الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تدعو 25 مجموعة سورية معارضة للقاء لافروف غداً

روسيا تدعو 25 مجموعة سورية معارضة للقاء لافروف غداً
25 يناير 2017 23:28
موسكو (وكالات) أعلنت موسكو أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، سيلتقي عددا من المعارضين السوريين في موسكو غدا الجمعة، بعد تأكيد لافروف أنه تم الاتفاق في أستانا على أن تشارك المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف الشهر المقبل، وسط أنباء عن دعوة 25 مجموعة سورية معارضة، بينما نفت المعارضة المسلحة والهيئة العليا للمفاوضات أن تكونا تلقتا دعوة لحضور اجتماعات بموسكو، واشترطت الأولى تثبيت وقف إطلاق النار للذهاب إلى جنيف. وقال لافروف في تصريحات له أمس، إن روسيا ستتحدث مع ممثلي أطياف المعارضة السورية المختلفة خلال لقاءات ستعقد في موسكو الجمعة، حول نتائج المفاوضات التي اختتمت أمس الأول في عاصمة كازاخستان، بالإعلان عن آلية لتثبيت الهدنة السارية في سوريا منذ نحو شهر. ومن جهة أخرى أشار لافروف إلى أن مشروع الدستور المقدم من روسيا خلال مفاوضات أستانا يراعي مواقف دمشق والمعارضة ودول الإقليم. ويأتي إعلان لافروف عن المحادثات المرتقبة مع ممثلين للمعارضة السورية بموسكو، بعد ساعات من إعلان الخارجية الروسية عن هذه الاجتماعات، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المرتقبة، دون أن تحدد المدعوين لها. وأعلن ممثل «المعارضة السورية» جهاد مقدسي، أن المجموعات المعارضة السورية بمن فيها مجموعة «موسكو» ومجموعة «القاهرة» ومجموعة «الرياض» تلقوا دعوات للقاء لافروف وسيحضرون هذا اللقاء. وأعلن أيضا سكرتير الحركة المعارضة «الدبلوماسية الشعبية» محمود الفندي، أنه تمت دعوة 25 مجموعة معارضة سورية إلى موسكو. وذكرت مصادر من المعارضة أن من بين الشخصيات المدعوة إلى موسكو أحمد معاذ الخطيب ورندة قسيس وأحمد الجربا ولؤي حسين وقدري جميل وممثلا عن الأكراد. وبينما قالت مصادر صحفية روسية إن الخارجية الروسية دعت رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ووفد المعارضة المسلحة الذي شارك في مفاوضات أستانا، قال الناطق باسم الهيئة رياض نعسان آغا إنها لم تتسلم دعوة لحضور اجتماعات موسكو. وأضاف آغا في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن «الدعوة إذا ما كانت فهي موجهة بشكل شخصي لرياض حجاب، ربما عن طريق الخارجية مباشرة أو عن طريق السفارة الروسية في الرياض»، لكنه نفى معرفته عما إذا كان حجاب سيشارك أم لا. كما نفى مصدر في وفد الفصائل السورية أن تكون وصلتهم أي دعوة من الخارجية الروسية، وقال إن المعارضة لن تستجيب لأي دعوات ولن تذهب لمؤتمر جنيف في 8 فبراير قبل تثبيت وقف إطلاق النار في كافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة. ورجح أن الروس يتحدثون عن المعارضة القريبة منهم (جماعات القاهرة وموسكو) وليس وفد المعارضة المسلحة الذي شارك في أستانا أو الهيئة العليا للمفاوضات. وكان وفد الفصائل السورية تمسك خلال مفاوضات أستانا بتثبيت وقف إطلاق النار، ووضع حد لانتهاكات النظام السوري للهدنة التي أعلنت أواخر الشهر الماضي في أنقرة برعاية روسيا وتركيا. وأعلنت روسيا وتركيا وإيران أمس الأول، في ختام هذه المفاوضات عن آلية مشتركة لتثبيت ومراقبة الهدنة بسوريا، وقد وصف المتحدث باسم الكرملين اليوم مفاوضات أستانا بالناجحة، وقال إنه يعتقد أنها ستساعد على دفع المفاوضات المرتقبة في جنيف. وتعليقا على نتائج المفاوضات، أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تحفظ الوفد على البيان الختامي للمفاوضات، ودعا الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة. في المقابل قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن لقاء أستانا نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، وأضاف أن ذلك يمهد للحوار بين السوريين. من جهة أخرى، أشاد الكرملين أمس، بمحادثات أستانا، وقال إنه من المحتمل إجراء المزيد في المستقبل إذا تطلب الأمر، فيما وصفت الرئاسة الروسية المحادثات بالناجحة. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن محادثات أستانا كانت ناجحة. وأضاف أن الأطراف تقاسمت الآراء حول كيفية تعزيز وقف إطلاق النار وتوسيعها بعموم سوريا، وحاولت أيضا إبداء آرائها بخصوص المرحلة السياسية المقبلة ولو بطريقة غير مباشرة. كما أشاد وزير الخارجية التركي بموقف المعارضة السورية، وأعرب عن أمله أن تساهم محادثات أستانا في دفع المفاوضات المرتقبة في جنيف. بوتين وعبدالله الثاني: «أستانا» قاعدة لـ«جنيف» موسكو (وكالات) أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، أهمية مفاوضات أستانا في تسوية الأزمة السورية. وقال الرئيس الروسي الذي التقى الملك الأردني في موسكو أمس، إنه من المهم جدا أن أطراف النزاع في سوريا توصلوا خلال مباحثات أستانا إلى أنه لا حل عسكري للأزمة في البلاد. وأعرب بوتين عن أمله بأن تكون مباحثات أستانا قاعدة لمفاوضات جنيف. وفيما يخص العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية والأردن، أعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه لمواصلة الحوار بشكل ثابت على أعلى المستويات بين البلدين . وقال بوتين «نحن معكم على اتصال دائم وخلال زيارتكم اليوم، سنتحدث عن العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، مع التركيز على النقاط الحساسة، بما في ذلك تسوية الأزمة السورية، وأشكركم على دعمكم لمحادثات أستانا، بفضل جهودنا المشتركة فإن هذه العملية تتطور على أساس قرار مهم للغاية تم تحقيقه، وهو وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة». من جانبه أشاد العاهل الأردني بالدور الروسي الذي وصفه بالمهم جدا في حل النزاع السوري ونزاعات دولية أخرى. وتتناول محادثات بوتين وعبد الله الثاني، بالإضافة إلى تسوية الأزمة السورية، مكافحة الإرهاب وجملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن يناقش الزعيمان، الوضع بالشرق الأوسط ومساعي تنظيم مؤتمر دولي للسلام .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©