محامو قطر في قضية برويدي يحاولون الاختباء خلف الحصانة

شادي صلاح الدين (لندن) تتكشف يوماً بعد يوم، فضائح النظام القطري وعملياته غير المشروعة على الأراضي الأميركية، خاصة القضية المرفوعة ضده من رجل الأعمال إليوت برويدي الذي يتهمه ووكلاءه بقرصنة بريده الإلكتروني، وذلك في الدعوى التي أقامها أمام المحكمة الجزئية في لوس أنجلوس، والتي تطالب بتعويضات غير محددة. وكشف الناشط الأميركي من أصل سوري محمد سمان عن تطورات جديدة في قضية برويدي، حيث قال إن محامي شركة «ستونينجتون ستراتيجيز» وصاحبها نيكولاس موزين المتعاقدين مع قطر، تقدموا بمذكرة دفاع مكونة من 32 صفحة، خلاصتها أنهم يطلبون إسقاط قضية القرصنة التي رفعها ضدهم برويدي بحجة عدم اختصاص المحكمة وصلاحياتها، خاصة أن القضية تتضمن الادعاء الشخصي على دولة «ذات سيادة». وأضاف الناشط أن استراتيجية دفاع محامي الشركة تعتمد بشكل أساسي في إسقاط قضية القرصنة، على الحصانة السيادية لقطر، مشدداً على أنهم بذلك يربطون ورطتهم القانونية مع القطريين بشكل مباشر. وأكد أن محامي الشركة كشفوا أن عملهم كان حسب اتفاقهم مع السفارة القطرية في واشنطن التي أعطتهم التوجيهات، وهو ما يؤكد اتهامات برويدي بأن النظام القطري متورط بشكل مباشر في قضية القرصنة، وسرقة البريد الإلكتروني. وكشف الناشط عن ملفات سرية في قضية القرصنة التي أمر قاضي محكمة كاليفورنيا بحظر نشرها وتتعلق باتصالات ومراسلات جوزيف اللحام مع القطريين التي سبق وأن قدمها لمحكمة نيويورك التي أمرت بنقلها لمحكمة كاليفورنيا، ومنها رسائل «واتس آب» وعرض تقديم خدمات إلى قطر ومعلومات خاصة كثيرة.