السر في «بيبا»!

محمد حامد (دبي) على غير عادتهم، يواجه نجوم المنتخب الإنجليزي الضغوط التي تحيط بهم في مونديال روسيا بثبات لافت، فقد كان للضعف الذهني وغياب الإعداد النفسي الصحيح، دور في رحلة الإخفاقات الإنجليزية منذ مونديال 1990، ويدرك المدير الفني جاريث ساوثجيت، إن للعامل النفسي دوراً سحرياً في تحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بالدكتورة بيبا جرينج التي تقوم بالإعداد النفسي للاعبي المنتخب الإنجليزي، ويعود لها الفضل في جعل اللاعبين أكثر قوة وثقة في مواجهة الضغوط العصبية قبل المباريات الكبيرة. ساوثجيت الذي لم يترك شيئاً للمصادفة حرص على اصطحاب الدكتورة بيبا مع المنتخب إلى روسيا، فقد استعان بها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر الماضي، ومن بين مهامها الوظيفية تحسين ثقافة وعقلية اللاعبين بشكل عام، وجعلهم أكثر قدرة على التكيف النفسي والتوازن في مواجهة الضغوط، خاصة تلك التي تحاصر اللاعبين قبل المباريات الكبيرة، وقد عانت الكرة الإنجليزية من الإخفاق في المواجهات المصيرية بالبطولات الكبرى، إلا أن الأمور تغيرت كلياً في الوقت الراهن في ظل العمل الذي تقوم به بيبا، وقد أشارت الصحافة اللندنية إلى أنها أحد أسرار تألق «الأسود الثلاثة» في المونديال الحالي، وهي جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الذي يتم خلف الكواليس بعيداً عن الرصد والأضواء، إلا أنه يبقى مؤثراً بصورة كبيرة. ديلي آلي نجم المنتخب الإنجليزي، تحدث عن دور الطبيبة النفسية، فقال: «قدمت لنا الكثير، إنها شخصية رائعة على المستويين الإنساني والمهني، ما يميزها أنها تعلم جيداً ماذا تريد، وتعلم الكثير من التفاصيل المتعلقة بكرة القدم، وأجواء المنافسة والضغوط التي نواجهها، جميعنا ينصت إليها باهتمام كبير حينما تتحدث، لقد حرصت على عقد الكثير من الاجتماعات معنا، ما جعل الجميع يستفيد كثيراً بنصائحها وإرشاداتها». كما امتدح آشلي يونج الدكتورة بيبا، فقال: «تتحدث معنا طوال الوقت، وتبذل جهداً كبيراً في الإعداد النفسي والذهني لجميع اللاعبين، لدينا جميعاً قناعة تامة بأنها تؤدي أحد أهم الأدوار مع المنتخب، لقد كان الإعداد البدني من جانب طاقم العمل المكلف بهذه المهمة رائعاً، وهو ما ينطبق أيضاً على الإعداد النفسي والذهني». وأشار لاعب الوسط إيريك داير إلى أن بيبا قدمت كل شيء للمنتخب على مدار 7 أشهر، وتواصل عملها بكل كفاءة أثناء المونديال.