الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماجواير.. من المدرجات إلى الميدان!

ماجواير.. من المدرجات إلى الميدان!
10 يوليو 2018 21:44
موسكو (أ ف ب) من مشجع للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم في كأس أوروبا 2016، أصبح هاري ماجواير بعد عامين ركيزة أساسية في خط دفاع «الأسود الثلاثة»، وأحد فصول قصة خرافية يعيشها الإنجليز في نهائيات كأس العالم في روسيا، ويلاقون فيها كرواتيا في الدور نصف النهائي اليوم. اختبر البطولة الأوروبية التي استضافتها فرنسا من المدرجات، ارتدى لوني المنتخب الإنجليزي «الأحمر والأبيض»، بعد فترة قصيرة من صعوده مع فريقه هال سيتي إلى مصاف الدوري الإنجليزي الممتاز. خلال عامين، قطع المدافع البالغ 25 عاماً، شوطاً كبيراً مع فريقه الحالي ليستر سيتي الذي انضم إلى صفوفه الصيف الماضي، ليصبح أساسياً في تشكيلة المنتخب، ويقابل بالتصفيق والتشجيع الحار من المشجعين، هدفه بضربة رأسية في المباراة ضد السويد السبت «2-0»، وضع إنجلترا على سكة نصف النهائي في كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990. أقر ماجواير في مقابلة مع المنصات الإلكترونية للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: مرت سنتان مميزتان.. مسيرتي مجنونة إلى حد كبير. إذا كان يعرِّف نفسه بأنه شخص «مستريح وهادئ»، فقد كان عملاقاً في منطقتي الجزاء ضد المنتخب الاسكندنافي بحسب مدربه جاريث ساوثجيت. وواصل: عندما شاهدته خلال هذا الموسم، كنت أود أن يبقى في حالة جيدة لكأس العالم لأنني كنت متأكداً من قدرته على اللعب على هذا المستوى. يعتبر ماجواير أحد الوجوه الشابة التي يعول عليها ساوثجيت في المونديال الحالي، اللاعب الدولي السابق الذي تولى تدريب المنتخب عام 2016، دفع بماجواير في التشكيلة الإنجليزية للمرة الأولى في أكتوبر 2017، ليفرض نفسه أساسياً في الدفاع بجانب جون ستونز «24 عاماً». قال ساوثجيت: لست متأكداً من أنه كان يعتقد أنه سيلعب على أعلى مستوى، مشيراً إلى أنه في أول مباراة له في ليتوانيا، لم يكن يتحدث معي سوى عن عدم ارتكاب الأخطاء. عاد العملاق «1.94 متر» من بعيد، هبوط هال سيتي إلى الدرجة الإنجليزية الأولى بعد موسم واحد، كاد يبعده عن الأضواء، لكنه حط الرحال في ليستر سيتي وتألق في صفوفه إلى درجة أنه تم اختياره أفضل لاعب في صفوف الفريق عام 2018 من طرف زملائه والمشجعين. في روسيا، واصل تألقه في تشكيلة ساوثجيت الذي اعتمد على خطة لعب من ثلاثة مدافعين، وتفوق بشكل لافت في التحكم بالكرة في قدمه، مذكراً بأيام بداياته الكروية مع شيفيلد يونايتد، حيث كان يشغل مركز لاعب وسط. وقال ساوثجيت: أعتقد أنه لاعب موهوب جداً، تعامله مع الكرة جيد، أفضل من أي قطب دفاع في البطولة، وأتمنى أن يكتسب الثقة بفضل أدائه بهذا المستوى. رأي مماثل أبداه قلب الدفاع الإنجليزي السابق ريو فرديناند الذي يعمل حالياً كمحلل تلفزيوني. اعتبر اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي أن «لا غنى عنه «ماجواير» في الوقت الراهن، هو لاعب ذو بنية جسدية كبيرة، لكنه رشيق أيضاً في تعامله مع الكرة بالقدم. أضاف: ضد السويد أصبح ركيزة أساسية من هذا الفريق، لاعب لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي. ضد كرواتيا اليوم على ملعب لوجنيكي في موسكو، سيكون ماجواير أمام فرصة المساهمة في قيادة إنجلترا إلى إنجاز لم تحققه منذ عام 1966: بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ولما لا السعي لتكرار إنجاز إحراز الإنجليز لقبهم الأول والوحيد في كأس العالم، في السنة نفسها. في مواجهة كرواتيا اليوم، سيكون ماجواير بحاجة إلى أن يقدم أفضل ما لديه لإيقاف القدرات الهجومية الكرواتية، لاسيما من خلال القائد لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©