بايدن يؤكد لطالباني دعم العراق الجديد

أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن بلاده مقبلة على مرحلة جديدة تهدف إلى توثيق العلاقات مع دول العالم على مختلف الصعد. وشدد خلال لقاء في بغداد مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن على ضرورة توطيد وتعزيز ما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأكد بايدن من جانبه حرص الولايات المتحدة على دعم العراق الجديد ومسيرته الديمقراطية، وقال “نحن نتمنى أن نتعامل مع عراق جديد ونقيم علاقات طويلة الأمد معه تشمل مجالات التربية والتعليم والثقافة والصحة والتجارة وبقية المجالات”. وكان طالباني زار أمس النجف، حيث التقى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وقال للصحافيين “إن السيستاني أكد ضرورة التزام العمل بخدمة الشعب وإن تكون الحكومة الجديدة فاعلة في تقديم الخدمات وشدد على النزاهة والكفاءة ومكافحة الفساد”. ووصفت المرجعية العليا بزعامة السيستاني عقد القمة العربية المقبلة في بغداد في مارس المقبل بأنها محاولة جيدة ونأمل أن تكون جادة. وقال أحمد الصافي معتمد المرجعية في كربلاء “إن الأمور بدأت تأخذ مسارها الجيد، ولا بد من محاولة جادة لكل الأطراف لعودة البلد إلى وضعه وموقعه السابق”. وأضاف “إن هناك كلاماً يتعلق بمحاولة عقد القمة العربية في بغداد(..) هذه المحاولة جيدة ونأمل أن تكون جادة، ونعتقد أن الظرف في البلاد يسمح بعقد القمة”. وأكد ضرورة التواصل والانفتاح في العلاقات الإقليمية ودول الجوار، لأنها ستغير كثيراً من المسائل، والعراق الآن يريد أن يبني نفسه ويتجاوز تبعات الماضي”. في وقت خرج أنصار الصدر إلى الشوارع مستنكرين زيارة بايدن ومطالبين برحيل القوات الأميركية. وكان بايدن التقى أيضاً مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وأكد أهمية دور الإقليم في إنجاح العملية السياسية وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية.? وذكر موقع الاتحاد الوطني الكردستاني أن بايدن جدد التزام بلاده بحماية أمن كردستان. من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي الوضع السياسي في العراق وعلاقة مجلس النواب مع السلطة التنفيذية.? وقال مصدر إعلامي إنه تم التطرق لبعض الاتهامات المتعلقة بعمليات الاعتقال الأخيرة، التي طالت العراقيين وقلق مجلس النواب من هذه الظاهرة، داعياً إلى اتباع الأساليب القانونية والدستورية والتحري عنها قبل تنفيذ عمليات الاعتقال وعدم الإضرار بالمدنيين.