الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور الخضر» يعبرون «الرصاصات النحاسية» بـ«الترجيحية»

«النسور الخضر» يعبرون «الرصاصات النحاسية» بـ«الترجيحية»
26 يناير 2010 23:19
تأهل المنتخب النيجيري إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بأنجولا إثر تغلبه على نظيره الزامبي 4/5 بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول في دور الثمانية بمدينة لوبانجو ، وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين سلبيا ليتم الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها الفريق النيجيري لصالحه. ونجح الفريق المصري في انتزاع فوز درامي عندما حول تأخره بهدف أمام أسود الكاميرون إلى الفوز 1/3 ليلتقي مع الجزائر في الدور قبل النهائي غداً، ويلتقي الفريق النيجيري مع منتخب غانا، الذي أطاح بالفريق الأنجولي صاحب الأرض والجمهور بعدما تغلب عليه بهدف نظيف في دور الثمانية في الدور قبل النهائي يوم غد أيضاً. وهذه هي المباراة الأولى في النسخة الحالية للكأس الأفريقية التي تشهد الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية بينما شهدت مباراتا مصر والكاميرون والجزائر وكوت ديفوار وقتاً إضافياً في حين حسم الفريق الغاني مباراته أمام أنجولا في الوقت الأصلي. وسيطر الفريق النيجيري على مجريات اللعب في الشوط الأول ولكن مهاجمي الفريق افتقدوا الدقة في إنهاء الهجمة بينما ظهر الفريق الزامبي بشكل أفضل في الشوط الثاني والوقتين الإضافيين خاصة بعد طرد النيجيري أونييكاشي أبام . جس النبض ومرت الدقائق الخمس الأولى من المباراة وسط أجواء من جس النبض مع اعتماد الفريق النيجيري على تحركات بيتر أوديموينجي الذي وصل لمرمى كينيدي مويني مرتين ولكن دون أين يشكل أدنى خطورة. وسيطر الحذر الدفاعي على أداء الفريقين في الدقائق العشر الأولى من بداية المباراة ونجح لاعبو الفريق الزامبي في احتواء القدرات الفائقة لنسور نيجيريا في وسط الملعب. ووسط سيطرة من الفريق الزامبي على مجريات اللعب في منتصف الملعب سدد النيجيري ديكسون إيتوهو كرة قوية من مسافة 25 ياردة ولكن الحارس الزامبي كان لها بالمرصاد، وأشهر الحكم المصري عصام عبدالفتاح البطاقة الصفراء في وجه الزامبي فيلكس كاتونجو في الدقيقة 20 بعدما رفع قدمه في وجه لاعب منافس. خطورة منعدمة ولم يتعرض أي من الحارسين لخطورة حقيقية طوال العشرين دقيقة الأولى في ظل طريقة الحذر والتأمين الدفاعي التي اعتمد عليها كلا من المدربين شيبو امودو وايرفي رينار. وحصل الزامبي هيشاني هيموندي على بطاقة صفراء في الدقيقة 26 بعد تدخله بعنف مع أوديموينجي. وشهدت الدقيقة 30 أخطر فرصة في المباراة بعد سلسلة من التمريرات بين لاعبي الفريق النيجيري قبل أن تصل الكرة إلى جون أوبي ميكيل خارج منطقة الجزاء ليسدد قذيفة صاروخية أنقذها الحارس كينيدي مويني بصعوبة. وردت زامبيا بأول هجمة حقيقية في الدقيقة 33 بعدما أرسل جاكوب مولينجا عرضية رائعة ارتقى لها كاتونجو برأسه ولكن الكرة مرت بجوار المرمى، وحصل الفريق الزامبي على ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة سددها هيشاني هيموندي فوق الشباك. وتوغل كاتونجو من الناحية اليمنى قبل أن يرسل كرة عرضية رائعة تصدى لها الحارس النيجيري فينسينت إنياما بثبات. وجاءت البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة من نصيب الزامبي جوزيف موسوندا لتعمده لمس الكرة بيده. وأهدر جيمس تشامانجا فرصة هدف مؤكد للفريق الزامبي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعدما تلقى تمريرة سحرية من الناحية اليمنى عن طريق مولينجا ولكنه تعثر في التسديد وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى. ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون جديد ليطلق الحكم عصام عبد الفتاح صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا. ومع بداية الشوط الثاني سدد فيلكس كاتونجو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت برأس إنياما وذهبت بعيدا، وجاء أداء الفريق الزامبي أفضل كثيرا في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني حيث سيطر الفريق على مجريات اللعب تماما وتناقل اللاعبون الكرة بحرية تامة وسط تراجع حاد في أداء نسور نيجيريا . وسدد جيمس تشامانجا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة بقليل قبل أن يسدد مولينجا كرة أخرى من داخل منطقة الجزاء ضلت طريقها للمرمى. وحصل النيجيري أونيكاشي أبام على بطاقة صفراء لتعمده الخشونة مع جيمس تشامانجا في الدقيقة 60 . وأجرى المدرب النيجيري امودو أولى تغييراته بنزول يوسف أييلا بدلا من ديكسون إيتوهو. وكادت الدقيقة 66 أن تعلن عن هدف السبق للفريق الزامبي إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى تابعها هيشاني هيموندي برأسه ولكن يوسف محمد نجح في تشتيت الكرة من على خط المرمى. وأجرى الفرنسي رينار المدير الفني لزامبيا أولى تغييراته بخروج جيمس تشامانجا ونزول ايمانويل مايوكا ورد عليه امودو بسحب ياكوبو أيجبيني والدفع بأوبافيمي مارتينز. وكاد الفريق الزامبي أن يحرز هدفا قاتلا في الدقيقة 71 عندما سدد كاتونجو كرة قوية أبعدها المدافع النيجيري قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه قبل أن يخطأ انياما في الخروج من مرماه ولكن مايوكا فشل في استغلال الموقف لصالحه. وحصل كريستوفر كاتونجو على بطاقة صفراء لتعمده عرقلة اوباسي في منتصف الملعب. وكثف الفريق الزامبي من هجماته تماما في الربع ساعة الأخيرة وشكل أكثر من هجمة محققة كادت أن تسفر عن أهداف قاتلة ولكن سوء الحظ لازم اللاعبين أكثر من مرة في الوقت الذي بدا فيه الفريق النيجيري مستسلما تماما وبدون أنياب حقيقية، وفي الدقائق الخمس الأخيرة تفنن لاعبو زامبيا واحدا تلو الآخر في إهدار الفرص السهلة في مواجهة المرمى وسط تراجع دفاعي تام للنسور النيجيرية. واحتسب الحكم عصام عبد الفتاح ثلاث دقائق وقتاً بدل ضائع مرت وسط عاصفة من الهجوم الزامبي، ولكن دون أن تشهد أهدافا ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي، وواصل المدرب النيجيري إنعاش صفوفه عن طريق الدفع بفيكتور نسوفور أوبينا بدلا من تشينيدو أوباسي في بداية الشوط الإضافي الأول، وأرسل نسوفور تمريرة رائعة لمارتينز الذي سدد قذيفة صاروخية ضلت طريقها للمرمى، وسط محاولات من الفريق النيجيري لاستعادة التوازن، ودفع مدرب المنتخب الزامبي بنواه شيفوتا بدلا من فيليكس كاتونجو لتنشيط الخطوط الأمامية للفريق. وشهد الوقت الإضافي الأول تبادل السيطرة بين الفريقين ووصل كلاهما لمرمى الفريق المنافس أكثر من مرة ولكن دون أن ينجح أحدهما في ترجمة هذه الفرص إلى لغة الأهداف ، لينتقل التعادل السلبي بينهما إلى الشوط الإضافي الثاني. طرد أونييكاشي ومع بداية الشوط الإضافي الثاني قام حكم المباراة بطرد أونييكاشي أبام إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية لتعمد الخشونة، وأنقذ انياما مرماه من هدف محقق في الدقيقة 108 عندما أطلق ويليام نجوبفو قذيفة صاروخية بعيدة المدى أبعدها الحارس النيجيري بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وحاول الفريق الزامبي استغلال النقص العددي في صفوف نيجيريا وضغط الفريق بكل قوته لخطف هدف الفوز من أجل تجنب ضربات الجزاء الترجيحية. وجاء التغيير الثالث الأخير للفريق الزامبي قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الإضافي الثاني بنزول كليفورد مولينجا بدلا نجوبفو. وحصل الفريق الزامبي على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء ولكن مولينجا سددها في الحائط البشري، وأهدر مارتينز فرصة هدف محقق للفريق النيجيري قبل دقيقتين