السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبو تريكة: الفوز على الكاميرون دافع قبل «الجزائر»

أبو تريكة: الفوز على الكاميرون دافع قبل «الجزائر»
26 يناير 2010 23:18
أصبح محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية هو معشوق جماهيرنا العربية، ليس فقط لموهبته الكروية العالية، ولكن لأخلاقه الرفيعة، وحرمت الإصابة الملايين من التمتع بأداء اللاعب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الحالية بأنجولا، ولكن شاءت الأقدار أن تجمعنا معه في دبي عندما حل ضيفاً، معه الأهلي على نادي دبي في مهرجان تكريم اللاعب الإماراتي الخلوق أيضاً وليد عبيد. وعبر أبو تريكة عن رغبته في الوجود بالدوري الإماراتي في فترة من الفترات لكنها لم تكتمل، مشيراً إلى أن حسام البدري تمسك به تماماً، حيث كان الفريق في حاجة إلى جهوده، نظراً لقيام النادي في ذاك الوقت ببناء فريق جديد، وقال “وجودي معه مهم جداً، حتى يستطيع الأهلي تخطي المرحلة الانتقالية التي كان يمر بها، ولم تكن هناك أي خلافات مادية في سبيل انتقالي للدوري الإماراتي، ولكنها أمور كانت بعيدة تماماً عن الماديات ومرتبطة بقناعتي بقرار الأهلي في عدم التفريط في مجهودي، وفي الوقت نفسه أشكر رغبة الأهلي الإماراتي في التعاقد معي، وكنت بالفعل أتمنى اللعب للأهلي الإماراتي لكن تمسك الأهلي المصري حال من دون ذلك، خاصة أنني لا أستطيع أن أنكر الفضل الكبير للنادي الأهلي في شهرتي ومسيرتي الكروية”. أكد أبو تريكة حرصه على متابعة الدوري الإماراتي قائلاً: “أشاهد الدوري الإماراتي، خاصة الأهلي لأن حسني عبد ربه يلعب في صفوفه، وأنا أكن كل تقدير وحب لعبد ربه لأنه لاعب كبير ولكن ناديه يلازمه سوء حظ كبير هذا الموسم عكس الموسم الماضي، والتغيير الكثير للمدربين وإصابات اللاعبين المتنوعة كان لهما تأثيرهما الأكبر على مسيرة هذا النادي في الموسم الحالي، خاصة أن اللاعبين المصابين في صفوف الأهلي من النوعيات المؤثرة وذات ثقل في أرض الملعب. أشاد أبو تريكة بمباراة منتخب مصر ضد الكاميرون قائلاً :”استحق منتخبنا الفوز والتأهل لمباراة الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية بعد أداء جميل ضد الكاميرون، وسيكون هذا الفوز أكبر الدوافع للفوز على الجزائر في موقعة الغد التي أتمنى أن تخرج بالشكل اللائق للكرة العربية التي ستكون محط أنظار الجميع سواء في أفريقيا أو أوروبا، وأتمنى أن يكون هدوء اللاعبين هو العنصر الأساسي في اللقاء”. قال أبو تريكة: “بدأت فترة التأهيل منذ ستة أيام وخلال الفترة الحالية سأقوم بزيادة البرنامج التأهيلي مع اختصاصي التأهيل محمد أبو العلا ، وكانت الإصابة عن شرخ إجهادي، حسبما عرفت من طبيب الفريق الدكتور إيهاب علي، من كثرة المباريات وعدم الحصول على الراحة الكافية وأحمال تدريبية زائدة وشعرت بهذه الإصابة أثناء مباراة الأهلي مع المنصورة في مباراة بالدوري وبعدها كان الألم أشعر به بين الحين والآخر، حتى أصبحت الأمور صعبة تماماً بعد مباراة منتخبنا مع الجزائر في تصفيات كأس العالم والتي جرت بالسودان، حيث حضرت للتدريب في اليوم التالي ولم أستطع أداء التدريب وأثبتت الأشعة أنه شرخ إجهادي”. وقال: “حصلت على راحة 8 أسابيع وبعدها أجريت عدداً من الأشعة، وتحسنت الأمور كثيراً، وسوف أعود للملاعب خلال 3 أسابيع، والإصابة حرمتني من الذهاب مع منتخب مصر إلى أنجولا لكي أكون ضمن صفوف المنتخب في هذه البطولة الكبيرة والتي ندخلها بروح التحدي، ولكن” قدر الله ما شاء فعل”، وأتمنى لفريقنا أن يستمر في تقديم العروض الجيدة التي شاهدناها منه في الفترة الأخيرة وفريقنا مرشح للقب للفوز به للمرة الثالثة على التوالي”. أكد أبو تريكة :”حبي للأهلي وجماهيره جعلني أرفض الكثير خاصة فكرة الاحتراف الخارجي والسعي الدائم وراء المال وأنا مرتاح نفسياً داخل النادي الأهلي ولدي الكثير خلال السنوات المقبلة لكي أقدمه لهذا النادي الذي أحببته ومنحته جهدي بكل إخلاص”. قال أبو تريكة: “عدم تأهلنا لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا خيبة أمل كبيرة، حيث كان الحلم