الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بن علي يغادر تونس مفوضاً الوزير الأول الرئاسة «مؤقتاً»

بن علي يغادر تونس مفوضاً الوزير الأول الرئاسة «مؤقتاً»
15 يناير 2011 01:34
أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي مساء أمس، أنه سيتولى الرئاسة مؤقتا خلفاً للرئيس زين العابدين بن علي الذي تعذر عليه ممارسة مهامه بصورة مؤقتة، فيما تأكد لاحقاً أن بن علي غادر البلاد إلى جهة لم تحدد رسمياً. وذكر مصدر بالشرطة الفرنسية طالباً حجب اسمه، في وقت لاحق مساء أمس، أن الشرطة أبلغت بأن تنتظر وصول بن علي في مطار قرب باريس في وقت متأخر. لكن الخارجية الفرنسية أعلنت أن باريس «لم تتلق أي طلب» لاستقبال بن علي وستبحث أي طلب محتمل «بالاتفاق مع السلطات الدستورية التونسية». وكان متحدث باسم الحكومة المالطية أبلغ فرانس برس أن طائرة الرئيس التونسي كانت تحلق الجمعة قبيل الساعة 19,00 ت ج في أجواء مالطا «في اتجاه الشمال»، مبيناً أن قبطان الطائرة «اتصل ببرج المراقبة في مطار فاليتا ولكن فقط للسماح له بالتحليق في الأجواء وليس الهبوط». وبالتوازي، ذكرت محطة تلفزيون «نسمة التونسية» الخاصة مساء أمس، أن العديد من أقارب بن علي اعتقلوا، مبينة في خبر ورد على شاشتها، أن المعتقلين يشملون صخر المطيري وهو صهر بن علي وأبرز رجال الأعمال في تونس. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم المطيري ولم يصدر تأكيد رسمي للتقرير. وأعلن رئيس الوزراء التونسي (69 عاماً) أمس، أنه تسلم وفقاً للمادة 56 من الدستور التونسي وبصفة مؤقتة رئاسة تونس عوضاً عن بن علي الذي يحكم تونس منذ 1987. وقال الغنوشي في خطاب توجه به إلى التونسيين “أيها المواطنون، أيتها المواطنات، طبقاً لأحكام المادة 56 من الدستور الذي ينص على أنه في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته إلى الوزير الأول.. وباعتبار التعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية، أتولى بداية من الآن ممارسة سلطات رئيس الجمهورية”. وخاطب الغنوشي التونسيين عبر التلفزيون الرسمي بحضور كل من فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان) وعبد الله قلال رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان). وتنص المادة 56 من الدستور التونسي على أنه “لرئيس الجمهورية إن تعذر عليه القيام بمهامه بصفة وقتية، أن يفوض بأمر سلطاته إلى الوزير الأول (رئيس الوزراء) ما عدا حق حل مجلس النواب”. وتقول المادة أيضاً “وأثناء مدة هذا التعذر الوقتي الحاصل لرئيس الجمهورية، تبقى الحكومة قائمة إلى أن يزول هذا التعذر ولو تعرضت الحكومة إلى لائحة لوم. ويعلم رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين بتفويضه المؤقت لسلطاته”. وتجيء هذه التطورات المتسارعة، إثر تفجر الغضب بالشوارع احتجاجاً على القمع والفقر، إثر اشعال شاب تونسي النار في فسه أمام مبنى بلدية مدينة سيدي بوزيد جنوب البلاد، احتجاجاً على العطالة. وجاء الإعلان عن مغادرة بن علي (74 عاماً)، بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ عقب صدامات عنيفة شهدتها العاصمة التونسية ومدن أخرى، ورغم قراره حل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة. وكان وزير الخارجية التونسي أعلن في وقت سابق، أن الرئيس بن علي مستعد لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014 بحلول نهاية فترته الرئاسية. وقال كمال مرجان لإذاعة “أوروبا 1” الفرنسية حين سئل عن خطط بن علي بعد أن وعد عقب احتجاجات دامية بالتنحي عام 2014 ،”قال الرئيس بشكل مباشر أنه قرر تشكيل لجنة ستقترح مراجعة القانون الانتخابي..