على نهاية الشوط الإضافي الثاني ولكنه سدد في السماء وهو على بعد ياردتين من المرمى. ومر الوقت المتبقي من الشوط الإضافي الثاني دون أن يشهد جديدا ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، وأحرز الفريق النيجيري ضربات الجزاء الخمس عن طريق ميكيل ومارتينز وأوبينا وأوديموينجي والحارس انياما، بينما أهدر توماس نييريندا ضربة الجزاء الرابعة للفريق الزامبي وسجل الفريق أربع ضربات جزاء عن طريق نواه تشيفوتا وكريستوفر كاتونجو وايمانويل مايوكا والحارس كيندي مويني. نيجيريا في المربع الذهبي «13 من 15» إنياما ينقذ رأس مدربه من المقصلة لوبانجو (ا ف ب) - أنهى حارس مرمى نيجيريا فينسنت إنياما مغامرة زامبيا عندما قاد منتخب بلاده إلى نصف النهائي بالفوز عليها 5- 4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي على ملعب “توندافالا ابايرو شيوكو” في لوبانجو في الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وتألق إنياما في المباراة بتصديه لأكثر من فرصة حقيقية لزامبيا، وتابع تألقه في ركلات الترجيح عندما تصدى لركلة توماس نيرييندا وسجل ركلة الترجيح الأخيرة. وأنقذ إنياما رأس مدربه شعيبو أمودو من الإقالة لأن الأخير كان مهدداً من قبل الاتحاد النيجيري بضرورة بلوغ دور الأربعة للاستمرار في منصبه. وكانت زامبيا صاحبة الأفضلية خصوصاً في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين وكان بإمكانها حسم نتيجة المباراة قبل ركلات الترجيح، لكن تألق اينياما حال دون ذلك. وهي المرة الثالثة عشرة التي تبلغ فيها نيجيريا الدور نصف النهائي في 15 مشاركة له فيها حتى الآن ولم يخرج من الدور الأول سوى مرتين عامي 1963 و1982 ومن الدور ربع النهائي مرة واحدة، وأحرز اللقب مرتين عام 1980 في لاجوس و1994 في تونس، وحل وصيفاً 4 مرات أعوام 1984 و1988 و1990 و2000 وثالثا 6 مرات أعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006 وهو الفوز الخامس لنيجيريا على زامبيا في 14 مباراة جمعت بينهما حتى أن مقابل 5 هزائم و4 تعادلات. وهو الفوز الثالث لنيجيريا على زامبيا في 5 مواجهات في الكأس القارية بعد 2-صفر في عنابة في 12 مارس 1990 و2-1 في تونس في المباراة النهائية في 10 أبريل 1994 أما زامبيا ففازت مرة واحدة 3-صفر في بنغازي في 13 مارس 1982 وفرض التعادل نفسه مرة واحدة أيضا صفر-صفر في أكرا في 10 مارس 1978 في المقابل، فشلت زامبيا في مواصلة مشوارها في البطولة وكذلك الثأر من نيجيريا التي كانت حرمتها من التتويج باللقب القاري الأول في تاريخها عندما تغلبت عليها 2-1 في المباراة النهائية عام 1994 في تونس. ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائماً دوراً هاماً في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدمة، وهي اهدرت فرصة احراز اللقب مرتين الأولى عام 1974 في مصر عندما خسرت أمام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الاولى 2-2)، والثانية عام 1994 في تونس. كما أنها حلت ثالثة ثلاث مرات أعوام 1982 في ليبيا و1990 في الجزائر و1996 في جنوب أفريقيا. ولم ترق المباراة إلى المستوى وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء ما ندر حيث تبادلا المنتخبان السيطرة على المجريات لكن دون خطورة مع أفضلية لزامبيا في النصف الثاني من المباراة والشوطين الإضافيين لكن دون جدوى. وخاضت نيجيريا المباراة بالتشكيلة التي سحقت موزمبيق بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة من الدور الأول، فيما أجرى مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار تبديلين على التشكيلة التي تغلبت على الجابون 2-1 في الجولة ذاتها، فاشرك وليام نجوبفو وهيتشاني هوموندي مكان تشينتو كامبامبا ورينفورد كالابا.
المصدر: لوبانجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©