يراودنا جميعا كلاعبين، ومع ذلك لم أفقد الأمل لكي أوجد مع منتخبنا في كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، وإذا لم يكن لنا نصيب في 2010 نتيجة ظروف معينة حدثت في بداية التصفيات المونديالية حيث لم تكن بدايتنا على ما يرام ولكن تم تدارك الموقف فيما بعد ولكن نتيجة تقصير معين من اللاعبين، وأنا طالما أنا قادر على العطاء سوف استمر في الملاعب ولن أجعل الكرة ترتبط معي في الملاعب بالسن، ولكن سأجعل العطاء في الملاعب هو المقياس، والدليل أحمد حسن من أكبر اللاعبين ومعه وائل جمعة وعصام الحضري يقدمون عروضاً أكثر من رائعة ولا نشعر بأن عامل السن عائقاً أمام تألقهم اللافت للنظر، والتحدي الكبير لي في الفترة المقبلة مع النادي وبالتالي سيكون ذلك لصالح منتخبنا وأيضاً الوجود معهم من أجل تحقيق حلم الوصول لمونديال البرازيل بعد ضياع وفقدان أمل جنوب أفريقيا، والمهم أن تبتعد عني خلال هذه الفترات الإصابة التي تقتل أي طموح ورغبة لأي لاعب في العالم”. أضاف أبو تريكة:” تأثرنا كثيراً بعدم وجود عصام الحضري في صفوف الأهلي لأنه حارس من أعلى المستويات وقيمة فنية عالية جداً، ومن أحسن حراس المرمى في أفريقيا والوطن العربي، ومع ذلك فإن الأهلي يملك حالياً عناصر شابة مثل أحمد عادل وشريف إكرامي ورمزي ومع المباريات وزيادة الاحتكاك سيكون لهم المستقبل”. وعما حدث بعد مباراة منتخب مصر مع الجزائر قال أبو تريكة:” الأجواء عموماً في هذه المباراة خاصة التي جرت في السودان لم تساعد على التركيز والإبداع مطلقاً، ومن المفترض أن كرة القدم توحد الشعوب تحت هدف وفي مدرج وملعب واحد ولكن مفهوم كرة القدم تغير في بلداننا العربية، حيث أصبحت تفرق بين الشعوب، ولست أدري لماذا لا تنظر الكرة العربية لما حدث بين فرنسا وأيرلندا، وتتعلم منه أن الكرة أهدافها محددة وواضحة، ولا داعي لدخول السياسة في الرياضة حتى لا تختلط الأمور بالشكل الذي شاهدناه في مباراة الجزائر من النواحي كافة الإعلامية والاحترافية واللاعبين والجماهير، وما حدث في مباراة الجزائر يؤكد القصور في الثقافة الرياضية بالشارع العربي عامة والمصري والجزائري على وجه التحديد، ولابد أن ندرك أن الرياضة مكسب وخسارة ولابد أن يكون المناخ صحياً للمساهمة في الإبداع بمجال الكرة وما حدث في هذه المباراة من ادعاءات وحرب إعلامية أمر محزن للغاية وترك ضرراً كبيراً علينا ومنها عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم”. قال: “ما حدث قبل مباراتنا مع الجزائر في السودان كان غير صحي بالمرة وهو ما كان له التأثير على جميع لاعبينا، حيث افتقدنا التركيز وهذا الإحساس شعرنا به جميعاً كلاعبين في أرض الملعب، وكان المنتخب الجزائري أكثر إصراراً وتركيزاً من لاعبينا فحالفهم التوفيق، ولكن من الناحية الفنية لم يكن المنتخب الجزائري أفضل حالاً من المصريين ولكن الحظ وقف إلى جواره، ووجود منتخب عربي وحيد في كأس العالم أمر محزن، كما أن المستويات العربية في كأس الأمم الأفريقية الحالية غير مرضية باستثناء المنتخب المصري الذي يقدم أرقى المستويات”. وعن حسن شحاتة قال أبو تريكة: “تعاملت كثيراً مع الكابتن شحاتة، وهو يملك موهبة عالية ويستطيع التأقلم مع اللاعبين وإدخالهم في جو البطولات وهو يتعب ويجتهد كثيراً ولديه طموحات كبيرة ويطور من نفسه كثيراً ونحن كلاعبين نحبه ونسمع كلامه ولديه رؤية فنية عالية وعينه صائبة في اختياره للاعبي المنتخب كما يقوم بتحضير اللاعبين بشكل جيد”. وعن الإعلام العربي قال أبو تريكة: “أنا بطبعي لا أحب الإعلام كثيراً، ولكنه بالفعل من المنظومة التي تصنع اللاعبين والنجومية ولذلك علينا التقدير الكامل والاحترام للإعلام، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون هناك حدود في التعامل وقت الكلام مع الإعلام بشكل عام وهناك أمور معينة من الممكن أن يخطئ اللاعب في تناولها ويأخذها الإعلام ذريعة كبيرة للإثارة حيث يبحث دائماً وأبداً عن هذه الإثارة وتعاملي في غاية الحذر مع كل التقدير للإعلام لأنني في النهاية لست مغرماً بالإعلام”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©