقيام ببطولة أفلام سينمائية كثيرة.واعتبرت فيلم «أسماء» استثناء، ولفتت إلى أنها لا تزال ترى أن السينما يجب ألا يكون تصنيفها نسائياً وذكورياً، وقالت: «العمل السينمائي عمل متكامل مشترك، وهو بطولة جماعية لكل من شارك فيه، وهذه المسميات نقدية لا أكثر ولا أقل، والفنان يبحث عن الأعمال التي تضيف لرصيده الفني، سواء كان ذلك من وجهة نظر النقاد أو السينمائيين، أفلام ذكورية أو نسائية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©