الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كيف تقول لا؟».. حملة لحماية الأطفال من التحرّش

«كيف تقول لا؟».. حملة لحماية الأطفال من التحرّش
18 يناير 2014 00:48
دبي (الاتحاد) - لم تبذل عبير الحلبي، من قسم التوعية بالجريمة في شرطة دبي، جهداً كبيراً لجذب انتباه أطفال مدرسة دبي للتربية الحديثة، إلى تفاصيل ورشة عمل حول مفاهيم التحرش وصوره وأشكاله. وبينما كانت الحلبي تتحدث خلال ورشة عمل ضمن فعالية حملة التوعية بالتحرش الجنسي بالأطفال وعنوانها «كيف تقول لا؟»، أبدى الأطفال اهتماماً كبيراً، فيما ساد بينهم الصمت خلال الحديث عن مفهوم التحرش وصوره وأشكاله. وتوضح الحلبي أن الحملة تركز على الحفاظ على الصحة النفسية للأطفال وتوعية المجتمع بمدى خطورة هذه الظاهرة بمشاركة وسائل الإعلام، والتطرق إليها وتناولها من زوايا متعددة تهم الفئة المستهدفة والعمل على نشر الوعي المجتمعي بها، وبأبرز مظاهرها ومخاطرها النفسية والاجتماعية. وتضيف: تهدف الحملة إلى تحفيز وحثّ منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة ذات العلاقة بإنشاء مراكز للرصد والتوعية وإعادة التأهيل للضحايا وإيجاد فرق تطوعية من الشباب ومن كلا الجنسين لمناهضة التحرش ومناصرة ضحاياه. وتصف الحلبي التحرش الجنسي بالأطفال بأنه أحد أفظع أشكال الإساءة، التي قسمتها إلى قسمين: الإساءة الجسدية، وهي التي تتمثل في إيقاع أثر مؤلم على الجسد، ويرتبط به ألم نفسي إلى جانب الألم الحسي المباشر، الأمر الذي يضاعف أثره. وتشير إلى أن إصابة الطفل إصابة شديدة غير عرضية قد تنتج عن أي اعتداء من أي نوع يتعرض له، مثل الضرب بالسياط، وحشو في فمه لخنق الصوت، ولكم وضرب الوجه، والدفع بعنف والرجرجة الشديدة، والركل بالرجل، والقرص، والعض، والخنق، وشد الشعر، والحرق بوساطة السجائر، والماء المغلي، أو أشياء أخرى ساخنة. أما القسم الثاني، بحسب الحلبي، فهو الإساءة النفسية والعاطفية، والتي تتمثل في كل ما يحدث ضرراً على الوظائف السلوكية والوجدانية والذهنية للمؤذى مثل: رفض وعدم قبول الفرد، والإهانة، والتخويف، والتهديد، والعزلة، والاستغلال، والبرود العاطفي، والصراخ، والسلوكيات غير الواضحة، موضحة أن هذا النوع من الإساءة دائماً ما يكون مصاحباً لنوع آخر من سوء معاملة الأطفال مثل الإيذاء الجسمي أو الجنسي والإساءة النفسية. ونوهت إلى سوء معاملة الأطفال لا يقتصر على الازدراء والاستهزاء أو السباب فحسب، بل يأخذ أشكالاً أخرى من شأنها قهر الطفل ومهاجمة نموه العاطفي ومن ذلك التفريق في المعاملة بينه وبين وإخوته أو الآخرين ممن يشاركونه المكان، والنبذ واغتصاب حقوقه من الدفاع عن نفسه؛ ما يحفز إظهار روح العداء والانتقام لديه ضد الآخرين. وعن أسلوب مخاطبتها للأطفال، خلال الورشة، أوضحت الحلبي أنها تتحدث خلال الورشة بصورة مبسطة حول مفهوم التحرش، والإجابة على السؤال المتعلق بكيفية وقوع الاعتداء، ومن ثم تحويل الطفل إلى ضحية جنسية من خلال الإغراء والتودد، أو الإرهاب والتهديد بالضرب والاعتداء. وتقول: عرفت الأطفال على صور التحرش وأشكاله، وشخصية المعتدي وعقوبته، كما تطرقت إلى تعليم الأطفال الثقة بمشاعرهم وارتيابهم ومخاوفهم من سلوكيات شخص ما أو نظراته، والتي غالبا ما تكون مقدمة للتحرش، وضرورة إيجاد بيئة حاضنة لهم وأشخاص يثقون بهم يستمعون إلى مخاوفهم ويتحدثون إليهم سواء أكان في الأسرة أو المدرسة. وتنوه إلى أن الطلبة تفاعلوا مع الورشة وطرحوا العديد من الأسئلة حول كيفية وقوع الاعتداء، وصوره من التودد لهم أو التهديد، كما تفاعلوا مع فيلم كرتون حمل مضامين حول التحرش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©