قال جنرال أميركي بارز إن الولايات المتحدة قادرة على تدمير قدرات كوريا الشمالية الصاروخية الطويلة المدى فيما أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن وجود الجيش الأميركي في اليابان ضروري لمواجهة التهديد الكوري الشمالي وتصاعد قوة الصين في المنطقة مشيرا إلى أنه لولا وجود القوات الأميركية لتصرفت الصين مع دول الجوار بمزيد من العنجهية.
وفي هذه الأثناء ، قال دبلوماسي صيني رفيع إن المحادثات السداسية «أنسب» لحل المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وصرح الجنرال الأميركي البارز والتر شارب أن الولايات المتحدة قادرة على تدمير قدرات كوريا الشمالية الصاروخية الطويلة المدى إذا ما قررت أنها تشكل تهديداً كبيراً.
وقال الجنرال قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في مقابلة مع تلفزيون «بي بي اس نيوزاور» إنه «يجب في المرتبة الأولى أن نكون مستعدين للردع. ولكن إذا لم ينفع الردع ، فيجب أن نكون مستعدين للرد». وتأتي تصريحات الجنرال بعد أن حذر جيتس في زيارة هذا الأسبوع إلى الصين حليفة كوريا الشمالية ، من أنه من المتوقع أن تكون بيونج يانج قادرة على ضرب الولايات المتحدة خلال خمس سنوات.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قادرة على تدمير مواقع الصواريخ الكورية الشمالية إذا قررت ذلك، قال الجنرال شارب «إن لدى التحالف القدرة على القيام بذلك».
من جهة أخرى، أكد جيتس في طوكيو أمس قبيل توجههة إلى كوريا الجنوبية أن وجود الجيش الأميركي في اليابان ضروري لمواجهة التهديد الكوري الشمالي وتصاعد قوة الصين في المنطقة. واعتبر جيتس في خطاب ألقاه في جامعة كيو في طوكيو إن هذا الوجود ضروري لمواجهة التحديات والتهديدات على الأمن. وقال بحسب نسخة مكتوبة للخطاب «من دون هكذا وجود، قد تصبح الاستفزازات العسكرية من جانب كوريا الشمالية شائنها أكثر، وأسوأ من ذلك: يمكن أن تتصرف الصين بعنجهية أكبر مع جيرانها». وأضاف «دون وجود القوات الأميركية في اليابان ، سيتراجع مستوى تبادل المعلومات والتنسيق، وسنصل إلى معرفة أقل بالقدرات العسكرية لخصومنا المحتملين».
وقال جيتس لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية أمس إن التعامل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية أمر « ممكن» ولكن يجب عليها أولا وقف القيام «باستفزازات خطيرة « والوفاء بالتزاماتها الدولية. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن جيتس وصل إلى سيؤول لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جيم بشأن كوريا الشمالية في ظل تزايد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال جيتس لنظيره الكوري الجنوبي « فيما يتعلق بالخطوات المقبلة بشأن بيونج يانج فإن الحوار الدبلوماسي أمر ممكن وذلك لبدء حوار مباشر بينها وبين سيؤول». وأضاف» عندما يظهر من سلوك كوريا الشمالية أن المفاوضات يمكن أن تتقدم أو تجري بحسن نوايا ، يمكننا أن نشهد العودة إلى المحادثات السداسية».
من جانبه ، قال دبلوماسي صيني رفيع أمس إن المحادثات السداسية «أنسب» لحل المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأدلى تسوي تيانكاي نائب وزير الخارجية الصيني بهذا التصريح في بكين قبل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو لواشنطن من الثلاثاء المقبل وحتى يوم الجمعة والتي تشمل لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء. وصرح تسوي الذي كان يتحدث في منتدى ترعاه وزارة الخارجية بأن رؤية الصين «لاتزال غير واضحة تماما» بشأن وضع برنامج تخصيب اليورانيوم المزعوم لكوريا الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على ثلاثة صواريخ بالستية عابرة للقارات آخرها في إبريل 2009 عندما حلق صاروخ فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في 2010 عندما اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بإغراق إحدى سفنها وقصف منطقة مدنية.
عدد اليوم