لقد قال إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لن تجريا بشكل متواز. وبهذا هو قبل من حيث المبدأ اجراء الانتخابات التشريعية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2014”. وجاء ذلك، قبيل إعلان الغنوشي صباح أمس، أن الرئيس التونسي قرر أمس، حل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة خلال 6 أشهر. وقال رئيس الوزراء التونسي إن الرئيس قرر حل الحكومة وتكليف الغنوشي بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية. وأضاف الغنوشي أن بن علي “قرر اجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها وذلك خلال 6 أشهر”. وكانت أحزاب المعارضة الرئيسية في تونس المعترف بها والمحظورة، طالبت أمس، بـ”تنحي بن علي وتشكيل حكومة مؤقتة تكلف خلال 6 أشهر لإجراء انتخابات حرة”، وذلك في بيان مشترك صدر في باريس. ومن بين الجمعيات والأحزاب التي وقعت البيان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة منصف مرزوقي والحزب الشيوعي العمالي التونسي والحركة الإسلامية المعتدلة “النهضة” ولجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس إضافة إلى الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض. وكان معارضون وناشطون شككوا في وقت سابق صباح أمس، في قدرة بن علي على تنفيذ الوعد الذي قطعه بعدم الترشح مجدداً للرئاسة في 2014 وبارساء ديموقراطية حقيقية بعد 23 سنة من الحكم بلا منازع. نص إعلان الغنوشي إلى الشعب تونس (رويترز) - فيما يلي نص الإعلان الذي وجهه رئيس الوزراء محمد الغنوشي إلى الشعب التونسي مساء أمس، والذي أعلن فيه أنه تولى السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي بصفة مؤقتة: «طبقاً لأحكام الفصل 56 من الدستور الذي ينص.. في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية، أن يفوض سلطاته إلى الوزير الأول (رئيس الوزراء)، واعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية..أتولى بداية من الآن ممارستي سلطات رئيس الجمهورية وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات، إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعاً، من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها، وأتعهد خلال فترة تحمل هذه المسؤولية باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها وذلك بكل دقة وبالتشاور مع مختلف الأطراف الوطنية من أحزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني.. والله ولي التوفيق». الغنوشي في سطور تونس (رويترز) - تولى رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوش السلطة مؤقتا خلفا للرئيس زين العابدين بن علي الذي تعذر عليه ممارسة مهامه بصورة مؤقتة. وفيما يلي بعض الحقائق بشأن الغنوشي الذي قال إنه سيظل قائما بأعمال الرئيس حتى إجراء انتخابات مبكرة. - ولد في 18 أغسطس 1941 في سوسة وهي مدينة ساحلية على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة. - درس العلوم الاقتصادية بالجامعة وقضى فترة إعارة لوزارة المالية في فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لبلاده كجزء من دراسته. - كان ضمن فريق دخل الحكومة حين عين الرئيس السابق الحبيب بورقيبة ابن علي رئيسا للوزراء. - وحين ترك بورقيبة السلطة بعدما قال بن علي إن الأطباء أعلنوا أنه غير لائق طبيا تولى بن علي الرئاسة وعين الغنوشي بالحكومة. وشغل في البداية منصب وزير المالية ثم وزيرا للتعاون الدولي والاستثمار. - عين بن علي الغنوشي رئيسا للوزراء يوم 17 نوفمبر 1999. - قام الغنوشي بدور بارز اثناء الاضطرابات التي سبقت رحيل ابن علي. وكان رئيس الوزراء هو الذي اعلن اقالة وزير الداخلية في وقت سابق هذا الاسبوع ودافع الغنوشي في مقابلات مع وسائل الاعلام العالمية عن تعامل تونس مع الاحتجاجات.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©