الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسن مصطفى: 90% من المتورطين ضحايا الجهل

16 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أن ما أظهرته نتائج الفحوصات الطبية من تناول عدد من الرياضيين والرياضيات لمواد محظورة، يؤكد أن الاتحادات الرياضية العربية ما زالت غير قادرة على إحكام قبضتها على لاعبيها، وأن العمل في رياضتنا العربية لم يصل بعد إلى المرحلة الاحترافية المطلوبة، وأن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، قبل أن يستوقف الجميع للدراسة والبحث وإيجاد الآليات المناسبة لعدم تكرار ذلك. وقال: ما زالت فرقنا تفتقر إلى خبير التغذية الذي يعمل بالتنسيق مع طبيب الفريق بشكل دائم لتجنب الوقوع في براثن المواد المحظورة، ويجب أن تكون لدى الطبيب قدرة على تطوير نفسه دائما بالاطلاع على آخر المستجدات في هذا الملف لأن المواد المحظورة في تزايد كل فترة، ودائما ما تقوم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإضافة أسماء عقاقير جديدة، من فترة لأخرى، وهو الأمر الذي يستدعي الاطلاع الدائم. وقال: ربما نكون محظوظين بأن أكبر نسبة اكتشاف للمنشطات، حدثت في الدورة العربية، وليس في بطولة عالمية أو دورة أولمبية، ومن هنا فلابد أن تحكم الاتحادات قبضتها على اللاعبين واللاعبات لأنهم ثروة الأوطان، وأنا من جهتي أظن أن نسبة 90% من هؤلاء الرياضيين لم يتناولوا المنشطات عن قصد، وإنما عن جهل، لأنها في كل الأحوال تضر بهم على المدى البعيد، لكنهم في غالب الظن تناولوها عن جهل وهم لا يعرفون أنها مدرجة في القوائم الممنوعة. وطالب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، اللاعبين واللاعبات الذين أظهرت عيناتهم الأولى إيجابية الفحص، بألا يجعلوا من هذا الموقف دافعا للانسحاب والتراجع، وقال: بالعكس يجب أن يكون حافزا لهم من أجل إثبات ذواتهم من جديد، وأقول لاتحاداتهم. لا يجب أن نستهين بأي تفصيلة من تفصيلات التغذية والأدوية الخاصة بلاعبينا لأن ذلك يعني تكرار الأخطاء، وأقول للمدرب. أنت المسؤول الأول عن اللاعب لأنك الأقرب له دائما، فلابد أن تكون عينك مفتوحة على هذا الملف بشكل دائم، وعليك أن تعمل بشكل يومي مع الطبيب وتراجع معه كل الأمور. وأضاف: مشهد الدوحة الحزين يمكن أن نحوله إلى فرصة للأمل في القضاء على هذا الوباء اللعين للرياضة العربية، والعلاج دائما يكون بالمواجهة، والنقطة المضيئة فيما حدث بألعاب الدوحة أنها أظهرت الوضع مجردا دون تجميل، ووضعت الجميع أمام واقع لابد من التعامل معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©