السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيليتش: «الأسود» في طي النسيان بسحر لوكا وبصمة إيفان!

بيليتش: «الأسود» في طي النسيان بسحر لوكا وبصمة إيفان!
10 يوليو 2018 21:34
محمد حامد (دبي) تملك الكرة الكرواتية علاقة مثيرة مع نظيرتها الإنجليزية، فقد كانت بدايات تألق اللاعب الكرواتي الأفضل في الجيل الحالي لوكا مودريتش في دوري الإنجليز مع فريق توتنهام، كما أن سلافين بيليتش المدير الفني السابق للمنتخب الكرواتي وفريق وستهام، يتمتع بمكانة خاصة لدى الإنجليز، وتقديراً له ولفكره الكروي، فقد تمت دعوته ليكون أحد المحللين للمونديال في وسائل الإعلام الإنجليزية، ولم يتردد بيليتش في الاعتراف بأنه أحد عشاق الكرة الإنجليزية والدوري الإنجليزي، ولكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن قلبه وبنسبة 100 % مع منتخب بلاده في موقعة اليوم بالدور قبل النهائي. بيليتش تحدث في كثير من الأمور التي تتعلق بالمنتخبين والجوانب التكتيكية، وبعضاً من الأمور العاطفية التي تتعلق بعشقه لوطنه كرواتيا، وحبه للإنجليز في نفس الوقت، وفي البداية أشار إلى أن كرواتيا بلد صغير، حيث لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين نسمة، ولا يمكن مقارنته بإنجلترا التي يبلغ عدد سكانها 66 مليوناً، ومن المعروف أن للأمر علاقة بالتفوق الرياضي على الساحة العالمية، والمفارقة أن كرواتيا تعد «أمة رياضية» على الرغم من قلة عدد سكانها، فقد سبق لمنتخبها الكروي الحصول على المركز الثالث في مونديال 1998، كما أنها تملك منتخباً قوياً لكرة السلة يحقق نتائج بارزة أولمبياً وعالمياً، وكذلك منتخب كرة اليد الذي يعد واحداً من بين الأفضل في العالم، فضلاً عن مكانتها في عالم التنس بفضل ما حققه جوران إيفانيسيفيتش سابقاً، وما قدمه مارين سيليتش فيما بعد. وعن هذه المعادلة التي يفتخر بها الكروات قال بيليتش: «لسنا بلداً كبيراً، ولكننا أبطال في كثير من اللعبات مثل كرة السلة وكرة اليد والتنس، ولكن تظل كرة القدم هي عشقنا الحقيقي، ومع كامل الاحترام لنجوم الرياضة الكرواتية، فإن تحقيق المركز الثالث في مونديال 1998 يظل الإنجاز الرياضي الأهم في تاريخنا، ونحن الآن نتطلع ونحلم بالتأهل للمباراة النهائية لكي نحقق إنجازاً لم نحققه من قبل». وتحدث بيليتش عن حبه للإنجليز، فقال: «لا يمكنني أن أكذب وأقول مشاعري منقسمة بنسبة 50 إلى 50، ولم أقل إن قلبي مع كرواتيا بنسبة 99% و1 % مع الإنجليز، فالحقيقة أنني مع منتخب بلادي بنسبة 100 %، حلمنا جميعاً بلوغ النهائي، لقد بكينا كثيراً طوال السنوات الماضية، مثلما حدث في «يورو 2008»، فقد كنا على بعد 10 ثوانٍ من الوصول للمباراة قبل النهائية، ولكن الأتراك سجلوا التعادل ثم فازوا بركلات الترجيح. ويعود الفضل للمدرب الكرواتي في اكتشاف وتقدم مودريتش وبريزيتش ومانذوكيتش والحارس سوبوتيتش، فقد منح كلاً منهم فرصة الظهور في مباراته الدولية الأولى، ويتحدث بيليتش عن عادة كرواتيا في التألق أمام الكيانات الكروية الكبيرة، يقول: لقد فزنا على ألمانيا بثلاثية في ربع نهائي مونديال 1998، وتفوقنا على إسبانيا في يورو 2016، وأسقطنا الأرجنتين في المونديال الحالي، ودائماً نتألق أمام الكيانات الكروية الكبيرة، وعلى العكس من ذلك نتعثر أمام المنتخبات المتوسطة التي لا تقدم كرة قدم فعالة، فقد خسرنا على يد الأتراك قبل 10 سنوات، وودعنا المونديال الماضي أمام المكسيك، وفي يورو 2016 تفوقت علينا البرتغال في نهاية المباراة. وعن موقعة اليوم، قال بيليتش: منتخبنا يمكنه أن يسبب للإنجليز مشاكل لم يواجهوها من قبل طوال مشوار المونديال، وكما قلت فإننا نتألق أمام المنتخبات الكبيرة، مما يجعل مباراتنا في مواجهة إنجلترا واعدة بالقوة والإثارة أكبر من مواجهتنا مع روسيا مثلاً، لدينا وسط الملعب الأكثر تألقاً في المونديال، أعتقد أن لوكا وإيفان هما الثنائي الأفضل في كأس العالم، وسوف يتمكنان من صنع الفارق في رحلة بلوغ النهائي، ليس هذا فحسب، بل إن فيدا ولوفرين أيضاً من بين الأفضل في البطولة على المستوى الدفاعي. واختص المدير الفني السابق للمنتخب الكرواتي نجم الجيل الحالي مودريتش بالمدح والإشادة، والتغزل في قدراته، فقال: إنه اللاعب الأكثر تكاملاً في المونديال، هو من بين أفضل اللاعبين في العالم دون أدنى شك، فهو الأكثر حركة وركضاً في الملعب، وهو الذي يدافع ويقطع الكرات، ويمررها، ويصنع الأهداف، ويتقدم للأمام ليسدد ويسجل، وفضلاً عن ذلك فهو يملك شخصية القائد، هو قلب كرواتيا، والرائع في لوكا أنه فاز بدوري الأبطال 4 مرات في آخر 5 سنوات، ولكنه لا يزال جائعاً، ويملك التواضع، والسلوك الرائع. ولكن ماذا عن منتخب الأسود الثلاثة الذي يتابعه بيليتش عن كثب ويعرف كافة التفاصيل عنه ؟ في هذا الجانب يؤكد أن الإنجليز لديهم منتخب يضم عناصر شابة جائعة لتحقيق المجد، مضيفاً: في مباراة تونس حقق المنتخب الإنجليزي الفوز في نهاية المباراة بصعوبة كبيرة، مثل هذه الانتصارات وفق هذا السيناريو هي التي تأخذك إلى الأمام، هذا الانتصار الصعب أفضل كثيراً من حسم المباراة مبكراً، وخاصة حينما يكون لديك منتخب شاب، ولا ننسى أن الكرات الثابتة هي السلاح الإنجليزي الفعال، فقد سجلوا 8 أهداف من بين 11 هدفاً من هذه الكرات الثابتة، بالطبع كل مدرب يريد أن يسجل فريقه وينتصر باللعب المفتوح، ولكن علاقة المنتخب الإنجليزي بالكرات الثابتة أمر مثير للدهشة والإعجاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©